الرئيسية

طرطوس

مياه نظيفة لحياة آمن

تمكنت عائلة سلمان الوافدة من محافظة الرقة، والمقيمة في غرفة زراعية في سفوح قرية جبلية بريف مدينة بانياس، من تأمين مياه الشرب الصحية النظيفة بعد أن حصلت على مساعدة عينية من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في طرطوس، ألا وهي خزان مياه مع التمديدات اللازمة له.
يؤكد سلمان – وهو المعيل لأسرة مؤلفة من ثمانية أشخاص أحدهم فتاة من ذوي لاحتياجات الخاصة، فقدت قدمها إثر تعرُّضها لانفجار لغم من مخلفات الحرب في البلاد – أن تأمين الخزان أمَّن له المياه النظيفة الصالحة للشرب، كما وفر على العائلة الجهد اللازم لقطع مسافات طويلة للحصول على المياه النظيفة للطبخ والشرب، حيث كانوا يعتمدون سابقًا على برميل لا يصلح إلا لاستعمالات محددة.
يُذكر أن فريق الجمعية رصد حالة العائلة التي تعاني من نقص حاد في مستلزمات المعيشة، كونهم فروا من منزلهم هربًا من الحرب ولم يتمكنوا من إحضار أي مستلزمات معهم، وهم يتمنون أن يتم استهدافهم بمساعدات أخرى نظرًا لحاجتهم الماسة وصعوبة وضعهم الاقتصادي.

مساعدات طبية: فسحة أمل – ريف بانياس، طرطوس

استفادت منى الشابة المصابة بمرض التصلب اللويحي من الكرسي المتحرك الذي قدمته لها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في طرطوس بعد أن رصدها فريق متطوعي الوصول في قرية العليقة وحولوها إلى برنامج المساعدات الطبية.
تعيش منى مع والدتها العجوز التي يبلغ عمرها 75 عامًا، وهي في حاجة ماسة إلى الكرسي ليخفف عنها عناء التنقل، خاصة أن حجمها ووزنها كبيران ولا قدرة لوالدتها على مساعدتها للتنقل دون مساعدة. أكدت عند تسلمها الكرسي أنه بمثابة معيل لهما يساعدهما في الحركة والتنقل وتلبية احتياجاتهما بشكل دائم.
فريق الجمعية الذي يتواصل بشكل دائم مع الأسرة استجاب لطلب منى الخروج في نزهة في الطبيعة على الكرسي، مثلما كانت تفعل قبل مرضها، حيث خرجت برفقتهم، مما أدخل السعادة والفرح إلى قلبها، فعبرت عن شكرها وامتنانها لكل ما قدَّمه لها الفريق.

مساعدات عينية: شتاء دافئ – ريف بانياس، طرطوس

مريم فتاة بعمر الورد لم تكن قد تجاوزت العشرين حين أصبحت أمًّا لطفلة، وهي الآن أم لطفلتين ولم تكمل الخامسة والعشرين بعد. لكنها عادت أدراجها إلى منزل أبيها مطلَّقة وتحتضن طفلتيها وهي لا تملك دخلًا ولا مهنة تقتات منها فتؤمِّن لابنتيها أيًّا من متطلباتهن. تسكن في غرفة عند الأهل في قرية جبلية باردة جدًّا أنشأها لها الأشقاء بشق النفس احترامًا لخصوصيتها ورغبتها.
بعد دخول الطفلتين المدرسة ازداد وضعها سوءًا، وخاصة مع قدوم فصل الشتاء. فهي لا تملك أثاثًا كافيًا في الغرفة، ولا حتى وسيلة تدفئة. رصدها متطوعو الوصول وحولوها إلى برنامج المساعدات العينية، حيث كان مطلبها الأول تأمين وسيلة تدفئة تخفف برد الشتاء القارس عنها وعن طفلتيها، حيث إنها تضطر غالبًا للذهاب إلى منزل أحد أقاربها أو أهلها ولا تستطيع تعليم طفلتيها بسبب ذلك، إضافة إلى مرض الطفلتين المتكرر بسبب البرد والتنقل.
بعد تقديم المدفأة، لم تعد مضطرة للتحرك لأي مكان خارج غرفتها. أصبح بإمكانها تعليم طفلتيها وهي مطمئنة دون أن تُحرَج أو تتسبب في إحراج أحد، ولم تعد مضطرة لشراء أدوية أو زيارة الطبيب بشكل دائم.

