الرئيسية

المشاريع الصغيرة

الحياة بروح واحدة

"ل.س" ذات ال 39 عاما، متزوجة من السيد "ع.ه" ذو ال40 عاما الذي كان يعمل في مدينة حلب وأصبح عاجزا نتيجة تعرضه لبتر ساقه الأيسر وتفتت في ساقه الأيمن من جراء التفجير الذي حصل في مكان العمل في بداية عام 2017، فعاد إلى مكان سكنه السابق في قرية الزللو بمساعدة زوجته، وبقي بها ولكن غير قادر على فعل شيء لتلبية حاجات أطفاله الثلاثة، كما أنه يقوم بعلاج فيزيائي للساق المفتتة منعاً من تكلسها.
استدلت زوجته " ل" على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية من خلال أحد الجيران والخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع المحلي والوافد، فذهبت إلى مركز الجمعية وعند مقابلة المرجعية المختصة شرحت وضعها ووضع زوجها، حيث سمعت عن برنامج المشاريع الصغيرة التي تموله الجمعية وتقدمه للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
سجلت على مشروع صغير محل سمانة وخاصة أن لديهم غرفة أمام منزلهما مناسب لعمل هكذا مشروع وعلى الشارع الرئيسي للقرية حيث أنها فكرت بمشروع محل سمانة مع أنها ماهرة بالخياطة ولكن من أجل أن تعيد الروح والحياة لزوجها وتشعره بأنه غير عاجز عن العمل رحبت الجمعية بفكرة السيدة "ل"وتم إخضاعها لدورة المشاريع الصغيرة لمدة 6 أيام وتم دعم المشروع من قبل الجمعية وجُهزت الغرفة بمعدات خاصة بمحل السمانة بالإضافة إلى المواد التي سيتم بيعها.
بدأ العمل بالمشروع من قبل السيدة "ل" وفرح الأهالي القريبين من المحل بهذا المشروع لوجود فيه ما يرغبون من مواد ولموقع المحل الاستراتيجي، والزبائن أصبحوا يقصدونها نتيجة حسن معاملتها وأسعارها المقبولة ويأتي القسم الأكبر من الزبائن في المساء فتذهب إلى السوق في الصباح لتشتري ما ينقصها من المواد للمحل وتدع زوجها في المحل، وأصبح المحل يدر أرباحاً وتغيرت حياتهم ماديا ومعنويا حيث اشترت ما ينقص أطفالها من مستلزمات المدرسة كانوا بأمس الحاجة لها ولم يلجؤوا بعد اليوم إلى أحد، كما أثر المشروع على حياتهم الاجتماعية فأصبحوا يتشاركون العمل أيضا ويسندون بعضهم ويعملون كشخص واحد لتلبية متطلبات الحياة الصعبة.

