الرئيسية

معًا ضد عمالة الأطفال

عليه أن يؤمن مستقبله بنفسه منذ الطفولة، ويتخلى عن دراسته وألعابه وأحلامه، فيكبر قبل أوانه، ويضيع ربيع طفولته وبراءته بين الأعمال الشاقة والمرهقة جسديًّا ونفسيًّا.

هكذا هي عمالة الأطفال: تسلبهم أنقى مرحلة في حياتهم، فتجعل منهم أطفالًا يتولون مهمات الرجال، مسؤولين عن تأمين لقمة العيش.

بهدف حماية أطفالنا من مخاطر العمالة، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في حمص سلسلة من جلسات التوعية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.

استهدفت الجلسات فئات السيدات واليافعين من الجنسين من عمر 13 إلى 18 سنة، وهدفت إلى تعريف الأطفال والأهالي باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، والتعرف إلى أشكال ظاهرة العمالة، أسبابها، ونتائجها السلبية، مع تسليط الضوء على قانون عمالة الأطفال، والتمييز بين عمل الأطفال الذي يشمل فئة الأطفال من سن 15 إلى 18 سنة، وعمالة الأطفال التي تشمل الأطفال ما دون سن 15 سنة. إضافة إلى رفع الوعي حول مخاطر كل من عمالة الأطفال وعمل الأطفال على كل من الفئتين.

اختتمت السلسلة بفعالية تحت عنوان "بعدك صغير" إحياءً لذكرى اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، تخللتها فقرات متنوعة بدأت بتقرير مصور يتحدث حول عمالة الأطفال، تلاه عرض مسرحي يتحدث عن مخاطر هذه الظاهرة. وتم بعد ذلك عرض صور تحاكي قانون العمالة وڤيديو عن الخدمات التي تقدمها الجمعية للمستفيدين من سن 15 حتى 18 سنة عن طريق دمج برنامج "صديق" بالتدريب المهني. اختتمت الفعالية بفقرة غنائية يرافقها عزف على العود.

في نهاية الفعالية، شاركتنا إحدى السيدات بقولها: "فتحتو عيوني على قصص كانت رح تروح ابني من بين إيديي".
وقال أحد اليافعين: "رح اشتغل وساعد أهلي وطلع مصروفي، وكل هالشي رح يكون ضمن حدود هلا عرفتا."

 

DSC_0792 - hosam idris DSC_0789 - hosam idris DSC_0804 - hosam idris DSC_0819 - hosam idris