الرئيسية

إعادة التأهيل المنزلي للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية

نشاط دامج

بهدف زيادة الوعي لدى الأطفال العاديين عن كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمية مشاركتهم، ولأن تقديم الدعم الدائم لهم هو هدف الجمعية، نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نشاط دمج ضمن برنامج التأهيل المنزلي -في إحدى روضات الأطفال في مصياف،حماه.

خلال النشاط تم تنفيذ عدد من الأنشطة المتنوعة والهادفة عن طريق دمج فئة من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع فئة الأطفال العاديين من المجتمع المحلي والوافد من أجل تعزيز التواصل والتعاون بين الفئتين.

وفي الختام عبر الجميع عن سعادتهم بالمشاركة.

قواعد السلوك

تلبيتاً لطلب السيدات لمعرفة أساسيات تعديل السلوك الخاطئ لدى أطفالهن، نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جلسات توعية لأمهات أطفال مجموعة الصداقة بعنوان "قواعد السلوك" ضمن برنامج التأهيل المنزلي في مركز بيت العيلة – حماه، مصياف.

تم خلال الجلسات تعريف السيدات بالسلوك وكيفية توجيه سلوك أطفالهن، أيضاً تم التعريف بقواعد السلوك الصحيح والاستراتيجيات التي يتوجب تطبيقها مع سلوك لطفل.

وفي ختام الجلسات عبرت السيدات عن سعادتهن وشكرهن للمعلومات القيمة التي حصلوا عليها من خلال الجلسات التي نبهتهن على تصرفات خاطئة كانوا يقومن باتباعها مع أطفالهن.

 

فعالية مع بعض أحلى - اليوم العالمي للتوحد

فكرة عاشت بقلوبنا فترة طويلة.. وتُرجمت بحملة تجسدت بجلسات توعية لمختلف الأعمار عن اضطراب التوحد.. انتهت حملتنا بفعالية أشرقت شمسها بيوم التوحد العالمي وكانت بعنوان "مع بعض أحلى" وذلك بالتشارك بين الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


ابتدأت شمس الفعالية مع الفرقة النحاسية وفريق كورال الجمعية، أشعتها كانت أطفال ذوي احتياجات خاصة من برنامجي مجموعات الصداقة والتأهيل المنزلي وأسرهم، الذين قدموا عروض متنوعة من (غناء – رقص – تمثيل – عزف)، تخللها مسابقات وتوزيع هدايا.. اختتمت الفعالية بفقرة غناء وفرح .. شارك بتنظيم الفعالية أطفال نادي حماية الطفل.


وهذه الاقتباسات من بعض ردود أفعال أهالي الأطفال.
 

  •  وقت رحت على البيت ابني كتير كان مبسوط وما احتجت اعطيه حب المهدئ ونام "
  •  تفاجأت بأن طفلي الخجول قام ورقص، كانت فرحة ما بقدر أوصفها هاد اليوم دليل خير لبعدين لطفلي ولإلي "
  •  تأثرت بالمشهد المسرحي ودمعت عيني وتذكرت رفض المجتمع لبنتي ولولا وجودي في حلب مع الجمعية كانت بقيت بنتي بالبيت "
  •  بنتي رجعت من الحفلة وكل الوقت عم تحكي لأبوها كيف رقصت وشو عملت. وانا اليوم كتير اندعمت وصار عندي امل ببنتي لان كل الأشخاص الي حولي ما بيدعموني "
  •  اول مرة بشوف ابني فرحان وفي حدا بيهتم فيه وما حدا بيسمعوا كلمة ما منيحة وبتشكركن كتير لان حسينا حالنا عايشين "
  •  كتير حبيت اهتمامكن بالأطفال الصغار والكبار رغم كان العدد كبير بس كنتو دايما مبتسمين ومستوعبين الكل "

 

صار الكل يحبني وما يخاف مني

آلاء محمود محمد، طفلة عمرها عشر سنوات، تعاني من تناذر داون، تهجرت عائلتها من السبينة من حوالي خمس سنوات، وسكنت في جرمانا في حي المزارع. تعيش آلاء مع عائلتها المكونة من تسعة أشخاص.


تعرّفت والدة آلاء على المركز عن طريق أحد الجيران الملتزم بأنشطة المركز ويعرف بوجود مجموعة لذوي الاحتياجات، فأتت لتسأل، وتم دمجها بمجموعة الصداقة.


