الرئيسية

الأمل موجود ولابد أن يستمر

كلمات تستحق الوقوف والتفكير ملياً,قمر فتاة مهجرة من منطقة جوبر، عمرها 22 سنة، تسكن في منطقة الهامة في منزل آجار، وبدخل مادي قليل يؤمنه والدها بأشد العناء.
أحبت التعامل مع الحاسب من نعومة أظفارها فما أن أتمّت المرحلة الثانوية حتى قرعت باب الجامعة، تخصص معلوماتية، لأنها تحقق لها فرصة تعلم الحاسب ومكوناته وصيانته، وطريقة البرمجة والشبكات.
لكن الصعوبة كانت في عدم إمكانية شراء العدة اللازمة للجزء العملي في الجامعة، مما سبب لها الإحراج بين زملائها، فتخلت عن حلمها بسبب وضعها المادي السيء.
ولكن بريق الأمل لمع من جديد عند قمر، بعد زيارة أحد متطوعي الرصد الخارجي، الذي اطلع على وضعها المادي والعلمي، وشجعها للترشح لبرنامج الحقائب المهنية، عدة صيانة حاسب. تم إجراء المقابلة معها بحضور اللجنة المختصة وقررت اللجنة تسليمها الحقيبة.
ولدى زيارتنا لقمر قالت: الحقيبة كانت بمثابة النور المضيء لدربي واستطعت بواسطتها أن أتابع تعليمي الجامعي وأن أتشجع وأعمل بها.

ها أنا الآن أعمل في محل لصيانة الحاسب في منطقة البحصة، وأتقاضى أجراً جيدتً اساعد به والدي في تحمل أعباء الأسرة
وأتوجه بالشكر الجزيل للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ولكل من ساهم في استمراري في تحصيلي العلمي، وتأمين فرصة عمل جيدة لي في المجتمع بعيدة عن الاستغلال.