بين عيد الماضي وعيد الحاضر، اختلف الكثير..

لنبقى على ذكر دائم وتواصل بتقاليدنا القديمة، ما من طريقة أفضل سوى اللجوء لذاكرة الحياة المتمثلة بجداتنا وأجدادنا، الذين عاشوا لينقلوا لنا تراثنا، ويأتمنونا على الاستمرار بإحياء تلك التقاليد والطقوس المحببة.

ومن ذلك المنطلق، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في حمص، سلسلة من الأنشطة والجلسات في مركز حكاية بلد المجتمعي"- ضمن برنامج ذهب عتيق، برنامج الدعم النفسي الاجتماعي بعنوان "العيد معكن أحلى".

استهدفت سلسلة الأنشطة فئة السيدات كبار السن في المنطقة، وتنوعت مواضيع الجلسات بين الأحاديث والحكايات عن عادات وتقاليد العيد بين الماضي والحاضر، إلى الأنشطة التي تهدف إلى إحياء طقوس العيد وتحضير الحلويات مثل "المعمول" الذي يعتبر من أشهر العادات وطقوس الاحتفال بالعيد في جميع المدن السورية.

 وختمت السلسلة بنشاط احتفالي تكريماً وتقديراً للسيدات كبار السن المشاركات في البرنامج، شارك في تحضيرها وتنفيذها اليافعين المستفيدين من أنشطة المركز وخدماته.

 وتضمنت الاحتفالية عروض فيديو تتحدث عن طقوس الأعياد في أغلب دول العالم، ومسرحية كوميدية قدمها اليافعين المشاركين، وألعاب ومسابقات حماسية ومسلية، وأغاني للعيد وتقديم هدايا رمزية للسيدات تعبيراً عن محبتنا وامتناننا وتقديرناً لهن، مع تبادل التهاني والأماني الطيبة بمناسبة عيد الفطر السعيد.

شاركتنا إحدى السيدات فرحتها بالمشاركة في الأنشطة بقولها "ذكرتونا بأيام زمان وقت كنا نجتمع كلنا ببيت العيلة ونتساعد بشغل معمول العيد ونسهر للصبح والأغاني وريحة المعمول فايحة بالحارة" وقالت سيدة أخرى "والله كتير انبسطنا معكن رجعتولنا الضحكة يلي سرقتا منا الأحداث".  

المسنُّ جسر يربط ماضينا بحاضرنا ونرى من خلاله مستقبلنا. أدى واجبه تجاه المجتمع، وأحببنا اليوم أن نحتفي به، ونؤدي دورنا من تقدير ومحبة يحتاجهما بشدة. لهذا أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في 1و2/11/2018 احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن بعنوان "فعالية ذهب عتيق"، في محافظة ريف دمشق مركز السلام للتنمية (الهامة) ومركز أثر الفراشة/بيت الوئام (جرمانا)، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
شملت الفعالية 390 مشاركًا من كبار السن ضمن برنامج "ذهب عتيق"، وتضمنت العديد من الفقرات الترفيهية: فقرة زجل شعبي، مسابقات وألعاب، فقرة طبية تحدثت عن أساليب الوقاية من بعض الأمراض المعرَّض لها كبير السن وأهمية الرياضة ونوع الغذاء وبعض الفحوصات الضرورية، أغانٍ من التراث، عرض مواهب، فقرات فنية، فقرات غنائية أداها الأطفال، اسكتشات كوميدية أدَّاها متطوعو الجمعية، فقرات شعرية، بالإضافة إلى معرض من صنع سيدات ذهب عتيق. وقد خُتمت الفعالية بتقديم الضيافة وهدية صغيرة لكلِّ مستفيد.
شارك كبار السن في الفعالية والفرحة تغمر قلوبهم، والبسمة تملأ وجوههم، فكان لهذا الاحتفال أثر كبير في نفوسهم وغمرهم شعور بالتقدير والمحبة التي يتوقون إليها أيضًا. لمسنا ذلك في كلماتهم البسيطة التي عبروا بها: "من زمان ما اجتمعنا والتقينا برفقات فرَّقتنا الظروف عنهم"...
لكل ما سبق لن نتردد أبدًا في تجديد هذه اللقاءات معهم.

"منذ زمن لم أخرج من تلك الدار، لكني اليوم وأنا معكم أشعر بالسعادة..." هكذا عبر أحد المستفيدين في دار الكرامة للمسنين بعد اشتراكه في نشاط يوم السلام العالمي الذي قام به فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في محافظة دمشق بدار الكرامة للمسنين، وذلك ضمن برنامج "ذهب عتيق"، احتفالًا بيوم السلام العالمي في 16 أيلول 2018.
ضم النشاط 15 مشاركًا من كبار السن، وتضمَّن مسير "فرح وسلام"، انطلق خلاله المتطوعون ومستفيدوا الدار من كبار السن، بالاشتراك مع مجموعات الصداقة، من الدار باتجاه باب شرقي حاملين عبارات السلام والورود التي وزَّعوها على المارَّة في الحديقة ورفعوا أصواتهم بالغناء، ناثرين الفرح والسلام في كلِّ مكان.

(التعاون أساس النجاح , يد واحدة لا تصفق , تراثنا هو اساسنا ) بهذه العبارات عبرت سيدات الدهب العتيق بالنشاط الترفيهي الذي أقامته الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بتاريخ بمركز بيت العيلة مصياف بعنوان ( صنع دبس الرمان ) كان الهدف من النشاط تبادل خبرات السيدات في صنع هذه دبس الرمان و تنمية روح التعاون فيما بينهم كان عدد السيدات 35 سيدة , قسمنا السيدات الى مجموعات , قامت مجموعة بفرط الرمان و مجموعة بتنظيف القشر و مجموعة بعصره و تبادلن فوائده الصحية على الجسم من ( تنقية الدم و البشرة و حرق الدهون)و بعدها بغليها على الحطب بمساعدة متطوعي الجمعية و قد نتج لدينا دبس رمان مميز و كثيف و ذو مذاق رائع, و ساد النشاط جو من المرح و الضحك و أدت بعض السيدات أغاني تتحدث عن الرمان و بعد انتهاء السيدات من العمل قمنا بتقديم الضيافة لهم .