عودة غودو

إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى، الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء" كلماتٌ قالها الماغوط ليعبر فيها عن وجعٍ أكبر من وجع الموت، ربما كان السيد (ع) من الذين لامستهم هذه الكلمات فكما أخبرنا أنه لا يؤلمه الموت بقدر ما يؤلمه ما أصابه فقد خسر عمله ومنزله، قال إنه في تلك الفترة ماتت كثير من الأشياء بداخله، اندفاعه وتفاؤله الدائم وابتسامته، لم يحزنه خروجه من المنزل بقدر ما أحزنه تركه لعمله.
إن السيد (ع) من سكان حي كرم الجبل، نزح عن حيه مع أسرته المكونة من خمسة أشخاص إضافةً إلى أسرتي أخويه اللذين ماتا بسبب الحرب. لم يبقى لدى السيد (ع) أي شيء، خرج من الحي بلباسه الذي يرتديه هو والعائلة هكذا قال. كذلك كانت الحرب سبباً في وفاة ابنه. وأثناء نزوحه تعرض لإصابة في قدمه مما جعله يجلس في المنزل. مرت السنوات، لم يرجع السيد (ع) إلى منزله إلا بعد خمسة أعوام. عاد إلى حيه، منزله، محله لم يجد شيء، فكما قال ليس هناك أثاث في البيت، أما محل القصابة الذي كان يعمل فيه فقد سرقت كل تجهيزاته لم يبقى شيء، كان فارغاً بشكلٍ كامل، فكما قال: " الله وكيلك حتى سكين ما لقيت بالمحل مااااضل شي".
فكانت المنحة الصغيرة المقدمة من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مركز شمس المجتمعي سبيلاً له لإعادة الوقوف على قدميه من جديد والعودة إلى العمل. حيث حصل السيد (ع) على التجهيزات اللازمة لإعادة الانطلاق من جديد (براد لحمة، وماكينة فرم، وميزان الكتروني، وطاولة ألمنيوم).
فقد تم ترشيح السيد (ع) للحصول على منحة صغيرة، بعد ذلك حضر مع مجموعة من المرشحين دورة تدريبية ومن ثم تم اختياره للحصول على المنحة.
بدأ السيد (ع) العمل بعد ثلاثة أيام من استلامه التجهيزات. أعرب خلال زيارته عن راحته الشديدة وعن تفاؤله بكل شيء، وأعتقد أن ما قاله معبراً عما حصل من تغيير في حياته: "قبل ما افتح المحل ماكنت نام كنت عطول قلقان، بتعرف انو هلق صاير عم نام". فقد أصبح يعمل من الصباح حتى المساء، لقد بدأت حياته تعود لطبيعتها بعيداً عن الحرب وما تركته من جروح تتعافى مع استمراره بالعمل. فقبل عودته للعمل كان يجلس في محله الفارغ يشرب الشاي وينتظر، لا يعرف ماذا ينتظر، ربما ينتظر غودو، عبر عن ذلك بلغته: " كنت عم أنطر فجل". ولقد ارتفع دخله إلى الثلاثين ألف ليرة في أول شهر عمل. ساعده ذلك على تأمين مزيد من الاحتياجات لأسرته وأسرة أخوييه. وجعله يشعر بالأمل فيما سيأتي من أيام، فلم يعد هناك خوف من المستقبل، ولم يعد هناك انتظار للمجهول، لقد ساهم ذلك في تحسن نفسي بدى واضحاً خلال زيارته، فهو يتوقع زيادة إيراداته من المحل في الأشهر القادمة وأن ذلك سيؤمن مزيد من الحياة الجيدة له ولأسرته.
وأيضاً لقد خدم الحي بمادة أساسية يحتاجها الناس بشكل مستمر، ووفر عليهم عناء الذهاب إلى طريق الباب للحصول عليها.
الآن يعيش السيد (ع) حياته تقريباً كما كانت قبل سبع سنوات فهو يمارس عمله كقصاب ولديه زبائنه ويشعر بالرضا عن نفسه لأنه أصبح منتِجاً وليس عبئاً. عاد الأمل إلى حياته.

وأخيراً عدت للعمل

السيد (أ) رجل بعمر الـ 30 عاماً, رب أسرة مكونة من زوجة وثلاثة أطفال وأم مسنة مريضة وأخ كانت الحرب سبباً في شلله، هُجر السيد (أ) من منزله في منطقة طريق الباب وخسر ورشته التي كانت المورد الاساسي لعائلته (ورشة موبيليا).
لم يستسلم السيد (أ) فقد تعددت الأعمال التي عمل بها والتي كانت بعيدة عن مهنته الأساسية ومتعبة جداً ولا تدر له من المال إلا ما يبقيه وأسرته على قيد الحياة.
السيد (أ) الذي قطن منطقة طريق الباب حيث كانت ورشته القديمة كان لديه ماكينة صغيرة لصنع القهوة يعمل عليها في أحد شوارع الشعار متعرضاً للبرد القارس والأمطار متحملاً أعباء العمل الذي لا يحبه، فكان يستيقظ من الساعة الخامسة صباحاً ويعمل حتى المساء، وكما قال: "كنت اشتغل بالشارع للمسا، أصعب شي إنك تشتغل بالشارع". وكان عمله لا يكفيه قوت يومه حتى.
تم رصد السيد (أ) من قبل متطوعي الوصول في منطقة الشعار وتم ترشيحه ليكون مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في دورة تدريبية حول إدارة المشاريع وكتابة جدوى اقتصادية مبسطة ضمن مراحل الحصول على منحة صغيرة بعدها استطاع أحمد الحصول على المنحة من بين العديد من زملائه المشتركين معه بنفس الحال وتم تقديم التجهيزات اللازمة لإعادة الإنطلاق بعمله السابق في حفر الموبيليا.
بدأ يستعيد عمله شيئاً فشيئاُ ويزداد دخله مما ساعده على إيفاء ديونه ورعاية أسرته وتأمين ما يحتاجون له، أيضاً عادت الابتسامة إلى وجهه من جديد وعاد الاهتمام بلباسه ومظهره , لم تقف الفائدة في ملف المنح بالنسبة للسيد (أ) فقد أحب ان يشترك أطفاله في برامج مركز شمس المجتمعي ليستفيدوا من خدماته المقدمة حيث أصبح أبناؤه الثلاثة يتابعون في برنامج الصديق.
ولم تقتصر منافع عمل السيد (أ) على المستوى الشخصي فقط، بل بدأ بتحمل مسؤولية مجتمعه اذ أنه يساهم بعمله في ترميم المنازل المتضررة بفعل الحرب في حي الشعار والأحياء المجاورة حيث أن المنطقة بحاجة كبيرة لذلك.
التغيير الحقيقي هو التغيير على مستوى الجماعة ابتداءً بفرد وانتهاءً بالعائلة وهذا ما حدث مع السيد (أ) وأطفاله حيث تغيرت نفسيته بنسبة كبيرة جداً وأصبح دائم البسمة مهتما أكثر في ملابسه قادراً على تأمين احتياجات عائلته من طعام ودواء ولباس وحتى ألعاب للأطفال.

النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك

السيد ب ع من مواليد 1976 وهو متزوج ،يعيل السيد ب والدته واخوته مع زوجته وبناته الثلاثة. الاسرة مهجرة من مدينة دير الزور من منطقة الميادين وحاليا تقطن بمنزل مستأجر في حي غويران وهو المعيل الوحيد للأسرة.
كباقي العائلات السورية نزح السيد حامد خلف واسرته وتوجهوا الى محافظة الحسكة دون مأوى أو مأكل ، الامر الذي ادى للفقر والعجز في تأمين احتياجاتهم ، فضلا عن تعرضهم للضغوط النفسية والاجتماعية ، وما زاد الأمر سوءا هو وضعهم المادي السيء.
عندما تم رصد السيد ب ع من قبل احد متطوعي الجمعية ، بدأ بالنظر الى الحياة بإيجابية ، كانت هذه النقطة بداية لتحقيق حلمه حيث أبدى عزيمة واضحة للبدء في مجال عمله.
أراد السيد ب ع إكمال مشواره وهنا جاء دور الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بشكل أساسي حيث قامت بتقديم الدعم المعنوي وتم إخضاعه لدورة مشاريع صغيرة ليتمكن من إدارة مشروعه وهو عبارة عن محل صغير لتصليح الدراجات الكهربائية.
قام المشروع بتغيير منحى حياته من خلال المردود المادي أصبح قادرا على تأمين حاجات اسرته المعيشية ،كما كوّن العديد من المعارف والعلاقات الاجتماعية وجعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار المادي والنفسي.
وهو ما أكد عليه السيد حين قال :( إن المشروع غيّر حياتي جذريا ولم أعد احمل هموما كالسابق ).
وهكذا أكمل حياته على مبدأ النجاح لا يأتي الا بالعزيمة والاصرار

حياتي اصبحت اجمل

السيدة خ ح تبلغ من العمر 42عاما وهي ارملة وهي ام ل 10 اشخاص وهي مهجرة من دير الزور وتسكن بمنزل اجاره 15 الف ل س وتسكن معهم الجدة ام الزوج وهي المعيلة الوحيدة لجميع افراد اسرتها كحال الاف العائلات السورية نزحت السيدة مها وعائلتها وتوجهت لمستقبل يفتقدون فيه الى الماوى والى كل شيء بعد نزوحهم وفقدان زوجها الامر الذي ادا للفقر والعجز في تامين ابسط الاحتياجات والتعرض للضغوط النفسية المرافقة لذلك وما زاد من تردي الحال هو الوضع الصحي المتدهور لها حاولت السيدة مها اكثر من مرا تحسين حياة اسرتها لكن استغلال وجشع ارباب العمل كان لها بالمرصاد الامر الذي ارهق عزيمتها وخذل احلامها المتواضعة
وعندما تم رصدها من قبل احد متطوعي الجمعية توجهت لديها شرارة الامل الاولى وكانت نقطة التحول في حياتها وحياة عائلتها حين تمت الموافقة المبدئية على مشروعها الذي طالما حلمت بتحقيقه
وبدا مشوار السيدة خ في تحقيق حلمها وخلال مشوارها قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمها ماديا ومعنويا حيث تم اخضاعها لدورة تمكنها من ادارة مشروعها الصغير
وبعد فترا انطلق المشروع وهو عبارة عن محل خياطة
لقد غير المشروع منح حياة منى وعائلتها فمن خلال المردود المادي اصبحوا قادرين على تامين حاجاتهم المعيشية
كما جعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار الامر الذي غير حياتهم للأفضل
وهو ما اكدت عليه السيدة خ حين قالت(انى هذا المشروع هو بداية جديدة استطيع من خلاله إعالة اسرتي والعيش باستقلال)
مبدأ(قابل للتغير) هو المبدأ الذي انطلقت منه السيدة مها وبجهود الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تم تجسيده على ارض الواقع .