تحدثت أمها عن عناد آلاء الشديد وعنفها مع إخوتها وأقرانها، تمت متابعتها ضمن الأنشطة وخاصة التي تهدف للتعامل مع الأطفال. ثم تمّ دمجها في برنامج التأهيل المنزلي.


ومن خلال التقييم تم تحديد الأهداف التي يجب العمل عليها وتم وضع خطة أسرية تناسبها. تم توضيح الخطة للأم لمتابعة آلاء.
كما وضعت خطة فردية مع ورق نشاط للأهداف الفردية.
وبعد متابعة آلاء بالمنزل والمركز استطاعت آلاء تحقيق أغلب الأهداف التي وضعت مثل :
1- تخلّت عن العراك الجسدي بتعاملها مع إخوانها وأقرانها، وتحاول التعامل معهم عن طريق الحوار
2- تعلّمت كيف تتبع القواعد الموجهة للألعاب الذهنية والجسدية حين تلعب مع اقرانها
3- أصبحت قادرة على معرفة الأشكال الهندسية، رسم المربع والدائرة، وعلى تركيب أحجية من 5-10 قطع
4- وأصبحت قادرة على تمييز الارقام من الاحرف وعلى عد الأشياء بشكل متزايد.
5- أصبحت قادرة على الإجابة على أسئلة ماذا لو .... بذكر الأفعال المناسبة
6- نمت قدرتها على ادراك النكتة والمواقف المضحكة.
7- نمت قدرتها الجسدية فأصبحت قادرة على الحفاظ على توازنها على الاسطح الضيقة واكتسبت مهارة اللعب على الحبلة والقفز بالقدمين .
8- تعلمت ملاحظة عالم الطبيعة.
9- تختار ملابسها المناسبة للطقس بمفردها، وتعدّل درجة حرارة الماء عند غسيل اليدين او الاستحمام.
وتحدثت الأم عن ارتياح العائلة كاملة مع آلاء بسبب هذه التغيرات، لتحسن تعاملها، ونموّ إدراكها ، وقدرتها على التفاعل بشكل أفضل في المنزل وفي المجموعة أيضاً .


الأسبوع العالمي لطفل التوحد (حدودنا السما)

بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تم إقامة فعالية اليوم العالمي لاضطراب التوحد ختاما لعدد من جلسات التوعية لليافعين ضمن المدارس بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية في السويداء والاتحاد الرياضي لفرع صلخد .

تضمنت فقرات عدة منها عرض مسرحي يوضح سمات أطفال التوحد الشائعة وطرق التعامل الصحيحة معهم , وكورال غنائي تناول أغاني تعبر عن أطفال التوحد مما أضفى جو من التقبل والراحة والاستقبال لدى الأهالي.

واختتم النشاط بفقرة عمل طائرات ورقية بأحجام كبيرة من قبل أهالي ذوي الاحتياجات مع أطفالهم رسموا عليها شعار التوحد ثم شكلوا قاطرات مع أقرانهم للعب بها ورفعها عالياً.
عدد المستفيدين: 150 مستفيد من الأطفال وذويهم

World Autism Awareness Day, Reach Out to the Sky Event2 World Autism Awareness Day, Reach Out to the Sky Event3 World Autism Awareness Day, Reach Out to the Sky Event4 World Autism Awareness Day, Reach Out to the Sky Event9

نشاط دامج - مصياف

انطلاقاً من اهمية دمج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الاطفال الاسوياء في مركز بيت العيلة - مصياف ، قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و ضمن برنامج التأهيل المنزلي بنشاط دامج ، وذلك بعد تهيئة الاطفال الاسوياء والحديث معهم عن كيفية التعامل مع طفل ذوي احتياج
تم القيام بمسابقات وبعد الانتهاء قام اطفال ذوي الاحتياج بتوزيع البوالين للأطفال الاسوياء والرقص سويةً

