الرئيسية

ريف دمشق

حلم حياتي

لو تصفحنا طريق الناجحين من حولنا لوجدنا أن لكل شخص منهم قصة مليئة بالمعاناة رافقته في بدايته وساهمت بنجاحه.

السيد رائد نازح من منطقة عين الفيجة، يعيش حالياً في منزل للإيجار في منطقة الهامة بريف دمشق، معيل لسبعة أشخاص بينهم أطفال منفصلين.

عمل رائد في صناعة الاكسسوارات منذ عشرين سنة، وبسبب الأحداث الأخيرة فقد ورشته التي كانت في منطقة بزرة البلد، لم يستطع رائد العودة لممارسة مهنته وذلك لعدم توفر الاحتياجات اللازمة للعمل الأمر الذي زاد من سوء وضعه الاقتصادي.

تعرف رائد على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق مركز بيت السلام في منطقة الهامة حيث يقطن، وهناك قدم فكرة مشروع لصناعة الاكسسوارات.

خضع السيد رائد لدورة تدريب على إدارة المشاريع الصغيرة، كما أجريت معه مقابلة ونجح فيها وأثبت قدرته على العمل وإعالة أسرته.

وفعلاً استلم السيد رائد مشروعه الخاص بتاريخ 11/11/2019 وبدأ العمل بتصنيع العديد من قطع الاكسسوارات المميزة وقام بعرضها على التجار.

وعلى أثر ذلك دخل السيد رائد السوق مباشرة، وبدأ بتلبية طلبات التجار الكثيرة، وبسبب عدم قدرته على تلبيتهم بسرعة وظف عدة سيدات للعمل داخل منازلهن ومساعدته.

تغيرت حياة السيد رائد بشكل إيجابي على كافة الأصعدة وأهمها تحسن وضعه المادي والمعيشي بشكل كبير وأكد بقوله:" مشروعي بلش ينجح ويأثمر مثل الغرسة اللي بتزرعها وبتهتم فيها لتعطيك ثمرها وهلق هيك ثمر الشجرة عم يكبر وصرت اقدر أكل من خيراتها، وصرت قادر أمن أجار البيت ومستلزمات عيلتي ومستلزماتي، تغيرت حياتي كلها وصرت واثق من حالي أكثر، حالياً عم يشتغل معي شب وعم علمه المصلحة و10 بنات بيشتغلوا ببيوتهم مثل ضم الخرز واللف "

كما أضاف قائلاً:" لهلق متخيل أني بمنام بس طلع المنام حقيقة وحالياً عم اطمح أني كبر الشغل أكثر وأكثر لصير متل التجار الكبار بالسوق، هذا حلمي وان شاء الله يتحقق."

 

برنامج التدريب المهني: قصة نجاح، عدرا

السيدة / م.م/ أم لثلاثة أولاد، تهجرت من الغوطة وتسكن حالياً في منطقة عدرا، فقدت زوجها منذ أربع سنوات لذلك أصبحت المعيل الوحيد لأسرتها.

عملت السيدة في تنظيف المنازل والمعامل لتسد حاجاتها الأساسية من كساء وغذاء، ولتتابع تعليم أولادها، وبسبب الجهد العالي أصيبت بمرض الدسك.

تعرفت السيدة على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق إدارة الحالة، وتحولت إلى برنامج التدريب المهني في مركز فرح المجتمعي.

ووقع الاختيار عليها لتخضع لدورة حلاقة وتجميل بناءً على طلبها، تعلمت السيدة /م.م/ أسس الحلاقة والتجميل  بتفاصيلها كافة ، وقامت  بالتسويق لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت العمل في منزلها ، وسرعان ما تحسن دخلها ولبت جميع احتياجات منزلها .

 السيدة /م.م/ الان بصدد التفكير بفتح صالون بالتعاون مع مستفيدة، كون عملها لاقى استحسان العديد من سيدات المجتمع المحلي.

