الرئيسية

السنديان

أبو سامر (56) سنة ذلك الرجل الذي اختصر فيه كل معاني الازمة التي نحن بها الآن، بعد أن تهجر مع أولاده الاربعة وزوجته، ليعيش في دكان لا يتوفر فيها إلا مساحة متر واحد فارغ لينام الجميع فوق أغراضهم، بالإضافة لعدم وجود أي حمام أو مطبخ، فكان الجميع يقصدون بيت الجيران لقضاء الحاجة الشخصية لأي منهم.
عندما رصدته، كانت ورقة دفن ابنه مازالت بيده إثر تفجير باب توما منذ أربعين يوماً حتى اليوم.
لم يكن هناك كلام بالقدر الذي كان فيه البكاء، وقد تبين أنه كان يعمل بالتمديدات الصحية قبل نزوحه، وبالفعل تم رصده لمشروع عدة كسب المعيشة وترشيحه لمقابلة اللجنة المختصة ونجاحه.
حضر أبو سامر لاستلام العدة، ولم تكن دموعه غائبة، لم تكن كلمات الشكر ودعوات الخير معدودة لنحصيها، ولم تكن دموعه عابرة لنمسحها، استمر بالشكر والبكاء وهو يقول الحمد لله صار بإمكاني العمل الان.
بعد تسليمه الحقيبة قام فريق المتابعات بزيارة ميدانية لأبو سامر اثناء عمله
حيث وفرة العدة له باب رزق جميل بعيدا عن الاستغلال الذي يتعرض له من خلال استئجاره للعدة
العدة ساهمت وبشكل كبير بتحسين دخله وسبل عبشه