الرئيسية

عدة كسب معيشة

برنامج عدة كسب المعيشة: توزيع ماكينات خياطة - عدرا

في سبيل تمكين الأشخاص ومساعدتهم على توليد سبل للعيش، بالإضافة الى تعزيز اعتمادهم على ذاتهم، قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بتوزيع عدة مهنية على المستفيدين (خياطة) في عدرا، مركز فرح المجتمعي بمحافظة ريف دمشق.


كان للبرنامج أثر كبير على حياة المستفيدين ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي على حدٍّ سواء، وحصول المستفيد على العدة كان بمثابة نقلة نوعية بنظره.

الأمل موجود ولابد أن يستمر

كلمات تستحق الوقوف والتفكير ملياً,قمر فتاة مهجرة من منطقة جوبر، عمرها 22 سنة، تسكن في منطقة الهامة في منزل آجار، وبدخل مادي قليل يؤمنه والدها بأشد العناء.
أحبت التعامل مع الحاسب من نعومة أظفارها فما أن أتمّت المرحلة الثانوية حتى قرعت باب الجامعة، تخصص معلوماتية، لأنها تحقق لها فرصة تعلم الحاسب ومكوناته وصيانته، وطريقة البرمجة والشبكات.
لكن الصعوبة كانت في عدم إمكانية شراء العدة اللازمة للجزء العملي في الجامعة، مما سبب لها الإحراج بين زملائها، فتخلت عن حلمها بسبب وضعها المادي السيء.
ولكن بريق الأمل لمع من جديد عند قمر، بعد زيارة أحد متطوعي الرصد الخارجي، الذي اطلع على وضعها المادي والعلمي، وشجعها للترشح لبرنامج الحقائب المهنية، عدة صيانة حاسب. تم إجراء المقابلة معها بحضور اللجنة المختصة وقررت اللجنة تسليمها الحقيبة.
ولدى زيارتنا لقمر قالت: الحقيبة كانت بمثابة النور المضيء لدربي واستطعت بواسطتها أن أتابع تعليمي الجامعي وأن أتشجع وأعمل بها.

ها أنا الآن أعمل في محل لصيانة الحاسب في منطقة البحصة، وأتقاضى أجراً جيدتً اساعد به والدي في تحمل أعباء الأسرة
وأتوجه بالشكر الجزيل للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ولكل من ساهم في استمراري في تحصيلي العلمي، وتأمين فرصة عمل جيدة لي في المجتمع بعيدة عن الاستغلال.

السنديان

أبو سامر (56) سنة ذلك الرجل الذي اختصر فيه كل معاني الازمة التي نحن بها الآن، بعد أن تهجر مع أولاده الاربعة وزوجته، ليعيش في دكان لا يتوفر فيها إلا مساحة متر واحد فارغ لينام الجميع فوق أغراضهم، بالإضافة لعدم وجود أي حمام أو مطبخ، فكان الجميع يقصدون بيت الجيران لقضاء الحاجة الشخصية لأي منهم.
عندما رصدته، كانت ورقة دفن ابنه مازالت بيده إثر تفجير باب توما منذ أربعين يوماً حتى اليوم.
لم يكن هناك كلام بالقدر الذي كان فيه البكاء، وقد تبين أنه كان يعمل بالتمديدات الصحية قبل نزوحه، وبالفعل تم رصده لمشروع عدة كسب المعيشة وترشيحه لمقابلة اللجنة المختصة ونجاحه.
حضر أبو سامر لاستلام العدة، ولم تكن دموعه غائبة، لم تكن كلمات الشكر ودعوات الخير معدودة لنحصيها، ولم تكن دموعه عابرة لنمسحها، استمر بالشكر والبكاء وهو يقول الحمد لله صار بإمكاني العمل الان.
بعد تسليمه الحقيبة قام فريق المتابعات بزيارة ميدانية لأبو سامر اثناء عمله
حيث وفرة العدة له باب رزق جميل بعيدا عن الاستغلال الذي يتعرض له من خلال استئجاره للعدة
العدة ساهمت وبشكل كبير بتحسين دخله وسبل عبشه