 

تغيّرت كتير

بعد نزوحها من مدينة الحسكة إلى عدرا في مدينة دمشق، أصبحت السيدة ف.ع المعيلة الوحيدة لأسرتها بعد طلاقها والمكونة من 6 أطفال.

عانت السيدة ف.ع الكثير من المصاعب بعد النزوح، وذلك لعدم توفر مكان للسكن وعدم توفر العمل المناسب لها، كما تعرضت للكثير من المضايقات والتحرش والاستغلال من قبل أرباب العمل الأمر الذي زاد من سوء وضعها.

خلال تواجدها بمنطقة عدرا تعرفت السيدة ف.ع على مركز فرح التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة عدرا، وهناك حولها المتطوعون لملف المشاريع الصغيرة بناءً على حاجتها الماسة للعمل ولملف إدارة حالة العنف.

خلال تواجدها بالمركز خضعت السيدة ف.ع لدورة تدريب تضمنت أساسيات إدارة الأعمال وكيفية تأسيس مشروع صغير، وأبدت تفاعل كبير وقبلت بعد إجراء مقابلة لتكون صاحبة مشروع ألبسة.

بعد استلامها للمشروع عملت السيدة ف.ع بتجارة الألبسة وطورت مشروعها وقامت بشراء ماكينة خياطة، وبدأت تعالج ابنتها المريضة كما أعادت أطفالها إلى المدرسة بعد تركهم لها بسبب النزوح.

عبرت السيدة ف.ع عن التغير الكبير الذي حصل بحياتها وحياة أطفالها، بعد تعرفها على الجمعية والعمل ضمن مشروعها الخاص، وبدأت تبيع الملابس الجاهزة وملابس تفصيل من صنعها، كما قامت بتجديد بضاعة المحل الذي تعمل به وأضافت منتجات جديدة للمشاريع (ساعات واكسسوارات ومستحضرات تجميل).

 

صباح جديد ...

أنا مميز وإعاقتي ليست موتي من الحياة

 

صباح طفلة بالغة من العمر 12 عاماً، تعيش صباح مع عائلتها المكونة من الدتها وأخواتها الخمسة أما والدها فهو مفقود، والأم هي المعيل الوحيد للأسرة.

تعاني صباح من فتق في نواة لبية واستسقاء بالرأس وشلل نصفي منذ ولادتها، الأمر الذي سبب كلها العديد من الصعوبات لكنه لم يمنعها من الذهاب إلى المدرسة وإكمال تعليمها.

كانت والدة صباح هي من تأخذها إلى المدرسة صباحا ًوتعود في نهاية الدوام المدرسي لأخذها، مما شكل عبئاً كبيرا على الوالدة بسبب بُعد المدرسة عن البيت، كما عانت صباح من التعب بسبب تعرضها لأشعة الشمس فترة طويلة من الزمن.

تعرفت صباح على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية من خلال مركز فرح في منطقة عدرا، وانضمت لمجموعات الصداقة، خلال تواجدها بالمركز علمت والدتها بأن الجمعية تقدم مساعدات طبية.

فعرضت حالة صباح على مدير ملف المساعدات الطبية والصحية، الذين قاموا بدورهم بتقديم المساعدة لها من خلال اعطائها كرسي متحرك للأطفال.

تلقت صباح ووالدتها الكرسي الأمر الذي غير من حياتها، فقد ساعدها بالذهاب إلى المدرسة بكل سهولة وخفف من عبئ الأم وتعبها، كما ساعد صباح على التنقل بسهولة ومشاركة أصدقائها بالمدرسة وأخوتها في البيت بعض الألعاب، الأمر الذي انعكس على دراستها لتكون من المتفوقين في المدرسة.

كانت سعادة الأم كبيرة ببنتها الصغيرة وعبرت بقولها:"ريحتوني كتير.. وفرحتوا قلبها لتصير قادرة تتحرك بالمدرسة مع رفقاتها."

 

 

 

Subscribe to ريف دمشق