الرئيسية

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)

احتفال " إنتوا البركة "

كبار السن جسر يربط ماضينا بحاضرنا ومستقبلنا، فهم مصدر الخبرة والبركة، من هذا المنطلق وبمناسبة اليوم العالمي لكبار السِّن، نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، احتفالية بعنوان " أنتو البركة " ضمن برنامج ذهب عتيق، بتنظيم من فريق الدَّعم النَّفسي الاجتماعي في كل من مركز أثر الفراشة، جرمانا - ومركز فرح المجتمعي، عدرا العمالية - ودار الكرامة للمسنين، دمشق.

شارك في الاحتفالات 243 مستفيد من كبار السن، تضمنت العديد من الفقرات الممتعة منها (عراضة شامية، فقرة تعريف باليوم العالمي لكبار السن، مسابقات، ألعاب، مسرح الظلّ، أغاني من التّراث) بالإضافة لمشاركة كبار السن بالعزف على العود وإلقاء الشعر.

تخلل الاحتفال مشاركة يافعي نادي الحماية بفقرة كورال تضّمنت أغاني شعبية وتراثية، وعزف على العود والدف.

كان التَّفاعل كبيراً جدَّاً من قبل المستفيدين حيث عبَّر العديد منهم عن سعادتهم بالتَّواجد والاحتفال وخاصَّةً كبار السِّن من برنامج الرِّعاية المنزليَّة لكبار السِّن فعبر أحدهم: "شكراً إنكن استفقدتونا وخفَّفتو عنَّا الوحدة يلي كنَّا فيها، صرلنا زمان ما طلعنا وفرحنا هيك" أيضاً عبَّر أحد المستفيدين بدمعاته التي انهمرت قائلاً: "إنتوا ولادنا، فرَّحتونا من القلب ".

هكذا هزمتْ اليأس

العظماء ليس شرطاً أن يكونوا ممن رست سفن التاريخ على موانئ حياتهم ذات يوم، بل كل إنسان حارب اليأس والفشل وسجل أسطورة نجاحه بكل إرادة وتصميم حريٌ به أن يكون عظيماً وإن كان إنساناً بسيطاً في نظر الآخرين.


هذه قصة زنبقة صغيرة نمت وأينعت في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية متمثلة بمركز دفا في السيدة زينب.
ز. س. ز طالبة من طلاب الثالث الثانوي التي توقظ فيك الأمل الذي يجعلك تؤمن تماماً أن الإنسان الناجح لا يستسلم أبداً لأعاصير اليأس والفشل.


بدأت حكايتها من منطقتها التي كانت تقطن فيها والتي بقيت تحت الحصار لعدّة أعوام، فمع قلة الموارد والمال كان والدها له وضعه الخاص فهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ،وبحاجة لرعاية خاصة، ومستلزمات صحية أخرى.


مع الأسف لم يتوفر لهم شيء من ذلك، إلى أن سنحت الفرصة للخروج من تلك المنطقة، ولكن لم تكن ظروف التهجير أقل قسوة من الحصار.
كل ذلك جعل من ز. س. ز فتاة حزينة يائسة لا تكاد هي وعائلتها يملكون قوت يومهم، ولكنها تطمح أن تكمل تعليمها لمساعدة والدها وعائلتها.
ولكن الفقر الشديد وارتفاع أجور الدورات التعليمية الخاصة كان عائقاً يقف أمامها، إلى أن سمعت من سكان الحي عن مركز دفا الذي ترعاه الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.


فما كان منها إلا أن سارعت بالقدوم، فاحتضنها الكادر التعليمي بكل قوته، وساعدها بكل الوسائل المتوفرة والأساليب التعليمية وعملوا جاهدين على ترميم الثغرات التعليمية لديها، إضافة لتزويدها بالقرطاسية واللوازم المدرسية لمتابعة تحصيلها العلمي.


وفي نهاية العام الدراسي أثلجت قلوب الجميع بنجاحها وتم تكريمها من المركز احتفالاً بها، وتركت لها بصمة في عقول وقلوب الجميع، حيث عبر والديها قائلين:" يعجز اللسان عن وصف هذه اللحظات، شعور النجاح لا يعادله شعور في الدنيا وكلمة "شكراً" أقل بكثير مما قدمتوه لابنتي"


فكانت كلما حملت كتاباً أزهرت لها الحياة، وأينع لها الوعي، وهكذا هزمت اليأس.