مهنة لحياة جديدة

السيدة سعاد البالغة من العمر 60 عاماً، من حلب، مهجّرة منها إلى ريف دمشق- جرمانا. لديها ثمانية أولاد متزوجين. وقد ألزمتهم ظروف التهجير أن يسكنوا وعائلاتهم جميعاً مع والدتهم في نفس البيت، رغم ما يسبب ذلك من المعاناة والإشكالات بسبب ضيق المساحة مع عددهم الكبير في نفس المنزل، وأيضاً تّردي الحالة المادية الذي يزيد الأمر سوءا على سوء.
وعن طريق الرصد من قبل متطوعي الوصول، تعرّفت السيّدة على خدمات المركز، ورغبت في التسجيل في التدريب المهني-تعلّم الخياطة بغاية تعلّم مهنة تساعدها على تأمين مدخول إضافي يدعم وضع أسرتها.
وعند مباشرتها في الورشة أبدت السيدة التزاماً في الدوام، وحماساً في التعلّم.
كانت سعاد تعاني من مشكلة مرضية في عينها، وهذا الأمر جعلها تواجه صعوبة في التطبيق على الحبكة بحسب ما عبرت، لكنها مصرة على التعلم، فطلبت المساعدة من المدربة، التي لم تتردد عن طريق الشرح المكثف ومساعدتها في التفصيل والقص بمعاونة زميلاتها المستفيدات أيضا.
تجاوبت سعاد مع المساعدة الصادقة ، ومع مرور الوقت بدت الأمور أكثر بساطة، وصارت مشكلة عينها أقل تأثيراً عليها لاعتيادها طريقة الخياطة.
لاحظت المدربة وزميلاتها المستفيدات تقدم سعاد ، مما دفعهم إلى تشجيعها أكثر عن طريق طلب مساعدتها في تفصيل القماش.
أصبحت سعاد تنتظر وقت الدوام بفارغ الصبر، وعرفت كيف تستقبل هذه الاحاطة من الجميع، فباتت اجتماعية أكثر ومحبة ، وسرعان ما امتد هذا التأثير لينعكس على عائلتها أيضاً.
وفي نهاية الورشة أعلمتنا سعاد عن رغبتها بفتح مشروع صغير خاص بالتفصيل مع عدد من المستفيدات الأخريات، وعبرت عن شكرها للمركز ولكل من ساعدها في الدخول إليه والاستفادة منه مهنياً وإنسانياً.

عدة كسب المعيشة

هو برنامج يقدم حقيبة مهنية للنازحين، والعائدين، وأفراد المجتمع المضيف المتضررين، وفق معايير محددة، بهدف تعزيز اعتمادهم على الذات وعودتهم إلى سوق العمل عبر امتلاك أدوات مهنية معينة. يساعد البرنامج أصحاب المهارات الذين فقدوا ممتلكاتهم الإنتاجية (ولاسيما أدوات عملهم الأساسية) على استئناف العمل عن طريق ممارسة حرفة أو الانخراط في أي مشروع آخر من أجل كسب ما يكفي من الدخل لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

تعريف الحقيبة المهنية:

هي مجموعة أساسية من المعدات والأدوات التي لا غنى عنها للعامل الذي يمارس حرفة أو مهنة معينة. وكل قطعة من الأدوات والمعدات مصمَّمة بحيث يمكن حملها واستعمالها يدويًّا. أمثلة: عدة نجارة، عدة كهرباء، عدة دهان، عدة خياطة، عدة حلاقة، إلخ.

 

 


برنامج عدة كسب المعيشة 2018

لمواجهة تحديات مَن فقدوا مهنهم في أثناء الأزمة، قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بتفعيل برنامج عدة كسب المعيشة الذي يركز على تمكين أصحاب المهن بأدوات للدخول في سوق العمل المهني، وذلك كوسيلة لمساعدتهم في توليد دخل كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وقد تم استهداف الأكثر ضعفًا وهشاشة عبر آليات واضحة يعمل بها البرنامج.
تضمنت أدوات عدة كسب المعيشة المهن التالية: خياطة، صيانة موبايل، صيانة حاسب، حدادة، تمديدات صحية، نجارة، كهرباء، دهان. في 2018، تم توزيع 2407 حقيبة مهنية على المحافظات التالية: دمشق وريفها، السويداء، حماة، طرطوس، حمص، الحسكة.

 

Subscribe to عدة كسب معيشة