الرئيسية

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)

جلسات توعية حول مضار المخدرات – مركز صوران، حماه

نظراً لانتشار ظاهرة استخدام الأدوية والعقاقير المخدرة ضمن المدارس ووضعها في متناول الأطفال، وبهدف رفع الوعي لمخاطر هذه الآفة على المجتمع والأفراد، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون للاجئين، جلسات توعية حول مضار المخدرات ضمن برنامج حماية الطفولة وقسم الصحة النفسية – مركز صوران، حماه.

تضمنت الجلسات توعية صحية ونفسية واستهدفت شريحة واسعة من الرجال والسيدات واليافعين، ومناقشة أضرار الإدمان، والأدوية المخدرة على الصحة الجسدية والنفسية، وتأثيرها على المجتمع.

 كما عرض طبيب النقطة الصحية فيديوهات تثقيفية حول أنواع المواد المخدرة وطريقة تأثيرها على الانسان.

 

سنارة وخيط

السيدة نجلاء أرملة تبلغ من العمر 79 عام، كانت تعيش في منطقة التضامن وعملت في معمل للصوف كمشرفة على العاملات، وبسبب الأزمة خسرت نجلاء منزلها وعملها، وتعيش حالياً في منطقة جرمانا في منزل بسيط مع ابنيتها وأخواتها.

تعاني نجلاء من مرض السرطان وبسبب الجرعات التي تتناولها لعلاج المرض تراجعت حالتها الجسدية، فعانت من مشكلة النسيان والعجز المؤقت، الأمر الذي أثر عليها وحد من قدرتها على الخروج من المنزل، والقيام ببعض المهام البسيطة.

تعرفت السيدة نجلاء على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق متطوعي برنامج التأهيل المنزلي لكبار السن، وقد شاركتهم ألمها وحنينها لعملها ومنزلها وأصدقائها وشغفها بحياكة الصوف.

تقول نجلاء:" حنيت كتير لبيتي وللصوف والسنارة، وزعلانة لأني هلق ما عم بقدر اشتغل فيهون."

وعلى أثر ذلك قدمت لها الجمعية من خلال متطوعي ملف كبار السن المساعدة من خلال وضع خطة للعمل مع السيدة نجلاء، تضمنت بعض الألعاب لتنشيطية الذاكرة، وأنشطة إدارة ذاتية لأدويتها، من خلال صنع علبة وتحديد كل دواء بلون لمساعدتها على تذكر الأدوية بالاعتماد على نفسها.

كما أمن لها الفريق اللوازم الضرورية لمساعدتها على العمل بالصوف والصنارة.

تضيف نجلاء: "حاسة حالي عم أقدر أتذكر فرحت كتير بالجلسة، حسيت أني عايشة بعد يلي صار ورجعت مهاراتي القديمة."

شعرت نجلاء بالسعادة كونها أصبحت قادرة على القيام بشيء مفيد ويملئ أوقات فراغها ويشعرها بأهميتها، وقد صنعت قبعات شتوية من الصوف لأحفادها في المنزل.

وعبرت بقولها:" أنا هلق صرت حس أنو أنا إلي أهمية ووجود، فرحة الولاد لما عملتلن الطواقي بتغني عن كتير كلا."


بتصميم نجلاء وإرادتها وحبها لمعنى الحياة استطاعت التغلب على ظروفها القاسية في ظل الحرب التي فرضت الوحدة وفقدان الأشخاص الداعمين فهم بحاجة لدعمنا ونحن بحاجة لحضورهم وحكمتهم فهم سيندياننا العتيق.

ومن هنا تكمن أهمية التدخلات في ملف التأهيل المنزلي لكبار السن التي تقوم بها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية
.

 

حضن الجدة

على وقع حبات المطر فُتح ذاك الباب المهترئ الذي يحمل غِلَّ السنين وويلات الحرب على طفلة صغيرة في عمر الزهور تحمل حقيبتها التي تكاد تكون أكبر منها حجماً مناديتاً بأعلى صوت:" ستي في ضيوف ع الباب."