 

حققت حلمي

/ر ن /عمرها 17 عاماً، متسربة من المدرسة وتعمل مع والدتها لتعيل أسرتها، لأن والدها مقعد وعاجز عن العمل.
التحقت بمركز السلام التابع للجمعية ولمس الأخصائيين فيها ذكاءً وتصميماً لتكمل دراستها، وبناءً على ذلك تم تحويل الطفلة من إدارة حالة العنف، واقتُرِح عليها أن تداوم مع دورات التاسع، ناسبها دوام الدورات المسائي وقدم لها ما تحتاج من قرطاسية وكتب، وباشرت بالدوام مع دورات التعليم المتسارع في الفصل الأول والفصل الثاني، ثم تابعت في دورات ما قبل الامتحان.


/ر/ كانت قبل الالتزام بالأنشطة التعليمية فتاة منطوية وفاقدة للأمل، لذلك تم متابعتها مع إدارة حالة العنف، وتابع الأخصائيين التزامها.

 قدمت /ر/ أوراقها لوزارة التربية للتقدم لامتحان الشهادة الإعدادية، وتابعت دروسها بكل جد ونشاط.

 
اكتسبت إرادةً وتصميماً رغم كل الصعوبات التي تتعرض لها، وأصبح لديها زميلات يتناقشن ويتبادلن الأفكار حول الدراسة وأمور أخرى.

 وصلت /ر/ إلى الامتحان وقدمت أفضل ما عندها بكل ثقة، وانتظر الجميع صدور النتائج بفارغ الصبر، وعند صدور النتائج عمت الفرحة في المركز، فقد كانت من الناجحين وبعلامات ممتازة تؤهلها لمتابعة الثانوية العامة.

كانت فرحتها عظيمة، وعانقتنا ودموع الفرح في عينيها، وشكرتنا جميعاً على إيماننا بقدراتها وتشجيعنا لها.

 لم يخطر في بالها منذ أن تركت المدرسة، أن تتابع دراستها، بالنسبة لها كان حلماً صعب المنال، وها قد حققته.
راما الآن ملتزمة في دورات المركز حتى تتقدم لامتحان الثانوية الأدبي، وحلمها الجديد هو التخرج من الجامعة لتكون مدرّسةً وتساعد الفتيات الذين يعانون مثل ظروفها.

 

 

زهرة الأقحوان

لا تتحقق الأعمال بالتمنيات إنما بالإرادة تُصنع المعجزات. السيدة/ع/الآن تبلغ من العمر 18 سنة كانت زيارتها الأولى لمركز فرح المجتمعي لحضور حملة عن الزواج المبكر، طلبت خلالها المشورة والمساعدة، فتمت إحالتها لمدير الحالة.
تمت مقابلة السيدة من قبل مدير الحالة وكان وضعها النفسي سيئاً جداً، فاقدة للأمل بالحياة، وشكواها الأساسية زواجها بعمر مبكر (15 عاماً) خوفاً من فكرة العنوسة وتلبية للعادات والتقاليد في بيئتها التي تفرض الزواج بعمر صغير، وانتقالها إلى خارج القطر، بسبب ذلك حرمت من حقها في التعليم.

خلال المقابلة الأولى كان عمرها 17 سنة وعلامات الاكتئاب والعزلة والخوف واضحة عليها.
وبعد عدة جلسات تبين أنها كانت تتعرض لسوء المعاملة من زوجها من ضرب وإهانة، ثم أرسلها إلى سوريا بحجة زيارة أهلها لمدة شهر، لكنها اكتشفت عند محاولتها للعودة أنه قام بتخريجها من لبنان دون عودة، حاولت وأهلها التواصل معه فصرح بأنه لا يريدها وسيبحث عن شريكة جديدة.
كانت هذه الصدمة سبباً لاكتئابها وقلة ثقتها بنفسها، بالإضافة لمنعها من مغادرة المنزل من قبل والدها. طلبت السيدة الطلاق من زوجها ولكنه كان يرفض تهرباً من مسؤولياته المادية تجاهها.
استمر العمل مع الفتاة لعدة أشهر، وكانت البداية العمل على تعزيز ثقتها بنفسها والتقليل من شعور اللوم الذي كانت تشعر به، وتشجيعها للعودة للدراسة، ونجحنا بتغيير رأيها باستحالة ذلك لسيدة تزوجت وانفصلت، وبدأت تحدد أولوياتها، واقتنعت أن هذا من حقها وبأنها تستطيع أن تتعلم طالما لديها الرغبة والإرادة.

