الرئيسية

حلب

فعالية وحملة "خطوات صغيرة"

بخطواتٍ صغيرة وعيونٍ تلتمع أملًا ملأ الأطفال القاعات الاحتفالية في محافظات دمشق، السويداء، حلب، حماه، طرطوس، حمص، الحسكة، حيث تنفذ الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أنشطتها، وبأصواتهم التي تبث الفرح غنوا شعار حملة التوعية بحقوق الطفل – التي امتدت على مدار شهر تشرين الثاني – "حقوقي كتيرة، بخطوة صغيرة... بملك حالي وبملكها".
تضمَّنت الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة، استهدفت الأطفال واليافعين ومقدِّمي الرعاية، هادفةً إلى رفع الوعي حول حقوق الطفل وأهمية حصول جميع الأطفال عليها، واختُتمت بعددٍ من الفعاليات احتفالًا بيوم الطفل العالمي.
خلال الفعاليات قدَّم الأطفال عروضًا فنية من شأنها التأكيد على حقوق الطفل المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1989 وتسليط الضوء على الأسباب التي تودي بالأطفال إلى المخاطر، كالعمالة والتسرب المدرسي وحتى الجنوح – هذه الأسباب التي من أهمّها حرمان الطفل من الرعاية بشكل عام والرعاية الأسرية بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى إهماله وتهميشه في مرحلة الطفولة وغيرها، ممَّا يؤثر سلبًا على الطفل، ثم على المجتمع ككل.
تفاعل الأطفال تفاعلًا متميزًا مع أنشطة الفعاليات وعروضها، ومن خلال مواهبهم المختلفة استطاعوا إيصال الرسالة إلى أقرانهم وإلى أهاليهم، معلِّميهم وغيرهم من الفئات التي حضرت الفعاليات، لتكون حملة وفعاليات "خطوات صغيرة" خطوة قوية نحوَ تحقيق طفولة آمنة وسليمة، وفسحة جديدة للأطفال أتاحتها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

بازار للسيدات

بهدف تشجيع السيدات على العمل وتنمية قدراتهم واستثمار مهاراتهم أقامت مساحة مسكنة المجتمعية بالتعاون بين الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بازار (صنع ايدنا) تضمن عرض وبيع منتجات من صنع السيدات مثل (مونة - اشغال يدوية - خياطة ثياب أطفال - خياطة ثياب نسائية - لوحات رسم على الكرتون - رسم على القماش - بهارات و زيوت نباتية ) حضر البازار 68 سيدة من مستفيدات برنامج اسمع قلبي ومن سيدات من خارج الجمعية, كان الفرح هو الشعور المسيطر على السيدات حيث عبرن عن رغبتهن بإعادة هذا البازار مرة أخرى لأنهم فرحوا بكونهم سيدات منتجات حيث قالوا:
"
بعت كل منتجاتي، كنت حاسة بالاكتئاب من قبل، هلىء أنا فرحانة لأني رح ساعد زوجي بمصروف البيت، قديش حلو انو الواحد يشتغل ويبيع شغله "
"
حسيت حالي فتت على متحف فيه من كل الأنواع وكلشي حلو"
"
أنا ما كان معي مصروف لبيتي، كتير فرحت لأنو الاشياء اللي عرضتها انباعت"
"
ماكنت بعرف انو التجارة حلوة هالقد .. كتير مبسوطة لأنو بعت خبر الصاج كله"
"
ما اتخيلت انو الناس تحب خياطتي للغلابيات هالقد , بعت قسم كبير منن وانا مبسوطة كتير"

