السيد أحمد من مواليد1977 نازح إلى مدينة الحسكة.

 السيد أحمد ضرير متزوج ولديه أطفال   لم يستطع العمل بسبب وضعه كونه ضرير، وحاله كحال أي عائلة نازحة بحاجة إلى منزل يأويه وعائلته، لكن إعاقته البصرية كانت عائقاَ أمام أي عمل أو محاولة لتأمين احتياجات أطفاله وزوجته وتحقيق جزء صغير من أحلام أطفاله.

تعرف السيد أحمد على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وعلى الخدمات التي تقدمها من خلال أحد المتطوعين، وبادر بتقديم مشروعه الصغير الذي طالما حلم به والذي كان عبارة عن جهاز صوت يستطيع أن يقدم من خلال بعض المعزوفات الموسيقية.

قدمت الجمعية السورية له كافة الدعم المادي والمعنوي، وخضع السيد أحمد لدورة تدريبية تمكنه من إدارة مشروعه الصغير.

وبالفعل بعد فترة انطلق مشروع السيد أحمد وغيرا من منحى حياته وحياة عائلته، فقد تحسنت أوضاعهم على كافة الأصعدة خاصة المالية منها، واستطاع السيد أحمد تأمين مستلزمات عائلته المعيشية، كما استطاع السيد أحمد الاندماج مع المجتمع الذي كان بعيداَ عنه بسبب اعاقته البصرية الأمر الذي غير من حياته كلها للأفضل.

وقد شاركنا السيد أحمد بقوله:" لم يكن هذا المشروع مجرد فرصة عمل والحصول على مردود مادي بل كان وسيلة لتواصلي مع عالمي الذي طالما وددت المشاركة فيه فإعاقتي لم تمنعني من تحقيقه بل كانت هي الوسيلة."

مبدأ "أبصر بقلبك " هو المبدأ الذي انطلق منه السيد احمد وبجهود الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تم تجسيده على أرض الواقع.

السيد صالح من مواليد 1989 متزوج ولديه أطفال، السيد صالح من جرحى الحرب فقد كان عسكري وخسرا إحدى ساقيه ونزح إلى مدينة الحسكة وخسر عمله.

لم يكن من السهل على السيد صالح أن يتقبل وضعه الجديد بفقدانه ساقه وشعوره الدائم بالنقص خاصة مع عجزه عن العمل، وعدم استطاعته تأمين منزل يأوي عائلته ويسد احتياجاتهم الأساسية رغم بساطتها، الأمر الذي أرهق عزيمته وأضعف من همته الخاصة مع ازدياد متطلبات العائلة، وسوء الأوضاع الاقتصادية.

تعرف السيد صالح على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية من خلال أحد المتطوعين وتعرف عن طريقه على الخدمات والمساعدات التي تقدمها الجمعية، فما كان منه إلا أن قدم فكرة مشروع صغير قادرة على تحسين وضعه النفسي والمادي، والذي كان عبارة عن صيانة الجوالات.

وبالفعل تمت الموافقة المبدئية على مشروعه الذي كان نقطة تحول بحياته وحياة عائلته، فقدمت له الجمعية كل المساعدة من خلال إخضاعه لدورة تدريبية تمكنه من إدارة مشروع صغير.

بعد انتهاء الدورة انطلق مشروع السيد صالح الذي غير منحى حياته فقد عاد عليه المشروع بمردود مادي حسن من أوضاعه وأوضاع عائلته المعيشة، كمان تحسن وضعه النفسي الأمر الذي انعكس بالإيجاب على منزله الصغير وعائلته المحبة.

وهذا ما أكد عليه السيد صالح بقوله:" لم أعد عاجز ولا أشعر بالنقص حين أصبحت قادر على تلبية متطلبات عائلتي وهذا المشروع قدم لي الكثير من السعادة والأمل بغد قادر على مواجهته."

 مبدأ" حتى بنقصك فيك تكمل " هو المبدأ الذي انطلق منه السيد صالح وبدعم الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أصبح واقعاَ.