بداية الأمر رفض الأهل الفكرة لضعف القدرة المادية، ولقناعتهم أن الفتاة مصيرها الزواج، ورفض والدها خروجها من المنزل بمفردها، ولكن بعد عدة جلسات مع والدتها، قررت أن تدعم ابنتها التي ستكون في البرنامج التعليمي ضمن المركز بشكل مجاني، وتوصلها للمركز، وهكذا تمت إحالتها للبرنامج التعليمي.


في البداية، كانت السيدة خلال الجلسات التعليمية تجلس لوحدها ولاتكلم أحداً ولا تشارك أبداً، وعند سؤال والدتها أكدت أنها تفضل أن تكون وحيدة أيضاً في المنزل ولا تشاركهم الجلوس أو الطعام، وتبدي ردات فعل جارحة تسيء لعلاقتها مع العائلة، فتمت إحالتها للأخصائية النفسية.
التزمت الفتاة فعلاً بالجلسات مع الأخصائية، واستمر العمل معها عدة أشهر، شاركت خلالها بالعديد من الحملات والأنشطة في المركز، وأبدت تجاوباً كبيراً وأصبحت تشارك في الحملات بكل طلاقة وتخلصت من الحزن والبكاء الذين كانا يرافقانها بشكل دائم، وكونت العديد من الصداقات.

 وبناءً على ذلك كله تقدمت لامتحانات الشهادة الإعدادية ولديها أمل كبير في النجاح.

لاحظت الأم التغيير الذي أصاب ابنتها وتحسن علاقتها معها ومع أخواتها، وبدأت تشاركهم الحياة وتساعد أمها وتحادثها بعد أن كانت كما وصفتها أمها بأنها غامضة جدا.
خلال المتابعات كانت السيدة على تواصل مع زوجها لتتحاشى فكرة الطلاق، ووافق أهلها أيضاً، بسبب نظرة المجتمع للسيدة المطلقة، ولكن زوجها أكد رفضه لها، وفي آخر مكالمة بينهما وبوجود أهلها قام برمي يمين الطلاق شفهيا وبعد رفضه القيام بإجراءات الطلاق، قررت السيدة وأهلها رفع دعوى تفريق في المحكمة، وتمت إحالة الفتاة إلى الخدمة القانونية لاستكمال الإجراءات، وأبدت السيدة رغبتها وانتظارها للحصول على الطلاق الذي سيعطيها فرصة انطلاق لحياة جديدة وعبرت بقولها:
"بعد أن كنتُ زهرة ذابلة، أزهرتُ من جديد وعاد لي لوني وأملي بالحياة، رأيت أن الحياة جميلة ولا تتوقف على غياب شخص، أنا أملك الكثير من الجوانب المشرقة في حياتي، وأهمها عودتي للدراسة لأحقق ذاتي من جديد، أنا الآن قوية بما قدمتموه لي ضمن مركزكم، وسأنطلق للحياة من جديد".

 

"بريق امل"

السيدة حليمة عمرها 36 سنة ولديها أربع أطفال. تهجرت من مكان إقامتها، حمص، مع عائلتها. تسكن حالياً في منطقة جرمانا. بعد فترة قصيرة من زواجها بدأت المشاكل مع زوجها بسبب سوء تعامله، لكنها تحملت هذا العبء وحيدة لا سيما ان أهلها مقيمون خارج سوريا. وازداد عنفه بعد تهجيرهم، فتعرضت للضرب والإهانة أمام أطفالها، مما أثر عليهم، واستمر العنف تجاهها مما أدى إلى انهيارها ودخلت المستشفى. فكرت بالطلاق فلم تلق التشجيع من أهلها إطلاقاً.
ترك الابن الاكبر المدرسة بسبب الوضع المادي السيء وبدأ يتعلم الخياطة. وتعمل السيدة في معمل فحم.