الجدة /م/ الطاعنة في السن رسمت التجاعيد على وجهها كل مآسي الحياة، وحملت بين طياتها هموماً ومسؤوليات، وبالرغم من التهجير والفقر، سرقت الحياة منها ابنها تاركاً لها بناته الأربع يتخبطن بين جدران الحياة لا معيل لهم سِوى جدتهم، التي لا تقوى على قوت يومها.

 تولت الجدة رعاية حفيداتها الأربعة أكبرهن سناً طالبة في الصف الخامس، والثانية تعاني من كتلة في الدماغ أدت لإعاقة في اليد اليمنى والقدم اليمنى، أما الثالثة فتعاني من خلل في الرؤية والصغيرة بينهن تعاني من اختلاج أثر سقوط سابق.

 

سمع ميسرو فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن وضع الجدة وحفيداتها، فما كان منهم سوا تقديم يد المساعدة لهن، لكن المفاجئ بالأمر أن الجدة رفضت المساعدة سواء كان لها أو للمنزل المتواضع.

فما كان من الفريق سوا احترام رغبة الجدة محاولين تقديم بعض المساعدات الصغيرة منها قرطاسية، وبعض الملابس الشتوية لتقييهم برد الشتاء، محاولين رسم بسمة على وجهوهن الصغيرة.

عبرت الصغيرات عن سعادتهن بدمعة في عيونهن من شدة الفرح وبقولهن:" شو حلوين صرنا عم نلبس مثل رفقاتنا."

كما شكرت الجدة بدورها الفريق الذي بدوره احترم رغبة الجدة وشكرها لكونها عوناً لصغيراتها .

 

من جد وجد

لأن التعليم يلعب دورا مهما في حياتنا ولأنه حق من حقوق الطفل، كرمت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومديرية التربية في محافظة ادلب، الأطفال المتفوقين ضمن الدورات التعليمية في مدرسة حوا بريف ادلب بحضور مدير التربية.

حلم حياتي

لو تصفحنا طريق الناجحين من حولنا لوجدنا أن لكل شخص منهم قصة مليئة بالمعاناة رافقته في بدايته وساهمت بنجاحه.

السيد رائد نازح من منطقة عين الفيجة، يعيش حالياً في منزل للإيجار في منطقة الهامة بريف دمشق، معيل لسبعة أشخاص بينهم أطفال منفصلين.

عمل رائد في صناعة الاكسسوارات منذ عشرين سنة، وبسبب الأحداث الأخيرة فقد ورشته التي كانت في منطقة بزرة البلد، لم يستطع رائد العودة لممارسة مهنته وذلك لعدم توفر الاحتياجات اللازمة للعمل الأمر الذي زاد من سوء وضعه الاقتصادي.

تعرف رائد على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق مركز بيت السلام في منطقة الهامة حيث يقطن، وهناك قدم فكرة مشروع لصناعة الاكسسوارات.

خضع السيد رائد لدورة تدريب على إدارة المشاريع الصغيرة، كما أجريت معه مقابلة ونجح فيها وأثبت قدرته على العمل وإعالة أسرته.

وفعلاً استلم السيد رائد مشروعه الخاص بتاريخ 11/11/2019 وبدأ العمل بتصنيع العديد من قطع الاكسسوارات المميزة وقام بعرضها على التجار.

وعلى أثر ذلك دخل السيد رائد السوق مباشرة، وبدأ بتلبية طلبات التجار الكثيرة، وبسبب عدم قدرته على تلبيتهم بسرعة وظف عدة سيدات للعمل داخل منازلهن ومساعدته.

تغيرت حياة السيد رائد بشكل إيجابي على كافة الأصعدة وأهمها تحسن وضعه المادي والمعيشي بشكل كبير وأكد بقوله:" مشروعي بلش ينجح ويأثمر مثل الغرسة اللي بتزرعها وبتهتم فيها لتعطيك ثمرها وهلق هيك ثمر الشجرة عم يكبر وصرت اقدر أكل من خيراتها، وصرت قادر أمن أجار البيت ومستلزمات عيلتي ومستلزماتي، تغيرت حياتي كلها وصرت واثق من حالي أكثر، حالياً عم يشتغل معي شب وعم علمه المصلحة و10 بنات بيشتغلوا ببيوتهم مثل ضم الخرز واللف "

كما أضاف قائلاً:" لهلق متخيل أني بمنام بس طلع المنام حقيقة وحالياً عم اطمح أني كبر الشغل أكثر وأكثر لصير متل التجار الكبار بالسوق، هذا حلمي وان شاء الله يتحقق."

