الرئيسية

حمص

"أيام الماضي الجميل"

 

بين عيد الماضي وعيد الحاضر، اختلف الكثير..

لنبقى على ذكر دائم وتواصل بتقاليدنا القديمة، ما من طريقة أفضل سوى اللجوء لذاكرة الحياة المتمثلة بجداتنا وأجدادنا، الذين عاشوا لينقلوا لنا تراثنا، ويأتمنونا على الاستمرار بإحياء تلك التقاليد والطقوس المحببة.

ومن ذلك المنطلق، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في حمص، سلسلة من الأنشطة والجلسات في مركز حكاية بلد المجتمعي"- ضمن برنامج ذهب عتيق، برنامج الدعم النفسي الاجتماعي بعنوان "العيد معكن أحلى".


استهدفت سلسلة الأنشطة فئة السيدات كبار السن في المنطقة، وتنوعت مواضيع الجلسات بين الأحاديث والحكايات عن عادات وتقاليد العيد بين الماضي والحاضر، إلى الأنشطة التي تهدف إلى إحياء طقوس العيد وتحضير الحلويات مثل "المعمول" الذي يعتبر من أشهر العادات وطقوس الاحتفال بالعيد في جميع المدن السورية.

 وختمت السلسلة بنشاط احتفالي تكريماً وتقديراً للسيدات كبار السن المشاركات في البرنامج، شارك في تحضيرها وتنفيذها اليافعين المستفيدين من أنشطة المركز وخدماته.

 وتضمنت الاحتفالية عروض فيديو تتحدث عن طقوس الأعياد في أغلب دول العالم، ومسرحية كوميدية قدمها اليافعين المشاركين، وألعاب ومسابقات حماسية ومسلية، وأغاني للعيد وتقديم هدايا رمزية للسيدات تعبيراً عن محبتنا وامتناننا وتقديرناً لهن، مع تبادل التهاني والأماني الطيبة بمناسبة عيد الفطر السعيد.


شاركتنا إحدى السيدات فرحتها بالمشاركة في الأنشطة بقولها "ذكرتونا بأيام زمان وقت كنا نجتمع كلنا ببيت العيلة ونتساعد بشغل معمول العيد ونسهر للصبح والأغاني وريحة المعمول فايحة بالحارة" وقالت سيدة أخرى "والله كتير انبسطنا معكن رجعتولنا الضحكة يلي سرقتا منا الأحداث".  

 

نوَر بيتنا

السيد أكرم البالغ من العمر 63 عاما موظف متقاعد، وهو عائد جديد الى الحصن يعيش مع عائلته المكونة من أربعة اشخاص بالإضافة الى والدته المسنة وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة في منزل ضمن الاحراش بعيد عن المنطقة السكنية المخدمة التابعة الى المدينة
تم التعرف الى السيد اكرم بعد زيارته الى المركز المجتمعي في الحصن وشرح وضعه وتسجيل بياناته وبناءً لذلك تمت زيارة العائلة من قبل فريق من متطوعي المركز واجراء تقييم لوضع العائلة
وتبين في التقييم ان العائلة تعاني من فقر شديد ولا يوجد معيل سوى السيد أكرم الذي يعمل بالأراضي الزراعية ويعاني من امراض مزمنة والمنزل الذي تسكن به العائلة وضعه سيئ جدا وبحاجة الى العديد من الخدمات حيث وجد ان العائلة تستخدم الشمع للانارة مما يشكل عبئ على العائلة في شراءه وتأمينه ويسبب خطر على السيدة المسنة اثناء تحركها في ارجاء المنزل عند انقطاع الكهرباء بسبب ضعف نظرها.
وبناءً على طلب السيد أكرم تم تأمين بطارية وليدات للإنارة من ملف المساعدات العينية في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية ،وعند القيام بزيارة للعائلة بعد تقديم الخدمة والحديث معهم عن أهمية الخدمة قال السيد: (الله يعطيكم العافية ويكتر خيركم صرنا نشوف قدامنا بعد ما كان كل أيامنا عتمة)

فعالية وحملة "خطوات صغيرة"

بخطواتٍ صغيرة وعيونٍ تلتمع أملًا ملأ الأطفال القاعات الاحتفالية في محافظات دمشق، السويداء، حلب، حماه، طرطوس، حمص، الحسكة، حيث تنفذ الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أنشطتها، وبأصواتهم التي تبث الفرح غنوا شعار حملة التوعية بحقوق الطفل – التي امتدت على مدار شهر تشرين الثاني – "حقوقي كتيرة، بخطوة صغيرة... بملك حالي وبملكها".
تضمَّنت الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة، استهدفت الأطفال واليافعين ومقدِّمي الرعاية، هادفةً إلى رفع الوعي حول حقوق الطفل وأهمية حصول جميع الأطفال عليها، واختُتمت بعددٍ من الفعاليات احتفالًا بيوم الطفل العالمي.
خلال الفعاليات قدَّم الأطفال عروضًا فنية من شأنها التأكيد على حقوق الطفل المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1989 وتسليط الضوء على الأسباب التي تودي بالأطفال إلى المخاطر، كالعمالة والتسرب المدرسي وحتى الجنوح – هذه الأسباب التي من أهمّها حرمان الطفل من الرعاية بشكل عام والرعاية الأسرية بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى إهماله وتهميشه في مرحلة الطفولة وغيرها، ممَّا يؤثر سلبًا على الطفل، ثم على المجتمع ككل.
تفاعل الأطفال تفاعلًا متميزًا مع أنشطة الفعاليات وعروضها، ومن خلال مواهبهم المختلفة استطاعوا إيصال الرسالة إلى أقرانهم وإلى أهاليهم، معلِّميهم وغيرهم من الفئات التي حضرت الفعاليات، لتكون حملة وفعاليات "خطوات صغيرة" خطوة قوية نحوَ تحقيق طفولة آمنة وسليمة، وفسحة جديدة للأطفال أتاحتها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

مبادرة مهارات العمل اليدوي

خلال سعينا لتنمية الحياة الاجتماعية وإنعاش الروح التشاركية بين سكان المجتمع الواحد، وإيمانا بأهمية العمل المجتمعي المشترك، انطلقت في مركز الحصن المجتمعي وبالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مبادرة "مهارات العمل اليدوي" بهدف تأمين عدد كبير من الألبسة الصوفية للأطفال وطلاب المدارس وكبار السن من عائدين ومستضيفين خاصة بقدوم فصل الشتاء. حيث يتم حياكة عدد من القبعات والشالات للأطفال الصغار والطلاب لاستخدامها عند ذهابهم الى المدرسة أيام البرد والمطر، وكذلك صنع عدد من الملابس الصوفية لكبار السن لتساعدهم في تحمل برد الشتاء، وذلك بمشاركة عدد كبير من نساء المجتمع المحلي اللواتي يتقنً حياكة الألبسة الصوفية. تم صنع ألبسة عديدة من الصوف والتي سيتم تقديمها للطلاب وكبار السن عن طريق لوائح تم تنظيمها بمشاركة وجهاء المنطقة، ليكون تنفيذ المبادرة مكتملا وشامل لجميع المستفيدين المستهدفين بالمبادرة ضمن المجتمع

Subscribe to حمص