الرئيسية

حلب

أمل جديد

اشخاص غرباء جمعت بينهم وحدة الحال، تهجير، نزوح، فقد ومعاناة، أمور عانت منها قرية (ام أركيلة) في الريف الشرقي لمدينة حلب، حالها كحال مثيلاتها من القرى في المنطقة نفسها.
السيدة (ر) 33 عاماً معيلة لـ 5 أطفال تنقلت بعيداً وكثيراً وعادت بعد 3 سنوات لتسكن في غرفة من الطين عند أقارب زوجها.
السيدة (خ) 50 عاماً لديها ستة بنات، عادت بعد وفاة زوجها لتسكن في بيتها الذي تهدم أغلبه وتعمل بأجرة بسيطة لتعيل نفسها وأطفالها وتحافظ على استمرارهم في المدرسة.
السيدة (ح) 40 عاماً لديها سبعة أولاد، فقدت زوجها في ظل الحرب.
هذا هو حال سيدات يعشن في مجتمع ريفي بسيط، كان أكبر همهن منازلهن وعائلاتهن، وبعد عودتهن لم تعد القرية تلك التي اعتادوا العيش فيها، فالناس غير الناس والوجوه تغيرت وألقت الحرب عليها أوزارها، حل الدمار على معظم البيوت والناس مثقلة بالمتاعب والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية بسبب وفود عائلات جديدة لا يعرفونها من أماكن أخرى.
السيد (س) صاحب الخمسة عقود يعيش مع أولاده العشرة وزوجته، وجاره (ع) يعيش مع زوجته وأولاده الأحد عشر منهم اثنان أصحاب إعاقة لا يقوون على مواجهة الصعاب إلا بوجود معيل مما يتطلب المال الكافي للاهتمام والرعاية.
انطلاقا من دورها بدعم فاقدي المورد المادي توجهت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية اإلى الريف الشرقي لمدينة حلب حيث تم رصد هؤلاء الاشخاص وغيرهم وتم ترشيحهم لنيل منحة صغيرة بمراعاة الأكثر حاجة في الاختيار، خضع المرشحين لدورة في إدارة المشاريع لثلاثة أيام وبعد الموافقة على المشاريع والتي تشاركوا في مضمونها حول تربية الاغنام وذلك لطبيعة المنطقة الرعوية ولميزتها بمردودها المادي السريع، حصل المستفيدون على متطلباتهم من أغنام وأعلاف خاصة بها حيث قامت الجمعية بشرائها وتقديمها لهم.
يوم بعد يوم يتابع المستفيدون بمشاريعهم بعناية ورعاية الأغنام دون صعوبات تذكر وذلك لأن المنطقة تساعدهم على ذلك ولخبرتهم الكبيرة في هذا المجال.
لقد أصبح المستفيدون أكثر قدرة على تأمين احتياجاتهم ورعاية أطفالهم واعادتهم الى المدارس وصيانة منازلهم التي ما بقي سليم منها إلا القليل والتوسع بالمشاريع التي حصلوا عليها مما يزيد من استعادة سبل عيشهم وحصولهم على مورد مادي يؤمن لهم أمل جديد بحياة كريمة.
كما كان للقرية نصيب منها فقد ساهمت بتأمين مستلزمات الاهالي من منتجات الاغنام والذي يعتبر غذاءً رئيسي بعد أن كانت هذه المنتجات غير موجودة نتيجة سوء الأحوال المادية لكل أهل القرية مما شجع بعض الأهالي للعودة الى أماكن سكنهم في القرية.