الان بدأت اتنفس

السيدة )م) من مواليد القامشلي 1982 مطلقة ولديها 3 أطفال 2أناث وذكر وهي الأن تعيش مع والديها وأخوتها في حي الكورنيش في القامشلي . عند حضور السيدة (م) أنشطة (اسمع قلبي) في مركز بيت الكل بالقامشلي ومن خلال نشاط (زهّرت براعمي ) الذي يدور حول كيفية تعامل الام مع المراهقين بدأت السيدة بالحديث عن أطفالها الذين اصبحوا بسن المراهقة وبكت .
وعند سؤالها عن السبب قالت : ( انا بعيدة عن ولادي لأني تطلقت من ابوهم ما قدرت اتحمل معاملته السيئة مع أني صبرت كثير كرمال أولادي لحتى الناس ما تقول عنهم انو امهن مطلقة بس ما عاد اتحملت خاصة انو ولادي كبرو وكانو يتأثرو كتيرلما يشوفوني انضرب قدامن و هالشي كان يخنقني)
من خلال الحديث مع السيدة تبين أنها تعاني من ضغوطات في المجتمع بسبب النظرة السائدة عن الطلاق و خاصة انها انفصلت عن زوجها بعد 15 سنة زواج حيث عبرت عن ذلك بقولها :
(الناس ما بترحم و بيقولولي كان لازم تستمري معو مشان سمعة ولادك و اللي كاسرني اني صرت عالة على اهلي و ماعندي مردود مادي مستقل لاقدر اصرف ع حالي )
تمت احالتها الى ملف العنف القائم على النوع الاجتماعي و من خلال الجلسات قالت بانها حاولت الانتحار بسبب حرمانها من أولادها و تبين بأنها تتعرض للعنف من والدتها التي ترفض استقبالها لأطفالها لانها تعتبر بان الاطفال هم للوالد و ليسوا للوالدة كونهم يحملون اسم الاب و اسم عائلته
لذا تم توجيهها بحقوقها بمطالبة والدتها باستقبال اطفالها لان الاطفال هم اطفالها ايضا و ليسوا اطفال طليقها فقط و تجاوز نتائج الطلاق من النظرة السلبية السائدة في المجتمع و الايمان بقدراتها كأنثى قادرة على تجاوز الظروف الصعبة و بعد تقييم احتياجاتها تبين بانها بحاجة الى الدعم النفسي
فتم أحالتها الى ملف الدعم النفسي من خلال متابعتها مع المختصة التي قامت بعدة اجراءات لادارة الضغوط النفسية وتقبل الذات و الثقة بالنفس
وبمتابعة السيدة / م / من قبل مدير حالة ملف العنف تبين أنها تعاني من الفقر وعدم وجود مردود مادي لتمكين نفسها و اعالة اطفالها لذا تمت مشاركتها في المشاريع الصغيرة وتم قبول مشروعها وهو مكتبة صغيرة في الحي الذي تقيم به وهذا المشروع أضاف نقلة نوعية لحياتها التي كانت ترغب بها في استقلالها المادي الذي اثر على حياتها بشكل كامل حيث اكتسبت القوة التي دفعتها للاصرار على رؤية اطفالها حيث وعبرت عن ذلك بذكرها موقف زيارة أطفالها لها بتقديم الهدايا لهم من مكتبتها الخاصة حيث قالت ( بلا منيّة حدا قدرت اشتريلن تياب العيد من مردود المكتبة و كتير فرحت لما شفت الفرحة بعيون ولادي لما زاروني بمكتبتي و هديتن القرطاسية منها لمدرستن و ولادي هنّ قطعة مني و إلي الحق أشوفن و أضمهن لصدري )
و من خلال نشاط / أنا أجمل / والذي يتضمن نظرة الانسان لنفسه و ثقته بإمكانياته قامت السيدة بسرد قصتها كاملة امام جميع السيدات كيف كانت ضعيفة مقيّدة و كيف اصبحت بعد ان استطاعت بمساعدة تدخلات الجمعية الايمان و الثقة بانها أجمل و اقوى مما كانت تظن وانها فخورة بنفسها كونها تعتز بكرامتها و صرخت بأعلى صوتها ((الأن بدأت أتنفس)) ..

لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصيد

السيد ا ح متزوج من مواليد 1962 ويسكن بالحي العسكري بجانب مشفى شابو ويعيل عشرة زوجته واولاد هويعاني من مرض السكري والضغط وايضا زوجته مريضة بالسكري والضغط وكان لديه محل لتصنيع المفاتيح والاقفال بالنشوة الشرقية وفقد محله بسبب دخول داعش .
حيث توجه العم صبحي الملقب بأبو علي لمستقبل يفقد المأوى والى كل شيء وهو الامر الذي ادى للفقر والعجز في تامين الاحتياجات والتعرض للضغوط النفسية المرافقة .
وعندما تم رصده من قبل احد متطوعي الجمعية فتوجه اليه الشرارة الاولى للأمل وهي كانت نقطة التحول في حياته وحياة عائلته حيث تمت الموافقة المبدئية على مشروعه الذي طالما حلم بتحقيقه.
وبدا مشوار السيد ا ح في تحقيق حلمه وخلال مشواره قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمه ماديا ومعنويا . وبعد فترة انطلق المشروع وهو عبارة عن محل تصنيع المفاتيح والاقفال.
لقد غير المشروع منحى حياة السيد ا ح وعائلته فمن خلال المردود المادي اصبحوا قادرين على تامين حاجاتهم المعيشية بالإضافة الى العلاج لمرضى الاسرة الامر الذي غير حياتهم للأفضل .
وهو ما اكد عليه السيد ا ح حين قال بان هذا المشروع هو بداية جديدة .وقال بان خطوتي الثانية بالحياة بدأت بتعاون الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.

لا تعطني حطبا بل قدم لي الحبل لاحتطب

أنا ا ح ا ابلغ من العمر /56/ ستة وخمسون عاما متزوجا و اب لخمسة ابناء ثلاثة اولاد ذكور وابنتان والمعيل الوحيد لهذه الاسرة الفقيرة حيث الام /الزوجة/ لا عمل لها والاولاد الكبير يدرس سنة خامسة طب بشري والابنة سنة ثانية اعلام (صحافة) واختها طالبة صف عاشر وولدين توأم .
وكحال الاف العائلات السورية السيد عماد يعاني من سلبيات الازمة ويعاني من الفقر والحاجة الماسة كونه المعيل الوحيد ويتعرض للضغوط النفسية وتردي الحال
عن طريق احد الاصدقاء سمع ان الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تدعم المشاريع الصغيرة وتقدم بمشروع مكتبة لبيع المواد والقرطاسية ولوازم الدوائر / سجلات/ كونه موظف مستقيل حيث كان يعمل في الجهاز المالي للرقابة والتفتيش ,بعد ان كانت اوضاعه ونفسيته سيئة جدا وبالفعل تم قبول المشروع واصبحت حالته النفسية جيدة كونه اصبح يستطيع ان يقدم لأبنائه ما يلزم لمتابعة تحصيلهم العلمي .
ويشكر السيد ا ح ج الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية على موافقتهم المباركة على المشروع الذي ساهم بإعادة اولاده الى المستوى الدراسي السليم والناجح ومساعدته على اعالة عائلته .
ومن هنا ذكر ان لا حياه مع الياس وقد اعطانا حكمه بقوله : لا تعطني حطبا بل قدم لي الحبل لاحتطب.

