الرئيسية

ريف دمشق

احتفال " إنتوا البركة "

كبار السن جسر يربط ماضينا بحاضرنا ومستقبلنا، فهم مصدر الخبرة والبركة، من هذا المنطلق وبمناسبة اليوم العالمي لكبار السِّن، نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، احتفالية بعنوان " أنتو البركة " ضمن برنامج ذهب عتيق، بتنظيم من فريق الدَّعم النَّفسي الاجتماعي في كل من مركز أثر الفراشة، جرمانا - ومركز فرح المجتمعي، عدرا العمالية - ودار الكرامة للمسنين، دمشق.

شارك في الاحتفالات 243 مستفيد من كبار السن، تضمنت العديد من الفقرات الممتعة منها (عراضة شامية، فقرة تعريف باليوم العالمي لكبار السن، مسابقات، ألعاب، مسرح الظلّ، أغاني من التّراث) بالإضافة لمشاركة كبار السن بالعزف على العود وإلقاء الشعر.

تخلل الاحتفال مشاركة يافعي نادي الحماية بفقرة كورال تضّمنت أغاني شعبية وتراثية، وعزف على العود والدف.

كان التَّفاعل كبيراً جدَّاً من قبل المستفيدين حيث عبَّر العديد منهم عن سعادتهم بالتَّواجد والاحتفال وخاصَّةً كبار السِّن من برنامج الرِّعاية المنزليَّة لكبار السِّن فعبر أحدهم: "شكراً إنكن استفقدتونا وخفَّفتو عنَّا الوحدة يلي كنَّا فيها، صرلنا زمان ما طلعنا وفرحنا هيك" أيضاً عبَّر أحد المستفيدين بدمعاته التي انهمرت قائلاً: "إنتوا ولادنا، فرَّحتونا من القلب ".

أنا بتنفس حرية!

في بعض الأوقات نكون بحاجة إلى جرعة قوة كي نستطيع تغيير الواقع الذي لا يتماشى مع طموحنا.

تبلغ السيدة ن.و. من العمر 25 سنة، متزوجة ولديها طفلة عمرها 5 سنوات، نازحة من الغوطة الشرقية، بيت نايم، وتعيش مع عائلتها في منزل للإيجار في ريف دمشق، جرمانا.

أثناء جولات فريق متطوعي الوصول في المنطقة لتعريف المجتمع المحلي بالخدمات التي تقدمها الجمعية، التقينا بالسيدة ن.و. ودعوناها إلى التسجيل في المركز المجتمعي للحصول على الخدمة المناسبة، بعد أن عبَّرت عن احتياجها لأنها تعاني ضغوطًا نفسية من جراء التعنيف اليومي من زوجها.

بعد قدومها إلى المركز، وشرحها لحالتها، أحيلت إلى برنامج الدعم النفسي-الاجتماعي. بعد أن شاركت السيدة في جلسات السيدات في أحد مراكز الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، أحيلت إلى مدير حالة الدعم النفسي، وكذلك إلى مدير حالة العنف، اللذين – بدورهما – قاما باقتراح تقديم مشروع صغير لها (ورشة خياطة)، وذلك لتمكينها وجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها، والتخفيف من وطأة الضغط الذي تعيشه.

بعد موافقتها، حضرت السيدة ن.و. دورة لريادة الأعمال تعلَّمت عبرها كيفية إدارة المشروع، كيفية فتح دفتر لحساباتها، إلخ. عبَّرت السيدة عن فرحها وعن كمية الثقة بالنفس التي حصلت عليها من الدورة ومن المشاركين فيها.

بعد التدريب، خضعت لمقابلة بمشاركة مسؤولة المشاريع الصغيرة في المفوضية ومسؤولة المشاريع الصغيرة في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، وقُبِلَ مشروعها.

بعد استلامها المشروع بمدة ليست بالقصيرة، قمنا بزيارة متابعة لها في الورشة التي قامت باستئجارها. وأثناء الزيارة، والحوار الذي دار معها، تبين لنا الاستقرار المادي في وضع العمل. أخبرتنا أنها استطاعت التشبيك مع بعض تجار الملابس المدرسية لكي يوردوا لها بعض احتياجاتهم للتفصيل والخياطة، وأنها استطاعت تأمين قسط روضة لابنتها لكي تتعلم وتبقى في مكان آمن أثناء عملها، مما منحها راحة وسلامًا داخليين. وقد عبَّرت عن حالها بقولها:

"شو ما حكيت قليل... قدرت اعتمد ع حالي واستقل ماديًّا ومعنويًّا، وبالتالي، قوم بخطوة طلب الطلاق. استأجرت بيت لحالي. الشغل منيح وعم اشتغل أنا وأمي بالورشة، وصارت تقدر هي كمان تجيب دوا لأبي المريض. المشروع كان السلاح يلي خلاني صير أقوى وأكتر ثقة بنفسي، وأغير ظروفي لحياة أكثر أمن واستقرار. وبنفس الوقت قدرت ساعد أهلي..."

 

 

Subscribe to ريف دمشق