حفل توزيع شهادات للمستفيدين من دورات التدريب المهني

في اطار اختتام سلسلة دورات التدريب المهني التي أُقيمت في مركزي شمس وموزاييك المجتمعيين, أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حفل توزيع شهادات لخريجي دورات التدريب المهني البالغ عددهم 45 رجل و30 سيدة وهم من الفئات الأشد حاجة حيث اتموا حضور دورات في صيانة الموبايلات وصيانة ماكينات الخياطة والحلاقة النسائية, ضم الحفل غداء مشترك تلاه توزيع الشهادات والحديث مع المستفيدين حول الافاق التي فُتحت لهم بعد التدريب ثم احتفل الجميع بتقطيع قوالب الكاتو التي حملت شعار كل دورة, عبر المتدربون عن سعادتهم بلفتة كهذه من الجمعية حيث قال بعضهم:
"
هي أول شهادة باخدها وحسيت حالي تخرجت وعملت شغلة كبيرة بحياتي"
"
التدريب خلاني أتمكن بمهنة أقدر اجيب منها مصاري"
"
هلأ ماعاد خلي حدا يلكعلي شغلي، صار فيني اصلح ماكينتي بدون ما انطر حدا"

رحلة مجموعة السلام لمدينة الملاهي

لأن العطلة الصيفية لا تكتمل إلا بالفرح والرحلات قامت احدى مجموعات الصداقة في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية (مجموعة السلام) برحلة إلى مدينة الملاهي بتاريخ 28 تموز شارك في الرحلة 70 شخص بين إخوة وأهالي وأصدقاء، تشارك الجميع بالألعاب وعبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذا النشاط حيث قالت إحدى الأمهات " عشت طفولتي مع عيلتي لما شاركت بالألعاب" وقالت أم أخرى " بقدر استغنى عن كل شي بس مابقدر استغنى عن مجموعة السلام لأنو هي عيلتي التانية والأصدقاء هنن ولادنا " وقال أحد الإخوة "مدينة الملاهي حلوة بس بتصير أحلى لما بتكون مع مجموعة السلام"

أنا مميز

كل إنسان يمتلك موهبة فردية تميزه عن بقية الأشخاص، يمكنه من خلالها بناء وتعزيز ثقته بنفسه، وترفع رقيه الانساني وتسمو بأخلاقه، فما كان منا سوى العمل على اكتشاف وتطوير هذه المواهب ودعمها، لذلك أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية " أنا مميز" في مدينة حلب أيام 27 و28 من شهر تموز بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، قدمت الفعالية المواهب الفنية والموسيقية والغنائية وجمعت كل مستفيدي الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.
بدأ تدريب المستفيدين على الغناء والرقص والالقاء والتمثيل والعزف المشترك على الآلات الموسيقية المختلفة، والآلات النحاسية، والغناء الجماعي.
وبعد تدريبات استمرت شهرين تم اختيار عدد من ذوي المواهب القوية الذين تتراوح أعمارهم من 6 حتى 18 سنة.
ضمت الفعالية 250 مقدم، و600 شخص من أهالي المقدمين، وشملت 30 عرضاً متنوعا، شارك الأطفال ذوي الاحتياجات في العروض حيث قدموا عدداً من فقرات الرقص والعزف.
كان للفعالية أثراُ ايجابياً في نفوس الأطفال حيث عبر العديد منهم قائلين:
"
أنا أول مرة بوقف على مسرح قدام الناس وكانت فرحتي عظيمة "
"
أنا اكتشفت موهبتي معكم وبدي اشتغل عليها وأنميها "
"
هي أول تجربة الي على المسرح قدام أهلي، ورح أكمل الشغل على حالي "
"
أنا بتشكر الجمعية اللي ساعدتنا لنكتشف مواهبنا وعم تساعدنا لننمي هي المواهب "
"
صار عندي ثقة بنفسي أني أوقف قدام الناس وما أخاف، وانكسر عندي حاجز الخجل "
وعبر العديد من الأهالي عن فرحهم بأبنائهم ومواهبهم، وأنهم سوف يساعدوا أطفالهم على تنمية وتغذية مواهبهم. وستستمر الجمعية بالتدريبات لكل الأطفال حتى يكتشف كل الأطفال مواهبهم، سنساعدهم على تعزيز مواهبهم وتنميتها