انتم سندي

السيدة /س .ا/من مواليد 1969ارملة وتقيم في قرية رميلان الباشا في ريف المالكية تعيش مع اسرتها المكونة من 5ذكور و4اناث عائدة الى قريتها التي تحولت في وقت من هذه الأوقات الى ساحة حرب لتجد منزلها وقد تضرر وسلبت كل ممتلكاته وفقدت مصدر رزقها المتمثل في عدد من الاغنام كانت تعاش هي واسرتها من منتجاتها ,لتجد نفسها مكتوفة الايدي امام متطلبات أولادها ووقع مرير لا يرحم
تم رصد حالتها من خلال متطوع الوصول اثناء زيارته للقرية ليعرض عليها خدمات التي تقدمها الجمعية حيث عبرت ا السيدة /س .ا/ عن حزنها وانهمرت بالبكاء قائلة" فقدت كل شيء عزيز وغالي من زوجي المرحوم الى بيتي وما ظل عندي شيء اقدر أعيش ولادي فيه" ومن ثم تمت مرافقتها الى مركز الجمعية والحاقها في دورة إدارة المشاريع الصغيرة المقامة في مركز الجمعية وقدمت مشروعها /تربية اغنام/ وبالفعل تمت الموافقة على مشروعها بعد مقابلتها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنحها التمويل اللازم لمشروعها
السيدة س .ا/اليوم ترعى مشروعها بكل جد ومثابرة لعلها تجد فيه بارقة امل وفرصة لتوفير مصدر رزق يعيلها هي واسرتها ويكفيها عن حاجة الناس حيث عبرت عن سعادتها اثناء زيارة قام بها متطوع الوصول لمتابعه مشروعها قائلة "وفقكم الله ورعاكم سندتموني بوقت كنت فيه مكسورة جناح وايديني مربطة واليوم صار عندي اغنامي ارعاهم وانتباههم كأنهم قطعة مني"
كل منا يمر في لحظة ضعف عندما يفقد شيء عزيز وغالي ولكن اذا ما توفر من يسندنا ويعيننا فأننا نستطيع النهوض لنفق من جديد وننطلق نحو الامام لنكن عوننا لمن يحتاجنا

انا موجود

م. ج /من مواليد القامشلي 1960هو نازح من مدينة دوما في محافظة دمشق هوا اب لعائلة مكونة من 5افراد (3ذ-2ث) ويعيل والدته معهم ويسكن حاليا" في حي قدور بيك في مدينة القامشلي في بيت اعارة من احد الاصدقاء له
كان يعمل في مطعم للوجبات السريعة وبعد اصابته بوعكة صحية تدهور وضعه الصحي حتى قام بإجراء عملية قلب مفتوح مما دفعه لترك عمله
تم التعرف على السيد / م. ج/ بعد مجيئه للمركز للتعرف على خدمات الجمعية مع احد الاصدقاء وبالفعل تم تعريفه على الخدمات التي يقدمها المركز وبعدها قام بحضور جلسات ذهب عتيق تحدث السيد / م. ج / عن فقدانه لمهنته الاساسية / معلّم شاورما / و عدم قدرته على ممارسة عمله لعدم امكانيته على توفير المواد الاساسية لذلك
ومن هنا قام الميسر بعد الانتهاء من الجلسة بتحويله الى مسؤول المشاريع للحديث عن البرنامج واهم المعايير التي يجب توافرها في الشخص لكي يتقدم بالطلب وبعدها قام السيد / م. ج/ بتقديم طلبه وتمت زيارته من متطوع وصول للاطلاع على واقع معيشته مع اسرته
وبالفعل تم حضور السيد محمد لدورة ادارة المشاريع وكان من المميزين بالدورة وبعدها تمت مقابلته من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وحصل على التمويل الازم وبدأ عمله في المشروع الذي يعتبر بداية حلمه للعودة لمهنته الاصلية وبداية العودة الى مدينته دوما واصبح يمتلك مصدر رزق ثابت ومستقر نوعا" ما لتأمين حياة كريمة لعائلته
السيد / م. ج / الان يحصل على مردوده المادي و لازال يحضر جلسات الرجال حيث اعرب في اخر جلسة بامتنانه للجمعية بقوله / الانسان لما بيكبر بيحس حالو عالة... و انا كنت بلا شغل احس حالي ختيار استنى الموت... بمساعدتكون رجعتولي الروح و احترامي لوجودي بالحياة.. معكون صرت احس حالي موجود و الي قيمة. /
قد تكون بعض الطرق مسدودة و نضطر الى سلك طريق جديد .. فعند الضياع نحتاج الى يد تشعرنا بالامان لنجد بداية جديدة.. فلنكن يد الامان لهم و لأسرهم..

Subscribe to المشاريع الصغيرة