الرئيسية

المشاريع الصغيرة

التغيّر المنتظر

"من لمّا نزحنا من حلب ما حسيت حالي قوية ومستقلّة هيك."


هكذا عبّرت السيدة عبير البالغة من العمر 37 سنة، تهجّرت عبير من ريف حلب مع عائلتها المؤلفة من زوجها وولدين، يعاني
زوجها من جلطة قلبية متكررة ولا يستطيع العمل بسبب تدهور وضعه الصحي، وبالتالي السيدة عبير كانت المعيلة الوحيدة لعائلتها، فقد كان عليها أن تقوم بعدّة أدوار في الأسرة والمجتمع، مما اضطرها للعمل في تنظيف المنازل لتأمين قوت أسرتها.


بعد انتقالها إلى جرمانا في ريف دمشق تعرّفت عبير على مركز " بيت الأمان" المجتمعي التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، عن طريق إحدى جاراتها التي كانت تلتزم بجلسات برنامج "اسمع قلبي" في المركز، هناك وبعد اطلاع الفريق على الوضع المعيشي والاجتماعي للسيدة، قامت مسؤولة ملف الدعم النفسي بتحويلها إلى ملف المشاريع الصغيرة، وبدوره قام مسؤول الملف باقتراح حضورها تدريب ريادة الاعمال.


أبدت السيدة عبير حماسة ووافقت على خوض هذه التجربة الجديدة كلياً، وبعد إتمامها للتدريب تم عرض دراسة الجدوى الخاصة بها على لجنة مختصة مؤلفة من ممثلين عن الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبعد مناقشات حصلت على الموافقة لمشروعها وهو عبارة عن " ورشة خياطة وتصليح ملابس في المنزل".


انطلق المشروع وقمنا بزيارتها منتظرين أخباراً جيدة، وخلال هذه الزيارة عبّرت عن أثر المشروع الإيجابي على حياتها وشخصيتها، وأخبرتنا كيف تحوّلت إلى سيدة مستقلة قادرة على المواجهة والدفاع عن حقها.
استطاعت عبير تأمين مستلزمات عائلتها واحتياجات أولادها اليومية والمدرسية، كما زاد الوفاق مع زوجها وساد الهدوء والسكينة منزلهم، بعد أن كانت الأجواء متوترة بشكل دائم.


كما شاركتنا فرحتها حين استطاعت شراء مدفأة مازوت بعد أن كان أطفالها يواجهون البرد ولا يجدون سوى الغطاء الشتوي لتدفئتهم،
وبعد ادّخار مبلغ مالي قامت بشراء براد للحفاظ على الطعام، واستطاعت استئجار منزل آخر أكبر مساحة من القديم.


الآن عبير تسعى لادخار المال بهدف استئجار مكان مخصص للعمل واستئجار منزل مكسي يشبه منزلهم الذي تركته في حلب
واختمت بقولها: "التغيير الإيجابي يلي صار بشخصيتي، أثّر ع كل حياتي.. بتمنى يقدروا كل العالم يستفيدوا متلي ويتغير وضعهن للأفضل."

 

تنفيذ دورة مشاريع صغيرة في طرطوس

في إطار عملها الإنساني بدعم وتمكين الأسر التي فقدت معيلها والأشخاص الذين تعرضوا للضرر خلال سنوات الحرب، نفذت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دورة إدارة مشاريع صغيرة ضمن برنامج المشاريع الصغيرة في طرطوس.

 
 شارك في الدورة 16 مستفيد، استهدف التدريب سيدات معيلات لأسرهن، وأشخاص تعرضوا لحوادث بسبب القذائف والمعارك من المجتمعين الوافد والمحلي.

 وتضمنت الدورة معلومات حول طرق إدارة المشاريع، ودراسة الجدوى الاقتصادية منها.
يذكر أن الدورة استمرت ثمانية أيام وسيتم لاحقاً إجراء مقابلات مع المستفيدين واختيار 12منهم ليتم تمويل مشاريعهم.

 

حلم حياتي

لو تصفحنا طريق الناجحين من حولنا لوجدنا أن لكل شخص منهم قصة مليئة بالمعاناة رافقته في بدايته وساهمت بنجاحه.