حفلة لطلاب الصف التاسع الناجحين

لأن النجاح هو نتيجة عمل ونشاط ومثابرة أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في حلب بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين احتفالية للناجحين في الصف التاسع، تضمنت الحفلة فقرات فنية قدمها الأطفال، تلاها مجموعة من الألعاب الترفيهية، واختتمت الفعالية بفقرة فرح وتكريم للأطفال المتفوقين وتقديم هدايا لجميع الناجحين. بعد السعادة التي غمرت الأطفال بسبب نجاحهم لم يتوقعوا أن يحتفل بهم أحد لأن النجاح يكفيهم، تفاجئوا بالاحتفالية فقام أحد الأطفال بتقديم أزهار للميسرين قائلاً: (أنتو بتستحقوا ورود العالم كلو على الشي يلي قدمتوه) وقال آخر (معقول بعد تعبكم معنا طول السنة كمان رح تعملولنا احتفال حلو متل هاد عن جد شو ما عملنا مارح نوفيكم ولا أي شي من اللي عملتوه معنا)
وإحدى الفتيات طلبت من الميسرات صورة تذكارية معهم قائلة: (أول مرة حدا بيعمل حفلة إلي وبحضرها مع الآنسات يلي بحبن وهنن قدوتي بدي صورة معكن حتى ما أنسى هاليوم بحياتي).
أحد أطفال صف التاسع الأحرار قال: (أنا كتير متحمس قدم البكالوريا لشوف شو بدكن تعملولنا بعد هالحفلة الكبيرة).
في اليوم الذي يلي الحفلة أتت إحدى الأمهات ومعها بعض الحلويات لتشكر الميسرين على الأشياء التي قدموها للأطفال، خاصة وقد كانت ترفض حضور ابنتها للحفلة وبعد إصرار الميسرين وتكفلهم بأخذها وإعادتها وافقت على ذهابها.
شكرت الفتاة المتفوقة الميسرات وهي تغادر الحفلة قائلة: (شكراً كتير حسيت حالي مميزة عنجد اليوم بالذات والكن فضل كبير على كلياتنا).
عبر الأطفال عن سعادتهم عند رؤيتهم ستاند صورهم بالجلسات (ياي يا أستاذ اديه حلوين هالصور بتذكر كل صورة، انا بحس هاد بيتي وبرتاح فيه).

تجاوزت العقبة

الشاب (ع) رجل في الثامنة والعشرين من عمره من ذوي الاحتياج الجسدي يعيش مع أمه واخته وزوجته وأطفاله الثلاثة في منطقة الاشرفية.
ليكون مسؤولاً عن إعالة أمه وأخته وزوجته وأطفاله الثلاثة، الخياطة كانت المهنة الانسب له كون يده معاقة ولأنها لا تحتاج الى استخدام اليدين معاً، لكنها لم تدم طويلاً لأن الحرب عصفت بالجميع، ففقد على أثرها عمله وفقد أخاه الذي طالما كان سنداً له ليصبح مسؤولا عن عائلة أخيه أيضاً.
اضطر للعمل بأعمال شاقة لا تتماشى مع يده المعاقة وذلك ليؤمن لقمة عيشه هو وعائلته التي زاد حملها عليه، وخلال زيارات التقييم الأولية لمتطوعي الوصول في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة الاشرفية تم رصد الشاب (ع) وترشيحه لمنحة صغيرة.
وبالفعل تقدم لدورة ادارة المشاريع وأتمها بنجاح من حيث الالتزام والحضور الذهني والمخرجات التي وصل إليها في نهاية التدريب وبعد المقابلة النهائية تم اختياره لنيل منحة صغيرة وقد اختار مهنته القديمة التي احترفها وأبعدته الازمة عنها وهي (الخياطة).
عاد الشاب (ع) ليؤسس حلماً طالما حلم به حين قام بشراء المواد التي طلبها في المنحة كماكينات الخياطة، هو الآن أكثر قدرة على مواجهة الحياة بصعوباتها وتحدياتها بعد أن أستأجر بيتا جعل منه ورشة للعمل ليعمل في مجال المصانعة، مؤمناً بأن الغد أفضل بعد أن أصبح يملك مورد مادي لا يضطره للانتقال بين أعمال مختلفة ويصبح قادراً على تأمين احتياجات أطفاله الصغار وعائلته التي تحسن وضعها من حيث الملابس والطعام.
لم تقف المنحة عند عبد الله بل تمكن من تأمين فرص عمل لأقاربه، وذلك بإشراكهم في أعمال الخياطة على الماكينات لتتوسع دائرة المستفيدين من المنحة لتشمل عدد أكبر كما أنه ساهم بتلبية احتياجات المنطقة من مهنة الخياطة.
"
لم تكن إعاقتي يوما عقبة في طريقي، كنت اتغلب على نفسي في كل مرة اتعب فيها "، كلمات آمن بها الشاب (ع) وسعى من خلالها لتحقيق حلمه.