فرصة جديدة

شاءت الأقدار بأن تصبح السيدة (س) أرملة معيلة لستة أطفال وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها، توفي زوجها بسبب الأحداث التي دارت في قرية الشيخ أحمد في الريف الشرقي لمدينة حلب مما أثقل كاهلها بمسؤوليات أكبر وخاصة في ظل النزوح الذي تكرر لمناطق كثيرة وعديدة حتى كان آخرها قرية السفيرة حاملة أطفالها إلى كل مكان تذهب إليه.
توجهت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية للريف الشرقي لمدينة حلب لدعم العائدين الى تلك القرى، وكانت سامية من الأشخاص المرشحين لنيل منحة ضمن ملف المنح الصغيرة لاستعادة سبل عيشها التي فقدته بالكامل.
أتمت السيدة (س) دورة إدارة المشاريع بنجاح تام من حيث الحضور والالتزام الكامل ودراسة الجدوى التي خرجت بها واختارت أن يكون مشروعها في تربية الأغنام ,حيث سيؤمن لها المشروع مردود مادي يساعدها في تلبية متطلبات الحياة وسيكون عونا لها ولأطفالها الذين مالبثوا أن عادوا الى المدرسة فور عودتهم إلى قريتهم.
قامت الجمعية بشراء المستلزمات التي تتطلبها المنحة وقدمتها لها.
بانت البسمة واضحة على وجه السيدة (س) بعد حصولها على المنحة ومن خلال زيارة المتابعة لها، تحدثت عن الفرق الذي حصل في حياتها وحياة أولادها وعن بسمة الامل التي عادت لها وشعورها أنه لايزال هناك أشخاص مهتمين لأمرها و لأمر الكثيرين مثلها من المهمشين ,عبرت عن فرحها بقدرتها على تأمين احتياجات اطفالها من اللوازم المدرسية والطعام واللباس بل وإنها قامت ببناء حظيرة للأغنام وشراء التبن والعلف الاضافيين من فائض بيع اللبن.
السيدة (س) تفكر الآن بالتوسع في مشروعها ببيع الذكور من الخراف وشراء الإناث منها وتأمين الأعلاف لها وذلك لتضمن بقاء زيادة أعداد الأغنام لديها.
برزت أهمية برنامج الكسب المعيشي واستعادة سبل العيش في حياة السيدة (س) واضحة وخاصة بعد تغير نظرتها للحياة بعودة أبناءها الخمسة إلى المدرسة بعد فراق 3 سنوات في ظل الحرب وربما كان سيدوم أكثر بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي كانت تعيشها.

موائد افطار رمضانية تمت بالتشبيك مع المجتمع المحلي في مركز ارابيسك المجتمعي

رمضان شهر الخير واللمة الحلوة, من هنا انطلقت فكرة "رمضان بيجمعنا" حيث اقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في مركز أرابيسك المجتمعي بحلب بالتشبيك مع أشخاص من المجتمع المحلي لتحضير موائد إفطار رمضانية تم فيها تقديم وجبات ومشروبات رمضانية لـ 1200 شخص توزعوا على ثمانية افطارات وسهرات تضمنت فقرات نقاش عائلية حول العادات الرمضانية والعيد تلاها طروحات تناقش فيها الأهالي وعرضوها على الموجودين بأسلوبهم الخاص إما عن طريق هنهونة أو مسرحية أو اغنية أو قصة , زينت السهرات فقرة الحكواتي التي تضمنت سرد حكايات وتعريف عن الجمعية والخدمات التي تقدمها ومشهد مسرحي وفوازير تهدف إلى دعم الأسرة والتماسك الأسري والمجتمعي في المنطقة .

أعادت هذه الإفطارات للعائلات المتواجدة لمة الأسرة الكبيرة وتمت بمساعدة يافعين ويافعات من المنطقة, عبر الأهالي عن فرحهم بهذه الافطارات حيث قالو:

- السعادة بكتير من الأحيان بتكون باب بينفتح على صوت ضحكات الأطفال، شكرا لأنكن نفضتوا غبرة الحرب وساعدتونا حتى نشوف جمال الحياة.

- أنا صرلي خمس سنين ما شعرت بلمة العيلة برمضان بس اليوم معكم حسيت كأني ببيتي بأيام رمضان قبل الأزمة.

- حبينا الطريقة التي رحبتوا فينا فيها والمسرحية ذكرتنا بأهلنا يلي سافروا.

- ما كان عندي قدرة جيب هيك أكل لولادي واليوم أنا فرحانة لأني ولادي أكلوا وانبسطوا.

- معقول الله حققلي حلمي، كنت بحلم نقعد انا وانتي بشي محل قعدة حلوة ولفلك قطعة كباب وطعميكي ياها بايدي، وهلئ تحقق الحلم.

- حسيت حالي بمطعم من مطاعم اوربا لانو بعمري ماتخيلت إني افطر بمطعم عادي حتى.

- شكرا الكن متل ماخففتوا همومنا وفرحتوا قلوبنا والله يكتر من امثالكم ويعطيكم ألف عافية عم نحسكن متل أهلنا واكتر.