تعرفت السيدة على مركز بيت الوئام في جرمانا عن طريق صديقة لها وقامت بتسجيل ابنها الصغير في أنشطة المركز. بدأت حليمة بحضور حملات التوعية الخاصة بملف العنف القائم على النوع الاجتماعي وتم تحويلها الى مدير الحالة. وبعد عدة جلسات وُضِعت خطة التدخل.
- تم تحويل السيدة الى الخدمات النفسية. فبدأت بحضور الجلسات مع الاخصائية النفسية رغم ظروف عملها الصعب (بعد جلساتي مع الاخصائية تعلمت كيف أتعامل مع زوجي ولم يعد يضربني. تغيرت نفسيتي، عرفت حقوقي، وأنا الآن أعرف كيف أدافع عن نفسي. أشعر بقوتي وأعرف أن هناك من يدعمني)
- ثم تم تحويلها الى التدريب المهني. وحصلت على ماكينة خياطة لتمارس المهنة التي تعلمتها في حمص. بدأت بالعمل هي وابنها على الماكينة. وبدأ وضعهم المادي بالتحسن.
هذه التدخلات تركت أثراً كبيراً وجيداً على السيدة وأولادها، ولا سيما الابن الأكبر، الذي عاصر كل المشاكل وتركت في شخصيته ضعفاً وتردداً كبيرين. لكن بعد بدء العمل وتحسن نفسية والدته وانعكاسها على جو المنزل، أصبح الابن أكثر قوة وداعماُ لوالدته، وأكثر إحساساً بالمسؤولية.
"أشكر الجمعية السورية للاحتضان والدعم اللذين قدماه لي، وأقول لكل سيدة تتعرض لعنف لا تسكتي عن حقك كوني قوية لنفسك ولأولادك، لأن القوة تأتي من داخلك".

 

الحياة عطاء

قد يكون العطاء المادي جزءاً من التغير في حياة الانسان، لكن التغير الحقيقي أن يكون ذلك العطاء مفعماً بالحب وصقل المواهب وزيادة الخبرات.
السيدة /ع م ع/من مواليد 1987، متزوجة وأم لخمسة أطفال (3ذكور و2إناث) نازحة من حلب، وتسكن حالياً في منزل إيجار في حي بمدينة القامشلي.
تم التعرف على السيدة /ع م ع/ أثناء جولات فريق متطوعي الوصول، تحدثت بحزن: "خسرت بيتي، شغلي في تصنيع الملابس وشقا عمري، تعبي وصحتي، حتى أملي بالحياة "

انضمت السيدة إلى مركز بيت الكل، وتم ترشيحها للحصول على مشروع صغير وهو مشروع (تصنيع مجالس عربية) وخضعت لدورة ريادة الأعمال لمساعدتها في تأسيس مشروعها.

بعد ذلك تمت مقابلتها مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومسؤول ملف المشاريع الصغيرة، وبالتحدث عن خبرتها في مجال هذه المهنة قدمت لها المساعدة بمشروعها من خلال تقديم ماكينة حبكة وماكينة درزة وبعض المواد الأولية (الاسفنج والأقمشة)

عملت السيدة على مشروعها من خلال شراء معدات إضافية من فائض ربحها، كما عملت على تحسين جودة العمل وتطوير مهاراتها.


ومن خلال عدة متابعات تبين الأثر الإيجابي في تحسّن مستوى معيشتها اليومية ومعيشة أسرتها وعبرت قائلة: "صرت أحس بمتعة، كل يوم جديد يمر عم أكون اقوى من اليوم الي راح"
كما أضافت قائلةً:" أنا أسعى لمساعدة الناس على تعلّم هذه المهنة، الأشخاص المحتاجين ومن لديهم حب للعمل والاعتماد على أنفسهم ومنهم أولادي والجيران، حصلتُ على الخير دون مقابل، وأحاول تقديمه للآخرين".

 

تصنيع مفروشات _(1)_ - Abd Al Salam Abdo. تصنيع مفروشات _(1)_ __ - Abd Al Salam Abdo تصنيع مفروشات _(29674891)_ __ - Abd Al Salam Abdo.