مياه نظيفة وجلسة شعبية

بهدف تأمين الحماية لموقع نبع المياه في قرية حمام واصل وتوفير مساحة آمنة للمواطنين للتمتع بجمال الطبيعة المحيطة بالنبع، نفذت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في طرطوس، بالتعاون مع المجتمع المحلي في القرية، مبادرة خاصة استفاد منها ما يقارب 10000 شخص. تمت خلال المبادرة إعادة تأهيل النبع، حيث نُظِّف خزان النبع، ووُضع شبك معدني على فتحاته لمنع سقوط الأوساخ داخله، بالإضافة إلى وضع أخشاب على المقاعد، وتبليط جزء من الساحة أمام النبع، وتركيب باب معدني، وإنارة المكان ككل.

النظافة أمان

بهدف تأمين ظروف العملية التعليمية السليمة لأطفال مدرسة قرية بلغونس، نفذت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في طرطوس، بالتعاون مع المجتمع المحلي، مبادرة "النظافة أمان". تضمَّنت المبادرة التي سيستفيد منها سكان القرية الذين يقدَّر عددهم بحوالى 1200 نسمة وضع مطبَّين أمام باب المدرسة لحماية الأطفال من خطر السيارات المسرعة في أثناء عبورهم الشارع للدخول إلى مدرستهم، بالإضافة الى وضع لوحات تنبيه مرورية، وتركيب صنابير مياه، وتوزيع عدد من مستوعبات القمامة في القرية، بعد القيام بحملة تنظيف عامة بمشاركة البلدية.

مشاريع صغيرة: "إيد بإيد مشان نعيش" – ريف بانياس، طرطوس

إيمانًا منها بضرورة النهوض بالفئات المستضعفة في المجتمع وجعلها تواكب الاخرين في تأمين سبل عيشها وحياتها الكريمة، منحت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مشروعًا صغيرًا (تربية بقرة) للسيدة م.ح. التي تعيش في قرية العليقة مع أطفالها الأربعة وعمها الشيخ المسن المريض في بيت واحد. السيدة هي المعيل الوحيد للعائلة، إذ لا زوج لها ولا دخل ثابت يسندها في ذلك. بذلك ساعدها المشروع على أن تصبح شخصًا فعالًا، تؤمن مستلزماتها وحاجات أبنائها، من طعام وشراب ولباس مدرسي، مستغنية عن شفقة الناس وتبرعاتهم.

أحلام صغيرة

محمد سالم عبود وعلي المزعل وشادن هواش المزعل أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، نزحوا من دير الزور، المنطقة التي كانوا يسكنون فيها، نتيجة الحرب والأزمة، تاركين وراءهم كل ما يملكون، واستقروا في مدينة بانياس، حيث استأجر أهلهم منازل تؤويهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
نتيجة ذلك، لم يتمكن الأطفال من دخول المدرسة، وحُرموا من حقهم في التعليم. لكنهم تعرفوا من خلال حضور أمهاتهم جلسات "اسمع قلبي" في مركز بيت الياسمين للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية على الأنشطة التعليمية التي تقيمها الجمعية، ومنها برنامج التثقيف اللاصفي الذي يقوم على التعامل مع الأطفال المتسربين من المدرسة وإجراء جلسات تعليمية لهم بوسائل ترفيهية، بحيث يتم إيصال المعلومة لهم بطريقة سلسة غير طريقة التلقين الموجودة في المدرسة. وهكذا بادرت الأمهات إلى تسجيل أطفالهن في البرنامج، معبرات عن سعادتهن بوجود البرنامج الذي يخدم أطفالهن ويعلمهم.
ارتاد الأطفال مركز بيت الياسمين مدة شهرين وكانوا فرحين جدًّا بالمعلومات التي يتلقونها في المركز. لكنهم كانوا يعانون من بُعده عن مكان إقامتهم وسط المدينة، فانتقلوا إلى مركز ورد جوري التابع للجمعية الذي افتُتح في منطقة بانياس البلد لتخفيف معاناة التنقل عليهم، وتابعوا تعليمهم في المركز. استمر تعليمهم مدة ثلاثة أشهر، شهران منها في مركز بيت الياسمين والثالث في مركز ورد جوري، وتمكنوا بعدها من تعلُّم مبادئ القراءة والكتابة والحساب وأصبحوا جاهزين للعودة إلى المدرسة.
كما تابع فريق الجمعية العمل معهم، حيث قمنا بمساعدة الأهل في تسجيل أطفالهم في المدرسة الحكومية ومرافقتهم الى المجمع التربوي في بانياس، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الأهل الذين توجهوا بالشكر للفريق. قالت إحدى السيدات: "من كل قلبي بشكركم... رديتولنا الفرحة وساهمتو بتحقيق أحلام ولادنا بدخول المدرسة متل باقي الأولاد..."
في اليوم الأول من بدء العام الدراسي، أتى الأطفال إلى مركز ورد جوري قبل ذهابهم إلى المدرسة كي نراهم في ثيابهم المدرسية، وكانت فرحتهم كبيرة جدًّا. كما ذهبت متطوعة إلى المدرسة للاطمئنان على وضع الأطفال بعد عودتهم إليها. وعند لقائها بالأطفال قالت لها شادن: "أنا كتير مبسوطة إني رجعت عالمدرسة وصار عندي تلات رفقات جداد!"

