في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، وانطلاقاً من حرصنا على تلاميذنا في المرتبة الأولى وعلى أهالي المنطقة كافة، نفذت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع بلدية عدرا البلد، حملة تعقيم ضمن برنامج الحماية والخدمات المجتمعية – مركزفرح -عدرا، ريف دمشق.
وشملت الحملة تعقيم مدارس عدرا البلد، وعدرا الجديدة، وتل الصوان، وقرية الثناية.
وشارك في الحملة الهلال الاحمر العربي السوري وجمعية نور للإغاثة والتنمية ولجان محلية من أبناء المنطقة.
نتيجة لانتشار فيروس كورونا بشكل كبير في الدول المجاورة وارتفاع عدد الإصابات وبهدف نشر الوعي بين الاهالي نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مبادرة توزيع مواد احترازية لمواجهة خطر كورونا ضمن برنامج المبادرات المجتمعية تضمنت أقنعة تنفسية واقية، صابون ومعقم، بروشورات توعوية.– مركز فرح المجتمعي – عدرا البلد، ريف دمشق.
العائلة /ب/ كغيرها من العائلات التي عانت أثناء الحرب، تتكون من ستة أفراد هم الأب والأم وأطفالهم الأربعة الصغار وأكبرهم في الصف الثاني.
تعيش العائلة في منزل متواضع يعاني من الأضرار، وينقصه العديد من المواد لإعادة تأهيلها ليكون مكان صحي ومؤهل للعيش، ولكن الأمر صعب على العائلة بسبب ظروفهم الصعبة.
بالإضافة إلى معاناة الأم من التهاب في العصب (نفق الرسغ) وذلك بسبب كثرة الأعمال المنزلية عليها كغسيل الملابس على يديها للأطفال الأمر الذي أتعبها كثيراً.
رصد فريق متطوعي الوصول التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة عدرا عن طريق مركز فرح المجتمعي المتواجد هناك احتياجات العائلة الفقيرة، وعلى أثر ذلك تم تحويلهم لبرنامج المساعدات العينية لتقديم المساعدة الكاملة لهم.
قدم لهم الفريق غسالة عبارة عن حوضين لمساعدة الأم في غسيل الملابس، ولتخفيف ضغط العمل عليها، وتخفيف آلامها.
كانت فرحة العائلة كبيرة وخاصة الأم بالمساعدة المقدمة من قبل الجمعية، وكان لدى العائلة الفضول الكبير لتعرف على الجمعية أكثر وعلى البرامج والخدمات التي تقدمها، والمشاركة بها وتعريف الناس بها ليكونوا من المستفيدين منها.
السيدة / م.م/ أم لثلاثة أولاد، تهجرت من الغوطة وتسكن حالياً في منطقة عدرا، فقدت زوجها منذ أربع سنوات لذلك أصبحت المعيل الوحيد لأسرتها.
عملت السيدة في تنظيف المنازل والمعامل لتسد حاجاتها الأساسية من كساء وغذاء، ولتتابع تعليم أولادها، وبسبب الجهد العالي أصيبت بمرض الدسك.
تعرفت السيدة على الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عن طريق إدارة الحالة، وتحولت إلى برنامج التدريب المهني في مركز فرح المجتمعي.
ووقع الاختيار عليها لتخضع لدورة حلاقة وتجميل بناءً على طلبها، تعلمت السيدة /م.م/ أسس الحلاقة والتجميل بتفاصيلها كافة ، وقامت بالتسويق لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت العمل في منزلها ، وسرعان ما تحسن دخلها ولبت جميع احتياجات منزلها .
السيدة /م.م/ الان بصدد التفكير بفتح صالون بالتعاون مع مستفيدة، كون عملها لاقى استحسان العديد من سيدات المجتمع المحلي.
بعد نزوحها من مدينة الحسكة إلى عدرا في مدينة دمشق، أصبحت السيدة ف.ع المعيلة الوحيدة لأسرتها بعد طلاقها والمكونة من 6 أطفال.
عانت السيدة ف.ع الكثير من المصاعب بعد النزوح، وذلك لعدم توفر مكان للسكن وعدم توفر العمل المناسب لها، كما تعرضت للكثير من المضايقات والتحرش والاستغلال من قبل أرباب العمل الأمر الذي زاد من سوء وضعها.
خلال تواجدها بمنطقة عدرا تعرفت السيدة ف.ع على مركز فرح التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة عدرا، وهناك حولها المتطوعون لملف المشاريع الصغيرة بناءً على حاجتها الماسة للعمل ولملف إدارة حالة العنف.
خلال تواجدها بالمركز خضعت السيدة ف.ع لدورة تدريب تضمنت أساسيات إدارة الأعمال وكيفية تأسيس مشروع صغير، وأبدت تفاعل كبير وقبلت بعد إجراء مقابلة لتكون صاحبة مشروع ألبسة.
بعد استلامها للمشروع عملت السيدة ف.ع بتجارة الألبسة وطورت مشروعها وقامت بشراء ماكينة خياطة، وبدأت تعالج ابنتها المريضة كما أعادت أطفالها إلى المدرسة بعد تركهم لها بسبب النزوح.
عبرت السيدة ف.ع عن التغير الكبير الذي حصل بحياتها وحياة أطفالها، بعد تعرفها على الجمعية والعمل ضمن مشروعها الخاص، وبدأت تبيع الملابس الجاهزة وملابس تفصيل من صنعها، كما قامت بتجديد بضاعة المحل الذي تعمل به وأضافت منتجات جديدة للمشاريع (ساعات واكسسوارات ومستحضرات تجميل).