 

برنامج التدريب المهني: قصة نجاح، عدرا

السيدة / م.م/ أم لثلاثة أولاد، تهجرت من الغوطة وتسكن حالياً في منطقة عدرا، فقدت زوجها منذ أربع سنوات لذلك أصبحت المعيل الوحيد لأسرتها.

عملت السيدة في تنظيف المنازل والمعامل لتسد حاجاتها الأساسية من كساء وغذاء، ولتتابع تعليم أولادها، وبسبب الجهد العالي أصيبت بمرض الدسك.

تعرفت السيدة على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق إدارة الحالة، وتحولت إلى برنامج التدريب المهني في مركز فرح المجتمعي.

ووقع الاختيار عليها لتخضع لدورة حلاقة وتجميل بناءً على طلبها، تعلمت السيدة /م.م/ أسس الحلاقة والتجميل  بتفاصيلها كافة ، وقامت  بالتسويق لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت العمل في منزلها ، وسرعان ما تحسن دخلها ولبت جميع احتياجات منزلها .

 السيدة /م.م/ الان بصدد التفكير بفتح صالون بالتعاون مع مستفيدة، كون عملها لاقى استحسان العديد من سيدات المجتمع المحلي.

 

أمي يا ملاكي

سلوى طفلة تبلغ من العمر ثمانية سنوات تعاني من متلازمة دوان مترافقة بفرط النشاط، تعيش سلوى مع عائلتها في منطقة "توينة " في محافظة الحسكة، والمكونة من والدها الذي يعمل موظف حكومي ووالدتها وأشقائها الذكور وشقيقاتها الإناث التسعة ومعظمهن متزوجات.

خلال الحرب التي شهدتها البلاد، مرت سلوى وعائلتها بظروف صعبة، فقد توفي شقيقها الأكبر، كما تعرض منزل شقيقها الأخر لتفجير عنيف ألحق به ضرراً كبيراً، فاضطر للإقامة معهم في نفس المنزل البسيط والصغير الحجم، الأمر الذي زاد من الضغوط على كاهل الأبوين وخاصة الأم.

تعرفت سلوى على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق فريق الوصول التابع لمركز بيت الكل في الحسكة، الذي رصد حالتها وطلب من ذويها أن يحضروها إلى المركز.

وفعلاً بعد فترة وجيزة حضرت سلوى برفقة والدتها إلى المركز، وهناك تم عرض حالتها على مسؤولة ملف التأهيل المنزلي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

خلال الاستشارات الطبية والعصبية التي لجأ لها الفريق، تبين بأن سلوى تعاني من صعوبة في النطق إلى جانب إصابتها بملازمة دوان، فكان من الضروري إخضاعها لجلسات منتظمة لتحسين النطق عند أطباء مختصين.

خلال العمل مع سلوى قامت مسؤولة الملف بإشراكها ببعض الأنشطة الدامجة والجماعية مع أقرانها من الأطفال لتحفيزها على التواصل.

 كما حضرت سلوى جلسات "البورتيج" الفردية التي تفتح أمامها القنوات للتعبير عن مكنونات نفسها وما تشعر به في داخلها، واكتساب المهارات التي تساعد على تلبية احتياجاتها (الاستقلالية، الاعتماد على الذات، تنمية الحواس، التعبير الانفعالي وغيرها).

أثناء تواجد سلوى في المركز تعرفت والدتها على برنامج "اسمع قلبي" وتشجعت للمشاركة فيه بعد ما سمعت عنه من السيدات المتواجدات في المركز.

 شاركت والدة سلوى في برنامج "المهارات الوالدية" والذي كان النقطة المفصلية بحياة الطفلة سلوى.

فقد استطاعت الأم الاختلاط مع أمهات يشاركنها الظروف والحالة النفسية إلى حد كبير، الأمر الذي ساهم في ازدياد ثقتها بنفسها، وتنامي قدرتها على التعبير عن مشاكلها والصعوبات التي تواجهها.