أمل جديد

اشخاص غرباء جمعت بينهم وحدة الحال، تهجير، نزوح، فقد ومعاناة، أمور عانت منها قرية (ام أركيلة) في الريف الشرقي لمدينة حلب، حالها كحال مثيلاتها من القرى في المنطقة نفسها.
السيدة (ر) 33 عاماً معيلة لـ 5 أطفال تنقلت بعيداً وكثيراً وعادت بعد 3 سنوات لتسكن في غرفة من الطين عند أقارب زوجها.
السيدة (خ) 50 عاماً لديها ستة بنات، عادت بعد وفاة زوجها لتسكن في بيتها الذي تهدم أغلبه وتعمل بأجرة بسيطة لتعيل نفسها وأطفالها وتحافظ على استمرارهم في المدرسة.
السيدة (ح) 40 عاماً لديها سبعة أولاد، فقدت زوجها في ظل الحرب.
هذا هو حال سيدات يعشن في مجتمع ريفي بسيط، كان أكبر همهن منازلهن وعائلاتهن، وبعد عودتهن لم تعد القرية تلك التي اعتادوا العيش فيها، فالناس غير الناس والوجوه تغيرت وألقت الحرب عليها أوزارها، حل الدمار على معظم البيوت والناس مثقلة بالمتاعب والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية بسبب وفود عائلات جديدة لا يعرفونها من أماكن أخرى.
السيد (س) صاحب الخمسة عقود يعيش مع أولاده العشرة وزوجته، وجاره (ع) يعيش مع زوجته وأولاده الأحد عشر منهم اثنان أصحاب إعاقة لا يقوون على مواجهة الصعاب إلا بوجود معيل مما يتطلب المال الكافي للاهتمام والرعاية.
انطلاقا من دورها بدعم فاقدي المورد المادي توجهت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية اإلى الريف الشرقي لمدينة حلب حيث تم رصد هؤلاء الاشخاص وغيرهم وتم ترشيحهم لنيل منحة صغيرة بمراعاة الأكثر حاجة في الاختيار، خضع المرشحين لدورة في إدارة المشاريع لثلاثة أيام وبعد الموافقة على المشاريع والتي تشاركوا في مضمونها حول تربية الاغنام وذلك لطبيعة المنطقة الرعوية ولميزتها بمردودها المادي السريع، حصل المستفيدون على متطلباتهم من أغنام وأعلاف خاصة بها حيث قامت الجمعية بشرائها وتقديمها لهم.
يوم بعد يوم يتابع المستفيدون بمشاريعهم بعناية ورعاية الأغنام دون صعوبات تذكر وذلك لأن المنطقة تساعدهم على ذلك ولخبرتهم الكبيرة في هذا المجال.
لقد أصبح المستفيدون أكثر قدرة على تأمين احتياجاتهم ورعاية أطفالهم واعادتهم الى المدارس وصيانة منازلهم التي ما بقي سليم منها إلا القليل والتوسع بالمشاريع التي حصلوا عليها مما يزيد من استعادة سبل عيشهم وحصولهم على مورد مادي يؤمن لهم أمل جديد بحياة كريمة.
كما كان للقرية نصيب منها فقد ساهمت بتأمين مستلزمات الاهالي من منتجات الاغنام والذي يعتبر غذاءً رئيسي بعد أن كانت هذه المنتجات غير موجودة نتيجة سوء الأحوال المادية لكل أهل القرية مما شجع بعض الأهالي للعودة الى أماكن سكنهم في القرية.