اول الطريق ... خطوة

اعتدال طفلة (متلازمة داون)، عمرها سنتان، وهي تعيش ضمن أسرة مكونة من ستة أشخاص.
العائلة مهجرة من ريف حلب، ويسكنون في منزل على العظم في جرمانا /دف الصخر.
عند قدومهم لزيارة المركز المجتمعي للحصول على خدمات المركز، تم تسجيل الطفلة وتحويلها الى برنامج التأهيل، ودمجها ضمن مجموعة الصداقة. كما تم تسجيل الأطفال في الأنشطة المناسبة لكل عمر للحصول على الخدمات المقدمة في المركز المجتمعي .
عند مقابلة الأم والطفلة، تحدثنا عن البرنامج وما الذي يقدمه من فائدة وخصوصاً أنه يطبق في المنزل ويساعد الأم على تطوير بعض الأهداف عند طفلتها.
تم إجراء التقييم مع الأم والطفلة، وعلى أساسه وضعنا خطة أسرية تناسب حاجيات الطفلة، شرحناها للأم، وقدمنا الأدوات والألعاب المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن خلال جلسات المتابعة والتطبيق مع الطفلة والأم، حققت الطفلة الكثير من الأهداف المرجوة :
- لم تعد تخاف من مفارقة والدتها في المنزل أو في البيئة المألوفة لديها أو مع أشخاص مألوفين.
- لم تعد تزحف في المنزل أو تتنقل حملاً بل تمشي باستقلالية وتركض للهروب أو للعب.
- عند التحدث معها تحرك رأسها بالنفي والايجاب، وتحاول التواصل مع مقدم الرعاية بالنظر، منتظرة تأكيده على أمر ما، وتحاول لفت الانتباه بالتصفيق أو الاختفاء وراء الأيدي.
- أصبحت تعبر عن احتياجاتها (كالجوع والعطش) بالكلمات والأصوات والإيماءات بدل البكاء، وتسمي بعض الأشياء، وتقلد بعض الأصوات الكلامية والأغاني البسيطة، وتذكر بعض الأسماء وخاصة إخوتها عند غيابهم.
- لم تعد تخف عند تغير وضعية جسمها من الجلوس للوقوف ومن الاستلقاء الى الجلوس لتقوم بتنفيذ أمر ما.
- لم تعد تخف من الاختباء للعب وصارت تلعب مع إخوتها، وتنسجم مع المجموعة، وتتبع القوانين بتقليد بعض الحركات للأطفال أو الإخوة (حشيشة قلبي ه الطول ه الطول .....)
- أصبحت أكثر وعياً بالتحكم بالبيئة: عند مشاهدة الشمس من النافذة تقوم بوضع الستائر، وعندما ترى الأوساخ تقوم برميها في المكان المخصص لها وعندما تشعر بالبرد تقوم بأحضار الغطاء لتشعر بالدفىء
- كانت لا تعنيها الصور أو أي رسوم تشاهدها والآن عندما ترى صورة تحدثت لها الأم عنها سابقا تشير اليها لتقوم الأم بإحضارها والتحدث معها بشأنها.
- بزيادة الاهتمام بالطفلة والانتباه لمكان مناسب للعبها، بعيداً عن مصادر ملوثة وغير آمنة، تحسنت صحة الطفلة وتخلصت من التهاب الأمعاء الدائم الذي كانت تعاني منه.

وكانت سعادة الأسرة بهذا التبدل والتغيير كبيراً، سهّل عليهم الكثير من الأمور ونشر جواً من الراحة، لهذا لا تزال الأسرة تساعد الطفلة، وتتعاون باللعب معها، أو القيام بأي نشاط يحسن من أدائها، ويقدم لها المزيد من الاستقلالية في بعض الأمور البسيطة.
ولا يزال العمل مستمراً للتخطيط للأهداف اللاحقة والعمل على تحقيقها.

بوجودك يا ملاكي ......عمري زهر

تعرفنا على الام عند قدومها الى المركز المجتمعي بعد ان تم رصد ابنها من خلال متطوعي الوصول التابعين للمركز المجتمعي لتقديم المساعدة لطفلها يوسف وهو طفل متلازمة داون وعمره 5سنوات ويسكن ضمن عائلة مهجرة من سقبا (ريف دمشق) عند أحد اقاربهم لعدم امكانية العائلة اخذ مكان بمفردهم وتم تحويله الى برنامج التأهيل المنزلي من قبل مدير حالة حماية الطفولة
وعند التحدث مع الام عن البرنامج من خلال عدة جلسات لتوضيح البرنامج وكيفية العمل به والتطبيق مع الطفل تم اجراء التقييم من خلال التطبيق مع الطفل مباشر وبعض الاسئلة الموجهة للام تم وضع خطة اسرية لتقوم الام بتطبيقها مع الطفل في المنزل من خلال روتين معين واعطاء الام بعض الادوات الخاصة بالبرنامج لتحقيق الاهداف المرجوة.