كما عمدت أخصائية الملف على بناء جسور ثقة متبادلة مع والدة سلوى لضمان استمرارية التقدم ولإدراكها بأن الطريق الأفضل للوصول إلى منطقة الوعي وحتى اللاشعوري لدى سلوى يمر عبر أمها.

وبناءً عليه خضعت الوالدة لجلسات تدريبة خاصة ومبسطة بهدف تعلم كيفية تطبيق البرنامج في المنزل لتعزيز ثقة الطفلة بنفسها.


 بعد الجلسات التي حضرتها الوالدة باتت تشعر بالمسؤولية بشكل متزايد تجاه سلوى، الأمر الذي قاد سلوى إلى أن تستشعر الأمان من حولها، ولم تعد تلجأ إلى البكاء للهروب من مواجهة الآخرين والتواصل معهم، بعد أن لاحظت المحبة الباديةً في عيونهم جميعاً تجاهها فهم ليسوا بعد الآن مصادر إزعاج ومضايقة بالنسبة لها.


اليوم سلوى تغنّي بعد أن كانت تعجز حتى عن نطق اسمها بصورةٍ سليمة.
تحكي للجميع عن حكاياتها الطريفة مع إخوتها الذين استفاد بعضهم أيضأً من خدمات الجانب التعليمي الذي يؤمّنه المركز في الوقت الذي كانت فيه سابقاً تتجنّب ذكر أسمائهم او حتى التطرّق إليهم بطريقةٍ أو بأخرى.

إنّها اليوم تبدي حماسةً كبيرة للمشاركة في النشاطات الجماعية، والوجود وسط التجمّعات والحشود وخاصةً من الأطفال، وهي التي كان الخجل والخوف يجعلانها عاجزةً حتى عن النظر في وجوه الآخرين.

سلوى "مرتبّة، مجتهدة، ونظيفة"... أيُّ أمٍّ لا تتمنّى سماع تلك الأوصاف عن ابنتها؟


لا شكّ أنّ وقع تلك الكلمات وبشكلٍ متكرّر على أذن أمها خلق بداخلها قوةً جعلتها تنتقل من مرحلة محاولة تقديم بعض المساعدات البدائية لطفلتها، إلى مستوىً راحت فيه تبحث وبشكلٍ جدّي عمّا يمكن أن يكون مُخبّأً داخلها من مواهب وطاقات، الأمر الذي امتد ليشمل كافة أفراد أسرة سلوى.

 

صباح جديد ...

أنا مميز وإعاقتي ليست موتي من الحياة

 

صباح طفلة بالغة من العمر 12 عاماً، تعيش صباح مع عائلتها المكونة من الدتها وأخواتها الخمسة أما والدها فهو مفقود، والأم هي المعيل الوحيد للأسرة.

تعاني صباح من فتق في نواة لبية واستسقاء بالرأس وشلل نصفي منذ ولادتها، الأمر الذي سبب كلها العديد من الصعوبات لكنه لم يمنعها من الذهاب إلى المدرسة وإكمال تعليمها.

كانت والدة صباح هي من تأخذها إلى المدرسة صباحا ًوتعود في نهاية الدوام المدرسي لأخذها، مما شكل عبئاً كبيرا على الوالدة بسبب بُعد المدرسة عن البيت، كما عانت صباح من التعب بسبب تعرضها لأشعة الشمس فترة طويلة من الزمن.

تعرفت صباح على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية من خلال مركز فرح في منطقة عدرا، وانضمت لمجموعات الصداقة، خلال تواجدها بالمركز علمت والدتها بأن الجمعية تقدم مساعدات طبية.

فعرضت حالة صباح على مدير ملف المساعدات الطبية والصحية، الذين قاموا بدورهم بتقديم المساعدة لها من خلال اعطائها كرسي متحرك للأطفال.

تلقت صباح ووالدتها الكرسي الأمر الذي غير من حياتها، فقد ساعدها بالذهاب إلى المدرسة بكل سهولة وخفف من عبئ الأم وتعبها، كما ساعد صباح على التنقل بسهولة ومشاركة أصدقائها بالمدرسة وأخوتها في البيت بعض الألعاب، الأمر الذي انعكس على دراستها لتكون من المتفوقين في المدرسة.