فرصة جديدة

شاءت الأقدار بأن تصبح السيدة (س) أرملة معيلة لستة أطفال وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها، توفي زوجها بسبب الأحداث التي دارت في قرية الشيخ أحمد في الريف الشرقي لمدينة حلب مما أثقل كاهلها بمسؤوليات أكبر وخاصة في ظل النزوح الذي تكرر لمناطق كثيرة وعديدة حتى كان آخرها قرية السفيرة حاملة أطفالها إلى كل مكان تذهب إليه.
توجهت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية للريف الشرقي لمدينة حلب لدعم العائدين الى تلك القرى، وكانت سامية من الأشخاص المرشحين لنيل منحة ضمن ملف المنح الصغيرة لاستعادة سبل عيشها التي فقدته بالكامل.
أتمت السيدة (س) دورة إدارة المشاريع بنجاح تام من حيث الحضور والالتزام الكامل ودراسة الجدوى التي خرجت بها واختارت أن يكون مشروعها في تربية الأغنام ,حيث سيؤمن لها المشروع مردود مادي يساعدها في تلبية متطلبات الحياة وسيكون عونا لها ولأطفالها الذين مالبثوا أن عادوا الى المدرسة فور عودتهم إلى قريتهم.
قامت الجمعية بشراء المستلزمات التي تتطلبها المنحة وقدمتها لها.
بانت البسمة واضحة على وجه السيدة (س) بعد حصولها على المنحة ومن خلال زيارة المتابعة لها، تحدثت عن الفرق الذي حصل في حياتها وحياة أولادها وعن بسمة الامل التي عادت لها وشعورها أنه لايزال هناك أشخاص مهتمين لأمرها و لأمر الكثيرين مثلها من المهمشين ,عبرت عن فرحها بقدرتها على تأمين احتياجات اطفالها من اللوازم المدرسية والطعام واللباس بل وإنها قامت ببناء حظيرة للأغنام وشراء التبن والعلف الاضافيين من فائض بيع اللبن.
السيدة (س) تفكر الآن بالتوسع في مشروعها ببيع الذكور من الخراف وشراء الإناث منها وتأمين الأعلاف لها وذلك لتضمن بقاء زيادة أعداد الأغنام لديها.
برزت أهمية برنامج الكسب المعيشي واستعادة سبل العيش في حياة السيدة (س) واضحة وخاصة بعد تغير نظرتها للحياة بعودة أبناءها الخمسة إلى المدرسة بعد فراق 3 سنوات في ظل الحرب وربما كان سيدوم أكثر بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي كانت تعيشها.