"نقطة تحول"

في خيمة كانوا مجتمعين حفاة عراة عائلة نازحة من الرقة، مكونة من سيدة أرملة شهيد تدعى /م ا م/ مع ثلاثة أطفال ووالدتها المريضة وخالتها، تحرقهم حرارة الجو في خلاء أراضي حي أم الفرسان في مدينة القامشلي.
تم التعرف على السيدة من خلال جولات فريق متطوعي الوصول ، دُعيِت الى مركز بيت الكل -القامشلي حيث تعرفت على الخدمات والبرامج التي تقدمها الجمعية.
روت السيدة الصعوبات التي تعانيها في الخيمة التي تأويها من التحرش وحالات الخطف، والمخاوف التي كانت تنتابها نتيجة ظروف البلد الأمنية ومكوثها دون حماية كونها ارملة لا معيل لها.
طلبت المساعدة بتأمين عمل يسد قوتها اليومي ويحسن حياتها مع عائلتها.
وبمتابعة مسؤول ملف المشاريع الصغيرة تم ترشيحها لمشروع صغير لبيع الألبسة النسائية الجاهزة، وبناءً عليه حضرت دورة ريادة الأعمال لتأهيلها لإدارة مشروعها وكيفية الدخول الى السوق بشكل قوي، وتفوقت بشهادة المدرب خلال الدورة .

 بعدها أجرت مقابلة مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومسؤول ملف المشاريع الصغيرة، ومن خلال عدة أسئلة اتضح أن السيدة لديها خبرة في العمليات الحسابية والقدرة على التعامل مع الزبائن، قُدِم لها ما يلزمها للانطلاق بمشروعها لبيع ألبسة نسائية جاهزة.

بعد ثلاثة أشهر ومن خلال عدة متابعات، استطاعت السيدة /م/ أن تساعد نفسها دون طلب يد العون، فاستأجرت منزلاً تقطن فيه مع أطفالها الثلاثة لحمايتهم وإعادة إحساسهم بالأمان بعد التجربة الصعبة في الخيام، وتأمين متابعة دراستهم. أصبحت أيضاً قادرة على تأمين حاجاتها الأساسية، وتأمين الدواء لوالدتها المريضة.
استطاعت السيدة /م/ بإرادتها القوية أن تنتقل من حياتها العشوائية لحياة منظمة أكثر وتحمي عائلتها، بفضل المشروع الذي كان نقطة تحول في حياتها وعبرت بقولها:" إن اسقطتني الحياة فهذا من شأنها، اما انا فدوري ان اكافح وانهض من جديد من اجل اطفالي ليقتدوا بي ".
نحن لا نختار الظروف التي تجبرنا على عيش الحياة بمرها ولكننا نؤمن بالفرص التي تقدم لنا ونؤمن بقدرتنا على اغتنامها بالشكل الأفضل.

البسة _(1)_ __ - Abd Al Salam Abdo(1) البسة _(29674890)_ __ - Abd Al Salam Abdo البسة _(29674891)_ __ - Abd Al Salam Abdo.

قصة نجاح " منارة أمل"

"يقول المثل يوم لك ويوم عليك بس أنا الدنيا وظروف الحياة دائما علي" هكذا عبر السيد / ن ا ص / بأحد جلسات الرجال لبرنامج اسمع قلبي.

السيد /ا ن ص/ شاب أعزب من مواليد 2000 وهو نازح من منطقة تل أحمد، يسكن مع أولاد أخيه الأيتام في منزل غير مكتمل البناء وغير مؤهل للمعيشة، بالإضافة إلى كونه يعاني من إعاقة حركية باليد وإعاقة خفيفة في النطق، الأمر الذي يعيق حصوله على فرصة عمل.

عمل كأجير في معمل شعبي لمدة سنين لكنه خسره، ورغم صغر سنه إلا أنه ابدى رغبته الشديدة في العمل من اجل إعالة ذويه.

تم رصد حالته من قبل فريق الجمعية عن طريق مسؤول ملف المشاريع الصغيرة بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث خضع لدورة ريادة الأعمال لمنحه مشروع صغير، وقد أثبت تفاعله وتميزه خلالها. وتمت مساعدته على فتح مشروع " مطعم شعبي " ليكون مصدر دخل له كونه لديه الخبرة الكافية فيه،

ومن خلال عدة متابعات تبين ان مشروعه تكلل بالنجاح وأصبح قادراً على إعالة نفسه وعائلته وأبناء أخيه المتوفى، استطاع أن يأخذ منزلاً للإيجار يأويه من حر الصيف وبرد الشتاء. في الختام عبر السيد /ا ن ص/ عن سعادته بهذه الفرصة التي كانت منارة أمل لكل محتاج حيث أضاءت حياته التي كادت ظروف الحياة القاسية ان تطفئ بريقها:" دائما هناك أمل ويبقى الإصرار والدعم مهم ليجعل الأمل واقع نعيشه ونستمتع به ".

