الرئيسية

أشرعة للإيجار

السيدة ر ن ، متزوجة تبلغ من العمر 39 سنة، وهي أم ل ثلاث أطفال، توفي زوجها أثر الاحداث الدائرة في البلاد منذ أربع سنوات ونصف، تعيش في قرية اسقبله إحدى قرى ريف بانياس، وهي الآن المعيلة الوحيدة لأطفالها.
سمعت بخدمات الجمعية السورية من خلال إحدى صديقاتها التي خضعت لدورة اشغال يدوية في مركز البعث (قرية جليتي)،
أتت السيدة ر الى مركز الجمعية في بانياس، وابدت رغبتها بالتسجيل على مشروع صغير، خضعت لدورة إدارة المشاريع التي استمرت لمدة أسبوع، ومن خلال هذه الدورة تعرفت على معايير نجاح المشروع والخطوات التي سوف تتبعها لنجاح المشروع التي رغبت هي بتنفيذه، وهو محل بياضات في قرية اسقبله حيث تعيش.
تمت الموافقة على المشروع، وعند تسليم المشروع شعرت المستفيدة للمرة الاولى انها امرأة قادرة على تحمل المسؤولية، ولم تخفي شعور الخوف حيث قال: (انها تحمل امانة ثلاث اطفال وتحمل هذه المكرمة من الجمعية السورية الذين وثقوا بها ليساعدوها على تحمل تكاليف الاطفال اليومية واعباء الحياة).
ويوم بعد يوم اصبحت "ر" تقود دكانها كربان السفينة، تبيع وتشتري من ارباح المشروع بضاعة جديدة وتقوم ب ادخال انواع ومواد جديدة لم تكن موجودة من قبل، وكانت هذه ملاحظتي من خلال متابعتي للمشروع.
استطاعت "ر" شق طريقها في المجتمع لتحتل مكان مناسب لها وتغير الشكل النمطي للمرأة الارملة الى امرأة قادرة على الابداع، كما تمكنت من أرباح المشروع تغطية مصاريف اطفالها وتسجيل ابنها الصغير في روضة خاصة.