- اليوم انا كتير مبسوطة بهل إفطار بعمري ما كنت متخيلة انو نفطر هيك فطور انبسطنا وحسينا بالفرحة نحنا وولادنا وحسينا انو نحنا كلنا عيلة وحدة.

- شكرا الكن على هل شي يلي عم تعملوه ساويتو بهجة بكل منطقة قاضي عسكر وباب الحديد.

- كل شي عجبني اليوم انا من 30 سنة ماقضيت هيك وقت وضحكت من قلبي.

- عبر طفل "هاد الشي يلي عم يصير اليوم بس كنت شوفه بالتلفزيون وكنت مفكرها تمثيل بس طلعت حقيقة وانا عم عيشا"

- قال طفل آخر" انا من زمان كتير ما اكلت مشاوي ولا شميت ريحتا وانا اليوم فرحان ومبسوط كتير لاني اكلت مشاوي"

- عبر رجل " الشباب والصبايا يلي موجودين بالمركز هنن يلي عم يزرعو فينا وبالمكان روح الحيوية والتطوع شجعتونا على شغلات وزرعتوها فينا ما كنا نتخيل او تخطر ببالنا حتى انو نحنا ممكن نساويها".

- قال رجل آخر " حسستونا باجواء المحبة والالفة يلي خسرناها من زمان من وقت الحرب.

- قال رجل آخر " مشكورين انتم في القلب, مركز أرابيسك شكرا ع الشي يلي عم تعملوه عم تنمو مواهب الأطفال والكبار وجميع الاعمار"

- وقام مجموعة من الرجال بتقديم هنهونة بالقول "فطور وفطرنا، والاكل الطيبة اكلنا، وللجيران سكبنا، والقرايب عزمنا، وع السحور تجمعنا، وكعك العيد حضرنا، ولبس العيد اشترينا، ورمضان يجمعنا"

عودة غودو

إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى، الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء" كلماتٌ قالها الماغوط ليعبر فيها عن وجعٍ أكبر من وجع الموت، ربما كان السيد (ع) من الذين لامستهم هذه الكلمات فكما أخبرنا أنه لا يؤلمه الموت بقدر ما يؤلمه ما أصابه فقد خسر عمله ومنزله، قال إنه في تلك الفترة ماتت كثير من الأشياء بداخله، اندفاعه وتفاؤله الدائم وابتسامته، لم يحزنه خروجه من المنزل بقدر ما أحزنه تركه لعمله.
إن السيد (ع) من سكان حي كرم الجبل، نزح عن حيه مع أسرته المكونة من خمسة أشخاص إضافةً إلى أسرتي أخويه اللذين ماتا بسبب الحرب. لم يبقى لدى السيد (ع) أي شيء، خرج من الحي بلباسه الذي يرتديه هو والعائلة هكذا قال. كذلك كانت الحرب سبباً في وفاة ابنه. وأثناء نزوحه تعرض لإصابة في قدمه مما جعله يجلس في المنزل. مرت السنوات، لم يرجع السيد (ع) إلى منزله إلا بعد خمسة أعوام. عاد إلى حيه، منزله، محله لم يجد شيء، فكما قال ليس هناك أثاث في البيت، أما محل القصابة الذي كان يعمل فيه فقد سرقت كل تجهيزاته لم يبقى شيء، كان فارغاً بشكلٍ كامل، فكما قال: " الله وكيلك حتى سكين ما لقيت بالمحل مااااضل شي".
فكانت المنحة الصغيرة المقدمة من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مركز شمس المجتمعي سبيلاً له لإعادة الوقوف على قدميه من جديد والعودة إلى العمل. حيث حصل السيد (ع) على التجهيزات اللازمة لإعادة الانطلاق من جديد (براد لحمة، وماكينة فرم، وميزان الكتروني، وطاولة ألمنيوم).
فقد تم ترشيح السيد (ع) للحصول على منحة صغيرة، بعد ذلك حضر مع مجموعة من المرشحين دورة تدريبية ومن ثم تم اختياره للحصول على المنحة.
بدأ السيد (ع) العمل بعد ثلاثة أيام من استلامه التجهيزات. أعرب خلال زيارته عن راحته الشديدة وعن تفاؤله بكل شيء، وأعتقد أن ما قاله معبراً عما حصل من تغيير في حياته: "قبل ما افتح المحل ماكنت نام كنت عطول قلقان، بتعرف انو هلق صاير عم نام". فقد أصبح يعمل من الصباح حتى المساء، لقد بدأت حياته تعود لطبيعتها بعيداً عن الحرب وما تركته من جروح تتعافى مع استمراره بالعمل. فقبل عودته للعمل كان يجلس في محله الفارغ يشرب الشاي وينتظر، لا يعرف ماذا ينتظر، ربما ينتظر غودو، عبر عن ذلك بلغته: " كنت عم أنطر فجل". ولقد ارتفع دخله إلى الثلاثين ألف ليرة في أول شهر عمل. ساعده ذلك على تأمين مزيد من الاحتياجات لأسرته وأسرة أخوييه. وجعله يشعر بالأمل فيما سيأتي من أيام، فلم يعد هناك خوف من المستقبل، ولم يعد هناك انتظار للمجهول، لقد ساهم ذلك في تحسن نفسي بدى واضحاً خلال زيارته، فهو يتوقع زيادة إيراداته من المحل في الأشهر القادمة وأن ذلك سيؤمن مزيد من الحياة الجيدة له ولأسرته.
وأيضاً لقد خدم الحي بمادة أساسية يحتاجها الناس بشكل مستمر، ووفر عليهم عناء الذهاب إلى طريق الباب للحصول عليها.
الآن يعيش السيد (ع) حياته تقريباً كما كانت قبل سبع سنوات فهو يمارس عمله كقصاب ولديه زبائنه ويشعر بالرضا عن نفسه لأنه أصبح منتِجاً وليس عبئاً. عاد الأمل إلى حياته.