السيد رائد نازح من منطقة عين الفيجة، يعيش حالياً في منزل للإيجار في منطقة الهامة بريف دمشق، معيل لسبعة أشخاص بينهم أطفال منفصلين.

عمل رائد في صناعة الاكسسوارات منذ عشرين سنة، وبسبب الأحداث الأخيرة فقد ورشته التي كانت في منطقة بزرة البلد، لم يستطع رائد العودة لممارسة مهنته وذلك لعدم توفر الاحتياجات اللازمة للعمل الأمر الذي زاد من سوء وضعه الاقتصادي.

تعرف رائد على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق مركز بيت السلام في منطقة الهامة حيث يقطن، وهناك قدم فكرة مشروع لصناعة الاكسسوارات.

خضع السيد رائد لدورة تدريب على إدارة المشاريع الصغيرة، كما أجريت معه مقابلة ونجح فيها وأثبت قدرته على العمل وإعالة أسرته.

وفعلاً استلم السيد رائد مشروعه الخاص بتاريخ 11/11/2019 وبدأ العمل بتصنيع العديد من قطع الاكسسوارات المميزة وقام بعرضها على التجار.

وعلى أثر ذلك دخل السيد رائد السوق مباشرة، وبدأ بتلبية طلبات التجار الكثيرة، وبسبب عدم قدرته على تلبيتهم بسرعة وظف عدة سيدات للعمل داخل منازلهن ومساعدته.

تغيرت حياة السيد رائد بشكل إيجابي على كافة الأصعدة وأهمها تحسن وضعه المادي والمعيشي بشكل كبير وأكد بقوله:" مشروعي بلش ينجح ويأثمر مثل الغرسة اللي بتزرعها وبتهتم فيها لتعطيك ثمرها وهلق هيك ثمر الشجرة عم يكبر وصرت اقدر أكل من خيراتها، وصرت قادر أمن أجار البيت ومستلزمات عيلتي ومستلزماتي، تغيرت حياتي كلها وصرت واثق من حالي أكثر، حالياً عم يشتغل معي شب وعم علمه المصلحة و10 بنات بيشتغلوا ببيوتهم مثل ضم الخرز واللف "

كما أضاف قائلاً:" لهلق متخيل أني بمنام بس طلع المنام حقيقة وحالياً عم اطمح أني كبر الشغل أكثر وأكثر لصير متل التجار الكبار بالسوق، هذا حلمي وان شاء الله يتحقق."

 

تغيّرت كتير

بعد نزوحها من مدينة الحسكة إلى عدرا في مدينة دمشق، أصبحت السيدة ف.ع المعيلة الوحيدة لأسرتها بعد طلاقها والمكونة من 6 أطفال.

عانت السيدة ف.ع الكثير من المصاعب بعد النزوح، وذلك لعدم توفر مكان للسكن وعدم توفر العمل المناسب لها، كما تعرضت للكثير من المضايقات والتحرش والاستغلال من قبل أرباب العمل الأمر الذي زاد من سوء وضعها.

خلال تواجدها بمنطقة عدرا تعرفت السيدة ف.ع على مركز فرح التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة عدرا، وهناك حولها المتطوعون لملف المشاريع الصغيرة بناءً على حاجتها الماسة للعمل ولملف إدارة حالة العنف.

خلال تواجدها بالمركز خضعت السيدة ف.ع لدورة تدريب تضمنت أساسيات إدارة الأعمال وكيفية تأسيس مشروع صغير، وأبدت تفاعل كبير وقبلت بعد إجراء مقابلة لتكون صاحبة مشروع ألبسة.

بعد استلامها للمشروع عملت السيدة ف.ع بتجارة الألبسة وطورت مشروعها وقامت بشراء ماكينة خياطة، وبدأت تعالج ابنتها المريضة كما أعادت أطفالها إلى المدرسة بعد تركهم لها بسبب النزوح.

عبرت السيدة ف.ع عن التغير الكبير الذي حصل بحياتها وحياة أطفالها، بعد تعرفها على الجمعية والعمل ضمن مشروعها الخاص، وبدأت تبيع الملابس الجاهزة وملابس تفصيل من صنعها، كما قامت بتجديد بضاعة المحل الذي تعمل به وأضافت منتجات جديدة للمشاريع (ساعات واكسسوارات ومستحضرات تجميل).

 

Subscribe to المشاريع الصغيرة