تم دمج الطفل في مجموعة صداقة ومتابعته ضمن المجموعة بالأنشطة الجماعية ومتابعة الطفل بشكل دوري وتعاون الام مع البرنامج لتحقيق الافضل وبعد مراجعة الاهداف تبين ان الطفل حقق الاهداف المخطط لها
• أصبح الطفل يحل مشاكله بطلب المساعدة من الام حيث كان يقوم بضرب الاطفال في مراحل سابقة
• أصبح يلتزم بتوجيهات الام حول ضبط السلوك والالتزام بالقواعد التي قامت بطلبها منه (مثل: ان يجلس عند قدوم أحد الى المنزل وعدم العبث بأشياء الاب الخاصة)
• أصبح يصنف الادوات (ادوات النجار – ادوات المطبخ –ادوات الطبيب)
• أصبح يقوم بالعد الى 3 مع مفهوم العدد (حيث يقوم بإعطاء المكعبات مع العد 1-2-3 وكذلك مع عناصر اخرى)
• أصبح يستخدم في صياغة الحديث كلمات تعبر عن اختلاف المقادير مثل : كبير وصغير وقليل (ملعقة كبير وللطعام صغيرة –راح صب شوية شاي – وأخي الكبير ....)
• أصبح يتحدث عن الاشياء التي يصادفها وخاصة المألوفة عند العودة الى المنزل (الاخ لعب معنا بالطابة والاغاني التي يتعلمها ينقلها الى البيت ليتحدث لأخوته عن الخبرات الجديدة)
• أصبح يستخدم الاضداد في التعبير مع مفهوم الاضداد (رفيقي كبير –هداك صغير طويل قصير .... والصور التي توضح هذه المفاهيم) الخاصة بالأدوات المعطاة
• أصبح يقرأ 10 أحرف وأكثر وبما فيها أحرف اسمه (تطبيق مباشر مع الطفل)
• أصبح يعتمد على نفسه في تنفيذ بعض المهام اليومية دون مساعدة من الكبار (غسل يديه –ارتداء ملابسه – طي الملابس – المساعدة في وضع الطعام ....)

ولا يزال العمل مع الام والطفل لتحقيق الاهداف الممتدة من خلال خطط جديدة للأهداف اللاحقة
ومن الاثر الواضح كما عبرت الام:
(عند قدومي للمركز ومعرفتي بالبرنامج وأهمية الخطة الموضوعة لطفلي وضحت لي آلية العمل فاستفدت من الخطة كثيرا ولمست النتائج بشكل مباشر عند التطبيق في المنزل مما أعطاني كثيراً من الحلول لعدة نقاط لاحظتها على طفلي ، ودفعني هذا لصناعة ادوات بسيطة لطفلي لتخدم هذه الاهداف والتخطيط بسهولة لوضع خطط لتطوير بعض مهاراته بالإضافة للأدوات والالعاب الخاصة بالأهداف)
ومن الأدوات التي قامت الام بصناعتها دفتر خاص بكل المعارف التي يتعرف عليها الطفل مثل الفواكه او الحيوانات مع وضع صور من كتب قديمة ووضع اسم كل عنصر مع بعض المعلومات عن هذه الصور (البقرة بتعطينا الحليب وبتقول موووق.. الخ وادوات اخرى تنمي الكثير من المهارات عند يوسف.
ولاتزال الام تتابع الطفل ضمن برنامج التأهيل وتسعي لدمجه ضمن المدرسة.