وأخيراً عدت للعمل

السيد (أ) رجل بعمر الـ 30 عاماً, رب أسرة مكونة من زوجة وثلاثة أطفال وأم مسنة مريضة وأخ كانت الحرب سبباً في شلله، هُجر السيد (أ) من منزله في منطقة طريق الباب وخسر ورشته التي كانت المورد الاساسي لعائلته (ورشة موبيليا).
لم يستسلم السيد (أ) فقد تعددت الأعمال التي عمل بها والتي كانت بعيدة عن مهنته الأساسية ومتعبة جداً ولا تدر له من المال إلا ما يبقيه وأسرته على قيد الحياة.
السيد (أ) الذي قطن منطقة طريق الباب حيث كانت ورشته القديمة كان لديه ماكينة صغيرة لصنع القهوة يعمل عليها في أحد شوارع الشعار متعرضاً للبرد القارس والأمطار متحملاً أعباء العمل الذي لا يحبه، فكان يستيقظ من الساعة الخامسة صباحاً ويعمل حتى المساء، وكما قال: "كنت اشتغل بالشارع للمسا، أصعب شي إنك تشتغل بالشارع". وكان عمله لا يكفيه قوت يومه حتى.
تم رصد السيد (أ) من قبل متطوعي الوصول في منطقة الشعار وتم ترشيحه ليكون مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في دورة تدريبية حول إدارة المشاريع وكتابة جدوى اقتصادية مبسطة ضمن مراحل الحصول على منحة صغيرة بعدها استطاع أحمد الحصول على المنحة من بين العديد من زملائه المشتركين معه بنفس الحال وتم تقديم التجهيزات اللازمة لإعادة الإنطلاق بعمله السابق في حفر الموبيليا.
بدأ يستعيد عمله شيئاً فشيئاُ ويزداد دخله مما ساعده على إيفاء ديونه ورعاية أسرته وتأمين ما يحتاجون له، أيضاً عادت الابتسامة إلى وجهه من جديد وعاد الاهتمام بلباسه ومظهره , لم تقف الفائدة في ملف المنح بالنسبة للسيد (أ) فقد أحب ان يشترك أطفاله في برامج مركز شمس المجتمعي ليستفيدوا من خدماته المقدمة حيث أصبح أبناؤه الثلاثة يتابعون في برنامج الصديق.
ولم تقتصر منافع عمل السيد (أ) على المستوى الشخصي فقط، بل بدأ بتحمل مسؤولية مجتمعه اذ أنه يساهم بعمله في ترميم المنازل المتضررة بفعل الحرب في حي الشعار والأحياء المجاورة حيث أن المنطقة بحاجة كبيرة لذلك.
التغيير الحقيقي هو التغيير على مستوى الجماعة ابتداءً بفرد وانتهاءً بالعائلة وهذا ما حدث مع السيد (أ) وأطفاله حيث تغيرت نفسيته بنسبة كبيرة جداً وأصبح دائم البسمة مهتما أكثر في ملابسه قادراً على تأمين احتياجات عائلته من طعام ودواء ولباس وحتى ألعاب للأطفال.

حكاية بلد

اختلاف ثقافتنا وهو سرُ غنى بلدنا.. ولتعريف السيدات بالتنوع الثقافي في سوريا أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية " حكاية بلد " في مركز أرابيسك المجتمعي في مدينة حلب وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية بتاريخ 15 أيار وبحضور 112 سيدة من برنامجي اسمع قلبي وذهب عتيق.
زارت السيدات 5 مناطق تمثل خريطة سورية موزعة على 5 غرف للتعرف على حكاية التنوع الجغرافي والثقافي فيها ورؤية المعالم والمعروضات واللباس الفولكلوري والمنتجات الزراعية الخاصة بها والاطلاع على الاغاني والامثال والعادات التراثية,كما دار حوار ومسابقات باللهجة المحلية بالإضافة لتذوق ضيافة من كل منطقة كالبرتقال والزعتر والزيتون وخبز الصاج والتمر والقهوة العربية, في الختام تم عرض رقصة مولوية من التراث الحلبي برفقة أهازيج وزغاريد السيدات.
أغنى هذا الحدث روح الانتماء للبلد والانفتاح على الآخر لإحياء الروابط الاجتماعية التي حفزت على إعادة الإنسان السوري إلى أصالته.
قالت سيدة من برنامج ذهب عتيق فقدت ابنها: “أنا من خمس سنوات لم يدخل الفرح إلى قلبي مثل اليوم ولم أغني أهازيج الحنة من زمان واليوم مركزكم أعطاني فرحة كبيرة، خاصة لما شاركت بصنع وتقديم خبز الصاج".
وقالت أخرى: "المركز، هلق عندي متل البحر، أنا برمي كل حجار الهموم والألم فيه وبطلع من الجلسات مرتاحة"
وأيضاً: "تعرفنا على بعضنا أكثر وعلى المحافظات وتذكرنا كل شيء حلو وقديم".

اولمبياد الأطفال

انطلاقا من أهمية دور الرياضة في تعزيز التنمية والسلام وبناء الذات في نفوس الأطفال، أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حلب وريفها فعالية رياضية بمناسبة اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام بعنوان Kids Olympic.
شارك في الفعالية 2100 طفل وذوي احتياج خاص، وذلك بعد تدريب استمر لمدة شهرين في كل مراكز الجمعية، تضمنت الفعالية مسابقات العاب القوى للأعمار 6-18سنة، ومسابقات العاب قوى خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودوريات كرة قدم لليافعين واليافعات والفتيان ودوري كرة السلة لليافعات.
استمرت الفعالية ستة أيام بين 13 و 30 نيسان 2018.
بدا واضحاً في نهاية الفعالية تقبل الأطفال للخسارة والتعامل معها بروح رياضية، قام الكثير من الاطفال بتهنئة زملائهم الرابحين، وكان واضحا مستوى التعاون الكبير بين الأطفال خلال الألعاب، اختتمت الفعالية بتوزيع الهدايا لكل الأطفال المشاركين وتتويج الفرق الرابحة في الألعاب.

فعالية بعنوان "كيف أحمي نفسي"

إيماناً منا بأهمية القيام بحملات التوعية حول مخاطر التحرش ,أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدرسة غزة الابتدائية في منطقة الصاخور في حلب فعالية "كيف أحمي نفسي" في الفترة مابين 9 و 12 أيار , استهدفت الفعالية 600 طالب وطالبة, تم ذكر أهمية الابلاغ عن حوادث التحرش وتقديم مسرحية تطرقنا فيها لطرق الوقاية من التحرش والمسافة الآمنة , عبرت إحدى الفتيات عن الاستفادة التي اكتسبتها وقالت "تعلمت اليوم أهمية إخبار والدتي بما يحدث معي وكيفية التصرف في حال تعرضت لحادثة تحرش كأن ( اصرخ - اركض - اهرب )"

مكتب حلب

العنوان: العزيزية – شارع ابن الرومي – بناية جورج و ماتيلد سالم الخيرية

2113504- 21 - 963 +

2113608 - 21 - 963 +

044210 - 958 - 963 +

Governorates
Locations
36.2112194, 37.1508644
سبت, 03/24/2018 - 15:46
sssd
Subscribe to حلب