 

 

مطعم _(29674889)_ __. مطعم _(29674890)_ __. مطعم _(29674892)_ __. مطعم _(1)_ __ (1).

مبادرة "خبز التنور"

بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر الفقيرة من المجتمع المحلي والمجتمع الوافد، والمشقة التي يعانونها في سبيل تأمين الحاجات الأساسية اليومية وخاصة مادة الخبز، من هذا المنطلق نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مبادرة بعنوان "خبز التنور" ضمن برنامج المبادرات المجتمعية في مركز بيت الكل -القامشلي، الحسكة.

خلال المبادرة قام أهالي كل حي من الأحياء المختلفة التي تم رصدها في مدينة القامشلي، والتي تواجه صعوبة كبيرة في الحصول على الخبز، ببناء الداعم للتنور من البلوك، والطين، وتركيب مظلة لتنور، وتثبيتها لكي تحمي العاملين على التنور من حرارة الشمس صيفاً ومياه الأمطار شتاءً.

في الختام كان هناك مشاركة كبيرة جداً من قبل الأهالي في بناء الداعم للتنور، وكذلك المشاركة في عمل الخبز حيث وفرت هذه المبادرة للأهالي الوقت الذي كانوا يقضونه أمام الأفران لساعات طويلة وكذلك ساهمت بحماية النساء والفتيات من التعرض للمضايقات والتحرش نتيجة الازدحام عند الفران.

 

جلسة توعية من حملة العودة للمدرسة ومخاطر العمالة

بسبب انتشار ظاهرة التسرب المدرسي المترافقة مع العمالة غالباً، نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حملة توعية بعنوان " العودة للمدرسة ومخاطر العمالة " ضمن برنامج حماية الطفولة في مركز بيت السلام – الهامة، ريف دمشق.

نفّذت الحملة بعد ملاحظة متطوعو الوصول لانتشار ظاهر التسرب من المدارس، حيث قام الأطفال من نادي حماية الطفولة بزيارة المنطقة والتجول بين محلاتها، موجهين عدد من الرسائل إلى أرباب العمل، وأصحاب المهن، تضمن الإضاءة على حقول الأطفال، والتأكيد على مسؤولية أرباب العمل في حمايتهم، واختيار أعمال مناسبة لهم، وعدم إجهادهم واستغلال حاجاتهم للعمل، بالإضافة إلى إقناعهم للعودة إلى المدرسة.

رحب أصحاب المهن بأطفال النادي، وأبدوا اهتماماً ملحوظاً بالرسائل الموجهة لهم، مؤكدين على أهمية دعمهم للأطفال الذين يحملون مسؤولية مجتمعهم وقادرين على إيصال صوت أقرانهم والتعبير عن احتياجاتهم.

تفاعل صاحب مهنة البلور والألمنيوم مع الحملة، وقد أخبرنا أنه يقوم بتشغيل الأطفال ضمن مهنته، وأنه يحرص على عدم إجهاد الأطفال، ويمنعهم من حمل القطع الكبيرة من الزجاج التي يمكن أن تعرضهم للخطر، وأنه سيحرص على ذلك أكثر في المستقبل، بعد أن أكد له أطفال النادي خطورة حمل ألواح الزجاج مهما كان حجمها.

وأيضا تحدث الميكانيكي أن لديه طفل يعمل ضمن المحل، وأنه يقسو عليه أحيانا، لتعليمه المهنة بشكل متقن. وبعد المناقشة التي تمت بينه وبين أطفال النادي أخبرنا بأنه سيقوم بالاهتمام بالطفل، وعدم إجهاده في العمل أو تعريضه للخطر، والأهم من ذلك سيخفّض ساعات دوامه شتاء ليتمكن الطفل من الالتحاق بالمدرسة.

في ختام الحملة كان تفاعل من قبل الجميع إيجابياً وكبيراً.

 

 

Subscribe to المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)