تأمين جهاز إرذاذ لطفلة – ألتون الجرد، محافظة طرطوس

لم تعد والدة الطفلة رند تخشى على ابنتها من نوبات الربو المتكررة التي تصيبها بشكل مفاجئ، خاصة في أثناء الليل، وذلك بعد أن حصلت على جهاز إرذاذ عبر برنامج المساعدات الطبية. وبذلك بات يمكن لوالدة الطفلة أن تجري لها العلاج المجاني في المنزل بدلًا من البحث عن عيادات متخصصة مكلفة وزيارة المشافي التي تبعد عن مركز إقامتها ما يقرب من 40 كم.
يُذكر أن فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية رصد حاجة الطفلة للجهاز عن طريق مشاركتها في الأنشطة الترفيهية التي تقيمها الجمعية في مركز ألتون الجرد، فأحيلت إلى البرنامج المختص بالمساعدات الطبية.

فعالية وحملة "خطوات صغيرة"

بخطواتٍ صغيرة وعيونٍ تلتمع أملًا ملأ الأطفال القاعات الاحتفالية في محافظات دمشق، السويداء، حلب، حماه، طرطوس، حمص، الحسكة، حيث تنفذ الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أنشطتها، وبأصواتهم التي تبث الفرح غنوا شعار حملة التوعية بحقوق الطفل – التي امتدت على مدار شهر تشرين الثاني – "حقوقي كتيرة، بخطوة صغيرة... بملك حالي وبملكها".
تضمَّنت الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة، استهدفت الأطفال واليافعين ومقدِّمي الرعاية، هادفةً إلى رفع الوعي حول حقوق الطفل وأهمية حصول جميع الأطفال عليها، واختُتمت بعددٍ من الفعاليات احتفالًا بيوم الطفل العالمي.
خلال الفعاليات قدَّم الأطفال عروضًا فنية من شأنها التأكيد على حقوق الطفل المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1989 وتسليط الضوء على الأسباب التي تودي بالأطفال إلى المخاطر، كالعمالة والتسرب المدرسي وحتى الجنوح – هذه الأسباب التي من أهمّها حرمان الطفل من الرعاية بشكل عام والرعاية الأسرية بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى إهماله وتهميشه في مرحلة الطفولة وغيرها، ممَّا يؤثر سلبًا على الطفل، ثم على المجتمع ككل.
تفاعل الأطفال تفاعلًا متميزًا مع أنشطة الفعاليات وعروضها، ومن خلال مواهبهم المختلفة استطاعوا إيصال الرسالة إلى أقرانهم وإلى أهاليهم، معلِّميهم وغيرهم من الفئات التي حضرت الفعاليات، لتكون حملة وفعاليات "خطوات صغيرة" خطوة قوية نحوَ تحقيق طفولة آمنة وسليمة، وفسحة جديدة للأطفال أتاحتها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

مبادرة تأهيل سطح النقطة الطبية في الطواحين – القدموس

كان سطح النقطة الطبية في الطواحين التابعة لمنطقة القدموس يرشح مياه إلى داخل النقطة، مما يؤدي إلى تلف المعدات الطبية وأضرار في الأثاث ويشكل منظرًا يحبط الروح المعنوية للعاملين والمراجعين للنقطة ويعرِّض الجميع إلى أمراض تنفسية ورئوية.

ومنه كانت فكرة عزل سطح النقطة الطبية التي نتجت عن جلسة نقاش أقامها متطوعو الوصول في المنطقة، حيث عرض المجتمع المحلي هذه المشكلة.

 

 

وبعد أخذ موافقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وموافقة الجهات الحكومية المعنية تمت عملية شراء المواد اللازمة وتسليمها للمجموعة ذاتية الإدارة التي قامت بحشد المجتمع المحلي. وقد بدأ العمل بتاريخ 1-8-2018 وانتهى بتاريخ 19-8-2018.

تم تنظيف السطح، ثم وضع الخيش والزفت على السطح بكامله، وخاصة في الشقوق.

يبلغ عدد المستفيدين ما يقارب 10000 مستفيد بين أطفال وإناث ورجال من المجتمعين المضيف والوافد، بحسب الجدول التالي:

 

ذكور فوق الـ18

ذكور تحت الـ18

إناث فوق الـ18

إناث تحت الـ18

محليون

وافدون

محليون

وافدون

محليات

وافدات

محليات

وافدات

1000

800

2000

700

2300

900

1500

800

Subscribe to طرطوس