اعطيني فرصة وشوفيني كيف بصير

شايفينها ومو مصدقين- هكذا عبرت والدة إيناس ذات 8 سنوات وهي طفلة ذوي احتياج لديها تأخر عقلي وصعوبة نطق وهي تعيش مع اسرتها المكونة من 5 اشخاص في الأبنية الغير المنتهية بظروف معيشية صعبة جدا بعد تهجيرهم من ريف دمشق (حزة).
تمت مرافقة العائلة للمركز المجتمعي القريب من منزلهم من قبل متطوعي الوصول وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها الجمعية والأنشطة.
عبرت الام عن سعادتها هي واطفالها عند قدومهم الى المركز لما يقدمه لهم من دعم وتغيرات ايجابية في تفاعلهم مع المحيط وخاصة انهم غرباء عن المجتمع المستضيف.
عند دخول برنامج التأهيل المنزلي الى المركز المجتمعي تم تعريف الوالدة عن البرنامج ضمن عدة جلسات توضح الية عمله وما الذي سيقدمه للطفلة من مهارات وقدرات وأنه على الام ان تكون مرافقة للطفلة لتحقيق الاهداف المرجوة ومتابعتها بالمنزل.
بعدها قمنا بإجراء التقييم الخاص ببرنامج البورتيج مع الام والطفلة من خلال بعض الاسئلة والتطبيق المباشر باستخدام بعض الأدوات.
وبعد تحضير الخطة الاسرية الخاصة بالطفلة وتقديمها للام مع شرح الية العمل بها ضمن روتين يومي وتقديم بعض الادوات لتساعد في الخطة وقمت بمساعدة الام على تصنيع بعض الادوات دمى من الجوارب القديمة – ارقام وحروف من كتب قديمة وبعض الصور مع كلمات لتساعد على التطابق بالإضافة لأدوات الحقيبة التي كانت داعمة وغنية جدا لتحقيق الأهداف.

وبعد عدة جلسات متابعة واعادة تقييم للطفلة تبين تحقيق بعض الاهداف التي تم العمل عليها كالتالي:
• كانت لا تستطيع ان تحل مشاكلها دون عراك جسدي والان تطلب مساعد الكبار ليساعدوها في حل مشكلاتها.
• كانت لا تتبع القواعد الموجهة للألعاب الذهنية والجسدية والان تستطيع ان تلعب ضمن المسابقات مع المجموعة وتنفيذ المهام التي توكل للمجموعة من سباقات أو الألعاب تتطلب تركيب أو تطابق
• كانت لا تتحدث عن نفسها بإيجابية والان تقوم بإخبار امها عن بعض الاعمال الايجابية والمهام التي توكل اليها والمعارف التي اصبحت تعرفها (مثال: انا رتبت الألعاب – انا لعبت مع اخواتي بين ما جبتي الاغراض)
• كانت لا تشارك في اللعب الدرامي والان تقوم باللعب مع اخوتها واعطاء تسميات للشخصيات.

• كانت لا تصف وظائف الاشياء والان عند سؤالها عن مهمة كل اداة تجيب بطريقة صحيحة. (مثال: نستخدم القلم للكتابة والرسم -نستخدم الصابون لتنظيف الايدي – نستخدم الفرشاة مع المعجون لتنظيف الاسنان).
• كانت لا تستطيع استخدام اللغة بالتفاوض اثناء اللعب مع الاخرين والان تقوم باللعب مع باقي الاطفال والتحدث معهم.
• كانت لا تنفذ التعليمات الموجهة لأداء المهام والان تقوم بتلبية طلبات الام التي تتطلب أكثر من مهمة (مثال: بعد الخروج من الحمام قومي بغسل اليدين واحضري الماء لأخاكي الصغير).
• كانت لا تستطيع التحدث مستخدمة جملا اطول والان تروي لي قصة تعرفها او موقف تعرضت لها.
• كانت لا تعرف ان تقص وتلصق اشكالا بسيطة والان تعرف من خلال وجودها ضمن الانشطة ومساعدة الام.

ومن خلال متابعتها ضمن الانشطة ومراجعة الخطة بشكل دوري مع الام عبرت الام عن التطور الايجابي عند الطفلة ويتم العمل على وضع خطط على الاهداف اللاحقة واعطاء الطفلة بعض الالعاب الخاصة لخدمة الاهداف المخطط لها لتساعد في تحقيق الاهداف اللاحقة.