موائد افطار رمضانية تمت بالتشبيك مع المجتمع المحلي في مركز ارابيسك المجتمعي

رمضان شهر الخير واللمة الحلوة, من هنا انطلقت فكرة "رمضان بيجمعنا" حيث اقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في مركز أرابيسك المجتمعي بحلب بالتشبيك مع أشخاص من المجتمع المحلي لتحضير موائد إفطار رمضانية تم فيها تقديم وجبات ومشروبات رمضانية لـ 1200 شخص توزعوا على ثمانية افطارات وسهرات تضمنت فقرات نقاش عائلية حول العادات الرمضانية والعيد تلاها طروحات تناقش فيها الأهالي وعرضوها على الموجودين بأسلوبهم الخاص إما عن طريق هنهونة أو مسرحية أو اغنية أو قصة , زينت السهرات فقرة الحكواتي التي تضمنت سرد حكايات وتعريف عن الجمعية والخدمات التي تقدمها ومشهد مسرحي وفوازير تهدف إلى دعم الأسرة والتماسك الأسري والمجتمعي في المنطقة .

أعادت هذه الإفطارات للعائلات المتواجدة لمة الأسرة الكبيرة وتمت بمساعدة يافعين ويافعات من المنطقة, عبر الأهالي عن فرحهم بهذه الافطارات حيث قالو:

- السعادة بكتير من الأحيان بتكون باب بينفتح على صوت ضحكات الأطفال، شكرا لأنكن نفضتوا غبرة الحرب وساعدتونا حتى نشوف جمال الحياة.

- أنا صرلي خمس سنين ما شعرت بلمة العيلة برمضان بس اليوم معكم حسيت كأني ببيتي بأيام رمضان قبل الأزمة.

- حبينا الطريقة التي رحبتوا فينا فيها والمسرحية ذكرتنا بأهلنا يلي سافروا.

- ما كان عندي قدرة جيب هيك أكل لولادي واليوم أنا فرحانة لأني ولادي أكلوا وانبسطوا.

- معقول الله حققلي حلمي، كنت بحلم نقعد انا وانتي بشي محل قعدة حلوة ولفلك قطعة كباب وطعميكي ياها بايدي، وهلئ تحقق الحلم.

- حسيت حالي بمطعم من مطاعم اوربا لانو بعمري ماتخيلت إني افطر بمطعم عادي حتى.

- شكرا الكن متل ماخففتوا همومنا وفرحتوا قلوبنا والله يكتر من امثالكم ويعطيكم ألف عافية عم نحسكن متل أهلنا واكتر.

- اليوم انا كتير مبسوطة بهل إفطار بعمري ما كنت متخيلة انو نفطر هيك فطور انبسطنا وحسينا بالفرحة نحنا وولادنا وحسينا انو نحنا كلنا عيلة وحدة.

- شكرا الكن على هل شي يلي عم تعملوه ساويتو بهجة بكل منطقة قاضي عسكر وباب الحديد.

- كل شي عجبني اليوم انا من 30 سنة ماقضيت هيك وقت وضحكت من قلبي.

- عبر طفل "هاد الشي يلي عم يصير اليوم بس كنت شوفه بالتلفزيون وكنت مفكرها تمثيل بس طلعت حقيقة وانا عم عيشا"

- قال طفل آخر" انا من زمان كتير ما اكلت مشاوي ولا شميت ريحتا وانا اليوم فرحان ومبسوط كتير لاني اكلت مشاوي"

- عبر رجل " الشباب والصبايا يلي موجودين بالمركز هنن يلي عم يزرعو فينا وبالمكان روح الحيوية والتطوع شجعتونا على شغلات وزرعتوها فينا ما كنا نتخيل او تخطر ببالنا حتى انو نحنا ممكن نساويها".

- قال رجل آخر " حسستونا باجواء المحبة والالفة يلي خسرناها من زمان من وقت الحرب.

- قال رجل آخر " مشكورين انتم في القلب, مركز أرابيسك شكرا ع الشي يلي عم تعملوه عم تنمو مواهب الأطفال والكبار وجميع الاعمار"

- وقام مجموعة من الرجال بتقديم هنهونة بالقول "فطور وفطرنا، والاكل الطيبة اكلنا، وللجيران سكبنا، والقرايب عزمنا، وع السحور تجمعنا، وكعك العيد حضرنا، ولبس العيد اشترينا، ورمضان يجمعنا"

Subscribe to حلب