كانت سعادة الأم كبيرة ببنتها الصغيرة وعبرت بقولها:"ريحتوني كتير.. وفرحتوا قلبها لتصير قادرة تتحرك بالمدرسة مع رفقاتها."

 

 

 

صراع - ريف ادلب

 بهدف رفع مستوى وعي فئات المجتمع حول أهمية حماية الأطفال وبمناسبة يوم الطفل العالمي، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حملة استمرت لمدة شهر نصف في مراكز ريف ادلب الجنوبي منطقة صراع – ضمن برنامج حماية الطفولة.

جاءت الحملة نظراً لتعرض الكثير من الأطفال الوافدين والعائدين لعدة مخاطر منعتهم من الحصول على حقوقهم، خلال الحملة نفذت العديد من الأنشطة الترفيهية وجلسات توعية للأطفال والأهالي وأفراد المجتمع، حول حقوق الطفل وأهمية تسليط الضوء عليها، وتأمينها لكل طفل دون تميز، والعمل على إظهار مواهب كل طفل وتمنيتها وتفعيل دوره ليكون عنصر فعال في مجتمع.

واختتمت الحملة بفاعلية وعبرا الأطفال عن سعادتهم بها.

IMG_20191123_125224 - deema n3ma IMG_20191123_125224 - deema n3ma1 IMG_20191123_125224 - deema n3ma3 IMG_20191123_125224 - deema n3ma4

استعادة طفولة ضائعة

قد يمر الإنسان بظروف أو منعطفات تغيّر مجرى حياته بشكل غير مخطط له مسبقاً، يؤدي إلى حرمانه من أبسط الحقوق ومنها التعليم. ربما تكون ظروف الحرب وربما الجهل والعادات والتقاليد المقيِّدة له، قد يكون قادراً على تخطي هذه الظروف بوجود أهل لديهم الوعي الكافي والإصرار على تعليمه وتوعيته، وفي حال عدم كفاءة الأهل لا بد من وجود بديل داعم توعوي قادر على تحقيق ذلك وخاصة لمرحلة الطفولة والتي هي بأمس الحاجة لذلك. وكانت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية هي العامل الداعم من خلال برنامج الدعم التعليمي الذي تتضمنه.


الطفلة ع/ع/م / أحد الأطفال المتضررين من تلك الظروف تبلغ من العمر 11 سنة، تعيش ضمن أسرة فقيرة تقطن في شقة غير مكتملة الإكساء في منطقة دف الصخر، جرمانا.

 اضطروا للنزوح أربع مرات ما بين ريف حلب، وزملكا بمنطقة الغوطة، وداريا، حيث فقدت أختها جراء الحرب، ومن ثم انتقلت إلى حلب إلى أن استقروا بمدينة جرمانا.

 انعكس عدم الاستقرار سلباً على نفسية الطفلة فأصبحت منغلقة خجولة غير قادرة على التحدث أو القيام بأي نشاط لكثرة الخيبات التي صادفتها.
لم تدخل الطفلة المدرسة بسبب النزوح المتكرر وعدم إدراك الأهل لأهمية العلم والتعليم.

خلال عمليات الرصد التي قام بها متطوعو الوصول التقينا الطفلة وأرشدناهم إلى الجمعية وأنشطتها، ودخلت الطفلة فعلاً ضمن برنامج (المتسربين).
خلال البرنامج عملنا على إعادة ثقة الطفلة بنفسها وبالمجتمع المحيط بها عن طرق إشراكها بنشاطات البرنامج ، وقمنا بتأسيسها حتى غدت قادرة على القراءة والكتابة والتعلم كأقرانها من الأطفال بعمرها، وهي الآن تستعد للالتحاق بصفوف التعليم المدرسي فئة (ب) من خلال التنسيق بين الجمعية والأهل والمدرسة .
في نهاية المطاف نجحنا في دمج طفلتنا الضائعة في المجتمع لتمارس حياتها العلمية والعملية بعيداً عن شبح الخوف والجهل
وعبرت الطفلة وأهلها عن امتنانهم لجهد الجمعية بقولهم : " أنتم أعدتم لابنتنا حياتها وأعدتم لها الطفولة والبهجة."

 

Subscribe to المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)