بما ان الام لا تعرف القراءة والكتابة، تم شرح الخطة للام ومتابعتها وعند إدراك الام ضرورة ان تكون على معرفة لتساعد طفلتها وخصوصا الأمور التعليمية البسيطة طلبت ان نساعدها في دورة محو امية وهي الان ضمن مجموعة سيدات في محو امية ويتم متابعتها هي والطفلة بشكل دوري ضمن المركز لتقوم الام بنقل هذه المعرفة لأطفالها بالمنزل وأصبحت الام تبحث عن أغاني تعليمية بنفسها وتجهز أدوات بسيطة من علب فارغة لتخدم الخطة الموضوعة.
كما انعكس ذلك أيضا بالإيجاب على علاقتها مع إخوتها حيث أصبح بمقدورها التواصل معهم بشكل أكبر ومشاركتهم الوقت والهوايات والألعاب

ملاك صغير مرّ من هنا

أحمد عمره 5سنوات والطفل لديه مشاكل نمائية وقصر عصب وتأخر إدراكي بسيط واستسقاء دماغي يؤثر على العصب السمعي ويؤثر على السمع.
أحمد يسكن ضمن عائلة مهجرة من حلب مكونة من 5أفراد في جرمانا /دف الصخر في منزل ايجار بظل ظروف صعبة مادية وصحية.
تعرفنا على أحمد عندما أتى الى المركز المجتمعي برفقة أمه وهي تطلب المساعدة لطفلها لسماعها من أحد الجيران أن المركز يقدم الخدمات للطفل لتساعده ليحقق الأفضل.
تم دمج الطفل ضمن مجموعة الصداقة وكان الطفل يخاف من الأشخاص الغير مألوفين (أشخاص غير أفراد أسرته) ويبكي عندما يقترب منه أحد وبعد دمجه ضمن برنامج التأهيل وتقيم حالة الطفل ضمن برنامج بورتيج.


وضعنا خطة أسرية للطفل تساعد في تطوير بعض النقاط التي أبدى فيها ضعفاً وشرحنا الخطة للأم من خلال التطبيق بروتين يومي وتأمين بعض الوسائل والأدوات لتحقيق الأهداف بطرق بسيطة ومتوفرة بالمركز أو في المنزل.
وكانت الأم متعاونة وتساهم في تطوير وتحسين القدرات عند الطفل.
وبعد عدة جلسات متابعة أتت الأم لتخبرني بتحقيق بعض الأهداف وعند مراجعة الخطة تبين أن الطفل حقق الأهداف للخطة كاملة .
من خلال تحقيق هذه الأهداف حصلت التبدلات التالية :
*كان لا يحب الانفصال عن أهله وأصبح يشارك بالأنشطة ويلعب مع المجموعة حتى بغياب الأم.
* لا يستطيع استخدام أصابعه بسبب قصر العصب وأصبح يستخدم المقص بقص الورق واللعب بالأدوات وتنفيذ بعض الأمور الاستقلالية.
* لا يستطيع تلبية الطلبات المعقدة وأصبح ينفذ الطلبات التي تتطلب أكثر من أمر.
* كان لا يعرف أضداد الكلمات وأصبح يعرف أضداد الكلمات التي تعرف عليها فقط.
*كان لا يعرف قواعد الشارع وأصبح يعرف قواعد السير بالشارع.
* كان لا يعرف تأدية بعض الحركات التي تتناسب مع الأغاني وأصبح يؤدي حركات تتناسب مع الأغنية المناسب لها.
ومن الأثر الجميل تعاون كافة الاسرة وخاصة إخوة أحمد لمساعدته على تحسين قدراته بأسرع وقت وعبرت الأم أن لإخوته الفضل بتعليم أحمد بصناعة سلة من الكرتون ليرمي فيها الكرة الورقية التي قاموا بصناعتها لتساعده على تمرين يديه على الحركة

كما عبرت الأم عن تحسن أبنائها وتعاونهم معها، وهو تغير ملحوظ بعد مشاركتهم ضمن أنشطة المركز.


وبلحظات من السعادة، طلب أحمد من أمه أن يلبس ثياب العيد، قبل العيد، ليأتي لجلسة المتابعة في المركز وتشاهد الأخت ملابسه، وأصر أن يعبر بلبسها عن سعادته بقدومه الى المركز.

وكانت هذه صورته الأخيرة، وهذا نشاطه الأخير، قبل أن يتعرض لحادث وقوعه عن الدرج وتسببه له بنزيف دماغ أودى بحياته في تاريخ 31/8/2017 ، ليترك في قلوب من أحبه ذكرى طيبة وحزناً لافتقاده في كل مكان ترك فيه أثراً جميلاً

احمد لروحك السلام ...... ملاك صغير مر من هذا المكان

Subscribe to إعادة التأهيل المنزلي للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية