الرئيسية

ريف دمشق

"بريق امل"

السيدة حليمة عمرها 36 سنة ولديها أربع أطفال. تهجرت من مكان إقامتها، حمص، مع عائلتها. تسكن حالياً في منطقة جرمانا. بعد فترة قصيرة من زواجها بدأت المشاكل مع زوجها بسبب سوء تعامله، لكنها تحملت هذا العبء وحيدة لا سيما ان أهلها مقيمون خارج سوريا. وازداد عنفه بعد تهجيرهم، فتعرضت للضرب والإهانة أمام أطفالها، مما أثر عليهم، واستمر العنف تجاهها مما أدى إلى انهيارها ودخلت المستشفى. فكرت بالطلاق فلم تلق التشجيع من أهلها إطلاقاً.
ترك الابن الاكبر المدرسة بسبب الوضع المادي السيء وبدأ يتعلم الخياطة. وتعمل السيدة في معمل فحم.

تعرفت السيدة على مركز بيت الوئام في جرمانا عن طريق صديقة لها وقامت بتسجيل ابنها الصغير في أنشطة المركز. بدأت حليمة بحضور حملات التوعية الخاصة بملف العنف القائم على النوع الاجتماعي وتم تحويلها الى مدير الحالة. وبعد عدة جلسات وُضِعت خطة التدخل.
- تم تحويل السيدة الى الخدمات النفسية. فبدأت بحضور الجلسات مع الاخصائية النفسية رغم ظروف عملها الصعب (بعد جلساتي مع الاخصائية تعلمت كيف أتعامل مع زوجي ولم يعد يضربني. تغيرت نفسيتي، عرفت حقوقي، وأنا الآن أعرف كيف أدافع عن نفسي. أشعر بقوتي وأعرف أن هناك من يدعمني)
- ثم تم تحويلها الى التدريب المهني. وحصلت على ماكينة خياطة لتمارس المهنة التي تعلمتها في حمص. بدأت بالعمل هي وابنها على الماكينة. وبدأ وضعهم المادي بالتحسن.
هذه التدخلات تركت أثراً كبيراً وجيداً على السيدة وأولادها، ولا سيما الابن الأكبر، الذي عاصر كل المشاكل وتركت في شخصيته ضعفاً وتردداً كبيرين. لكن بعد بدء العمل وتحسن نفسية والدته وانعكاسها على جو المنزل، أصبح الابن أكثر قوة وداعماُ لوالدته، وأكثر إحساساً بالمسؤولية.
"أشكر الجمعية السورية للاحتضان والدعم اللذين قدماه لي، وأقول لكل سيدة تتعرض لعنف لا تسكتي عن حقك كوني قوية لنفسك ولأولادك، لأن القوة تأتي من داخلك".

 

هلأ اكتملت قصة نجاحي

ع/ث شاب في السابعة عشر من عمره، من أسرة مهجرة متوسطة الحال. "فاشل"، كلمةٌ لازَمَت جُمَلَه كلما تحدث عن تجربة رسوبه بالصف التاسع، وبالتالي تسربه، وصولاً إلى معهد خالد بن الوليد للأحداث "الجانحين".

ونزولاً عند رغبة الأهل، انضم للمدرسة ضمن المعهد ليتابع دراسته.

كثيرة هي الأيام التي تغيب فيها عن المدرسة، وكثيرة هي شكاوي المدرسين إن حضر. وعند سؤاله عن سبب تغيبه وعدم انضباطه، يكون جوابه "أنا فاشل وهذا رأي أبي وأمي بي، ولا أعرف لماذا يرغبون الآن بعودتي إلى دراستي".

  التقيت به لأول مرة بعد أن تم توقيفه بجنحة تعاطي المخدرات وترويجها وأثناء لقائنا روى لي تفاصيل قصته وسبب تسربه من المدرسة قائلاً:

في طفولتي أصبت بمرض السرطان في عيني مما اضطر الأطباء إلى استئصال العين. ونظرا لسوء اوضاع أهلي المادية لم أتمكن من تركيب عين اصطناعية تجميلية بديلة. وكلما تقدم بي العمر ازداد شعوري بالإحراج. وصرت أطيل شعري لأخفي به وجهي. ومع بداية العام الدراسي في الصف التاسع طلبت مني مديرة المدرسة قص شعري غير مكترثة بأسبابي. حتى جاء اليوم الذي قرَّرَت فيه وضع حد لعدم التزامي وتنفيذي لطلبها وقامت بفصلي. وكان شرط عودتي قص شعري. فقررت عدم العودة ومتابعة دراستي بعيداً، لأثبت لها أنني لست بحاجه لمدرستها وقوانينها.

وللمرة الثانية، ونظرا لسوء اوضاع أهلي المادية، لم أستطع التسجيل بمعهد خاص، فقررت متابعة دراستي لوحدي بالمنزل. ولكن الأمر كان مستحيلاً، فكان الرسوب حليفي. وتلقيت من أهلي اللوم لانقطاعي عن المدرسة وأكثر ما سمعته منهم كلمة فاشل. كثُرَ تغيّبي عن المنزل هربا من كلمة فاشل. وتعرفت على أصدقاء استمعوا لي كثيرا وايدوا موقفي وشجعوني، وقالوا أن الدراسة ليست هي النجاح الوحيد بالحياة بل هي وسيلة لجلب المال. وهناك وسائل أخرى لكسب المال واثبات أنك ناجح.

نصحوني بالبحث عن عمل لأثبت للجميع أنني لست فاشلاً، وفعلا هي أيام ووجدت عملاً في فرن الخبز في حَيّنا. وبدأت أكسب المال، لكن نظرتي لنفسي لم تختلف، فما زلت ذلك الفاشل وما زلت أرى هذه الكلمة في نظرات أهلي، وبات الحزن صديقي. ومع الأيام أصبحت وصاحب الفرن صديقين مقربين. أخبرته قصتي، فكان جوابه أن الحياة بدون حبة لا تعاش. وأعطاني حبة وفعلا قمت بتجربتها، فأعجبني ما تقوم به من تخدير للشعور وتخفيف الإحساس بالألم النفسي الذي ارهقني. ومنذ تلك اللحظة وأنا أتناول الحبوب المخدرة بشكل مستمر لأني أريد الهروب من نفسي وواقعي المؤلم. وهذا الأمر تطلب المزيد والمزيد من المال. فقررت العمل بترويج الحبوب وبيعها. ومع أول يوم عمل لي كتاجر قُبِض علي، وأنا اليوم في معهد خالد بن الوليد وأهلي يرغبون بعودتي للمدرسة أما أنا فانتظر لحظة خروجي لأعود لعملي في ترويج الحبوب وهذا هدفي وحلمي، وسأجمع مالاً كثيراً وأثبت للعالم ولأهلي أنني لست بفاشل.

,وهنا بدأت حكايتنا مع ع/ث

- بس تركت المدرسة لاحظت من كلامك أنك كنت مصمم تكمل دراستك ليه، بس لتثبت للمديرة  أنك مو فاشل .

 -بحاجة المدرسة

 -لا

 -شو كان حلمك؟

 -كنت بدي صير إعلامي كبير ومشهور كنت بدي غير العالم بكلماتي كنت بدي اعمل أشياء كثيرة ......

 -لو تسمع حالك وانت عم تحكي؟

-شو يعني آنسة؟

-أنت عم تحكي بكل حب وشغف وحماس

 -كان حلمي

-خلينا نجرب نحققه

-أنا فاشل

 -أنت شخص مثل كل الناس، تعرضت لظروف صعبة شوي، وهلأ تجاوزت هي الظروف ولازم تبدأ من جديد

 

 -يعني أنا مو فاشل ؟

 -لا

 -بقدر؟

 -القرار الك

-بقدر

 

وبالتعاون مع الكادر التدريسي اتفقنا على هدف واحد وهو تشجيعه لمتابعة دراسته. وكانت إجابة على سؤال واحد فقط بشكل صحيح كافية لإخبار الجميع بالتقدم الذي يحرزه بدراسته، وعلى مسمع منه، فاجتهد وثابر والتزم. وبقيت أمامنا صعوبة فقد تكررت ملاحظة آثار جانبية عليه تشير لدخوله ع الصف تحت تأثير مادة ما وكثيرا ما تحدث لأصدقائه عن تأثير مادة الحشيش في تحسين الذاكرة والمساعدة على الدراسة والتركيز فكان الكلام معه بشكل واضح ومباشر وطلبت منه عدم دخول المدرسة وهو تحت تأثير مادة وتكررت الملاحظة دون فائدة فقررت وضع عبدو بنفس الظروف التي مر بها سابقا ولكن هذه المرة بشكل مدروس ومتابع من قبل قسم الدعم النفسي فتم فصله من المدرسة لعدم التزامه بقواعد المدرسة وأنا مدركة تماما لأهمية المدرسة له الآن ، فبدأ بإرسال كل من يعرف برسائل مختلفة بدأت بكلمة وبالناقص من المدرسة مرورا بوعود مختلفة بالالتزام وانتهت بالبكاء

- لما البكاء الآن؟

- ما خليت حدا وما بعتوا واسطة وانت ما عم توافقي

- باقي شخص وكان ممكن وافق معه بعد مناقشته

- مين؟

- انت

-بالمرة الأولى وليس دفاعا عن موقف المديرة ولكن أظن أنها كانت تريد أنت تقول لك كن واثقا بنفسك أكثر ولكن الرسالة لم تصل بشكل صحيح فردة الفعل كانت غير صحيحة أيضا.

وللمرة الثانية أقول لك كن واثقا بنفس وقدراتك وتغلب على نفسك لتصل لحلمك ....

وبعد حوار دام لأكثر من ساعتين عاد للمدرسة، وتقدم للامتحان، وكان النجاح حليفه.

في ذلك اليوم راح يركض في المعهد بجنون ويقول أنا نجحت أنا مو فاشل وراح يسلم ويقبل جميع نزلاء معهد خالد بن الوليد.

وتقدم مني على عجل قائلا:

-أريد كتب البكالوريا

- تمهل

-أريد كتب البكالوريا

 -عليك اولا التقدم للامتحان الترشيحي

- اشرحي لي أكثر

- تمهل

 -أريد كتب البكالوريا، أريد أن ينام حلمي إلى جانبي هذه الليلة،... آسف يا آنسة نسيت أقولك:" شكرا. شكرا يا أحلى جمعية وأحلى فريق شكرا كتير آنسة. طعم النجاح حلو، بدي نجاح أكبر وأكبر، بدي صير إعلامي كبير".

وماهي إلا أيام قليلة حتى تم إخلاء سبيله.

لكن متابعتنا له لم تنتهِ. فتم تزويده بالمستلزمات الدراسية بشكل كامل. وكنا على تواصل دائم معه، ليطلعنا على علاماته ورأي المدرسين فيه. تقدم للامتحان الترشيحي ونجح. وتابع دراسته وكان مثابراً ومجتهداً.

وفي اليوم الأول للدورة الشتوية بمعهد خالد بن الوليد طلبت منه الحضور، كقدوة لغيره، وإلقاء كلمة، فتحدث بكثير من الحب والامتنان وردد لعدة مرات: "الفشل هو أن تستسلم. لا تستسلموا. أنا عملتها وأنتوا بتقدروا تعملوها. النجاح حلو".

واليوم صدرت نتائج البكالوريا، فتلقيت اتصالاً منه ومن أهله ليخبرني بنجاحه قائلا:" هلأ اكتملت قصة نجاحي شكرا للجمعية شكرا الظروف يلي جمعتني فيكم احلى فريق لم ولن أنسى أنكم أصحاب الفضل الحقيقين بعد رب العالميّن".

 

 

برنامج عدة كسب المعيشة: توزيع ماكينات خياطة - عدرا

في سبيل تمكين الأشخاص ومساعدتهم على توليد سبل للعيش، بالإضافة الى تعزيز اعتمادهم على ذاتهم، قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بتوزيع عدة مهنية على المستفيدين (خياطة) في عدرا، مركز فرح المجتمعي بمحافظة ريف دمشق.


كان للبرنامج أثر كبير على حياة المستفيدين ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي على حدٍّ سواء، وحصول المستفيد على العدة كان بمثابة نقلة نوعية بنظره.

صار الكل يحبني وما يخاف مني

آلاء محمود محمد، طفلة عمرها عشر سنوات، تعاني من تناذر داون، تهجرت عائلتها من السبينة من حوالي خمس سنوات، وسكنت في جرمانا في حي المزارع. تعيش آلاء مع عائلتها المكونة من تسعة أشخاص.


تعرّفت والدة آلاء على المركز عن طريق أحد الجيران الملتزم بأنشطة المركز ويعرف بوجود مجموعة لذوي الاحتياجات، فأتت لتسأل، وتم دمجها بمجموعة الصداقة.


تحدثت أمها عن عناد آلاء الشديد وعنفها مع إخوتها وأقرانها، تمت متابعتها ضمن الأنشطة وخاصة التي تهدف للتعامل مع الأطفال. ثم تمّ دمجها في برنامج التأهيل المنزلي.


ومن خلال التقييم تم تحديد الأهداف التي يجب العمل عليها وتم وضع خطة أسرية تناسبها. تم توضيح الخطة للأم لمتابعة آلاء.
كما وضعت خطة فردية مع ورق نشاط للأهداف الفردية.
وبعد متابعة آلاء بالمنزل والمركز استطاعت آلاء تحقيق أغلب الأهداف التي وضعت مثل :
1- تخلّت عن العراك الجسدي بتعاملها مع إخوانها وأقرانها، وتحاول التعامل معهم عن طريق الحوار
2- تعلّمت كيف تتبع القواعد الموجهة للألعاب الذهنية والجسدية حين تلعب مع اقرانها
3- أصبحت قادرة على معرفة الأشكال الهندسية، رسم المربع والدائرة، وعلى تركيب أحجية من 5-10 قطع
4- وأصبحت قادرة على تمييز الارقام من الاحرف وعلى عد الأشياء بشكل متزايد.
5- أصبحت قادرة على الإجابة على أسئلة ماذا لو .... بذكر الأفعال المناسبة
6- نمت قدرتها على ادراك النكتة والمواقف المضحكة.
7- نمت قدرتها الجسدية فأصبحت قادرة على الحفاظ على توازنها على الاسطح الضيقة واكتسبت مهارة اللعب على الحبلة والقفز بالقدمين .
8- تعلمت ملاحظة عالم الطبيعة.
9- تختار ملابسها المناسبة للطقس بمفردها، وتعدّل درجة حرارة الماء عند غسيل اليدين او الاستحمام.
وتحدثت الأم عن ارتياح العائلة كاملة مع آلاء بسبب هذه التغيرات، لتحسن تعاملها، ونموّ إدراكها ، وقدرتها على التفاعل بشكل أفضل في المنزل وفي المجموعة أيضاً .


فعالية يوم المرأة العالمي تحت شعار "المساواة لغد أفضل"

يعتبر اليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الثامن من شهر آذار من كل عام، بمثابة عيد للمرآة، واحتفالية لتتويج إنجازاتها ومساهمتها في مجتمعها، وقياساً لحجم مجهودها والوقوف على المكاسب التي حققتها على امتداد أعوام مديدة من المشاركة الفعالة والنضال المتواصل.


وإيماناً منّا بقدرة المرأة على تطوير المجتمع، أقام فريق ملف العنف القائم على النوع الاجتماعي للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فعاليات في مراكز ريف دمشق (عدرا -جرمانا-الهامة-السيدة زينب)،
استهدفت فئة السيدات -الرجال- اليافعين -اليافعات والأطفال.


الحاجة: تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة والاحتفال به..
الهدف: التعريف بيوم المرأة العالمي -اهمية دور المرأة وقدرتها على تجاوز الصعوبات وتمكينها بالمجتمع -التاكيد على اهمية المساواة بين الرجل والمرأة.

جرمانا، مركز أثر الفراشة
فئة الأمهات:


بدأت الحملة باستقبال السيدات وتم تقديم وردة لهن وكتابة الاسم عليها ولصقها ليتشكل شعار (المساواة لغد أفضل) وهنا تم التعريف عن فعالية الثامن من آذار- يوم المرأة العالمي .


بدأنا بعرض مسرحي من تقديم اليافعين بعنوان (بيسان)، تحدث عن فتاة تتعرض لعدّة أنواع من العنف من أهلها خلال مراحل حياتها، ولكنها تستطيع التغلب على هذا العنف. وكان رأي السيدات (كلنا بيسان، كلنا نتعرض للعنف، كلنا نواجه صعوبات وحرمان من العمل بسبب غيرة الزوج وخوفه من نجاح الزوجة)، وهنا أكدنا على مختلف أنواع العنف التي تتعرض له المرأة.


ثم سألنا السيدات: هل استطاعت المرأة تجاوز هذه الصعوبات والوصول لطموحها؟ وكان الجواب: (خلال الحرب تغير وضع المرأة – صرنا نحضر جلسات توعية ونطالب بحقوقنا – من خلال جلسات المركز تعلمنا أنو المرأة الناجحة تكون بجانب الرجل الناجح وكيف نكوّن عائلة صحيحة – قد تتمكن المرأة من مواجهة بعض الصعوبات التي تواجهها، وليس كلها، حسب البيئة). وهنا أكدنا على قدرة كل امرأة وكل سيدة على تجاوز الصعوبات التي تواجهها، والحصول على حقوقها، وتحقيق ذاتها، من خلال تشاركها مع الزوج والتفاهم بينهما.
ثم تم طرح فكرة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، والأدوار الاجتماعية. وكان رأي السيدات: (اول حق تحرم منه المرأة هو حق التعليم لأنها تُجبر على الزواج بعمر صغير – ثم حق العمل خوفاً عليها من التحرش – تتحمل المرأة كل مسؤولية البيت والأطفال، أما الرجل فيؤمن المورد المالي للأسرة فقط – ليس للمرأة الحق باختيار شريك حياتها).


تم السؤال عن أسباب العنف: (عادات وتقاليد – المجتمع - السلطة للرجل فقط). وهنا أظهرنا ضعف هذه الأسباب، وأن كل امرأة عليها أن تؤمن أولاً بنفسها وبقدراتها وبقوتها وبأنها قادرة على تحقيق أهدافها.


ثم تم عرض مسرحية من اليافعين، بهدف تسليط الضوء على الأدوار بين الرجل والمرأة، لإظهار أن التواصل الصحيح بين الزوجين وتشاركهما يُنشئ علاقة صحيحة وأسرة صحيحة، وقمنا بقراءة الرسائل الداعمة (انا وياك نصنع المعجزات-هو وهي يبنون الحب ..الاسرة..السعادة.. القوة).


وبعدها كان اللقاء مع المحامي لتوضيح التعديلات التي حصلت في قانون الاحوال الشخصية وعرض أهمها والإجابة عن كل التساؤلات المتعلقة بهذه النقاط: (عقد الزواج والشهود -السن القانوني للزواج – الوصاية على الاطفال -المهر - الطلاق -النفقة).
ختمت الفعالية بمسرحية كوميدية من اللجنة النسائية، تتحدث عن التغيرات الجديدة في قانون الأحوال الشخصية وتحمل رسائلهم (أنا قادرة كون طموحة وقوية – رح آخد دوري وأثبت أني بقدر كون ناجحة).

الهامة، مركز السلام
فئة السيدات:


قمنا بوضع إعلان على الشارع العام للتعريف عن مناسبة الفعالية، وقام المتطوعون بتوزيع بروشورات وجذب أفراد المجتمع المحلي للمعرض. بدأنا باستقبال الحضور وتوزيع الورود عليهم احتفالاً بكل سيدة، وعرض منتوجات للسيدات التي تضمنت (أشغال يدوية- إعادة تدوير- خياطة – أغباني- اكسسوار- منظفات- طبخ – حلويات).


فقرة البداية كانت التعريف عن مناسبة الاحتفال، حيث قامت إحدى اليافعات المشاركات ضمن المعرض بإلقاء شعر بمناسبة الفعالية. ثم قامت كل سيدة بالتعريف عن منتجاتها، وكيفية صناعة كل منتج، وما هي الأدوات المتوفرة بين يديها للوصول إلى غايتها:
- إحدى السيدات استفادت من مواد بسيطة وأشياء منتهية الصلاحية والاستخدام، لتعيد تدويرها لأشياء مفيدة ومرتبة وجميلة.
- وسيدة أخرى تمكنت من الالتحاق بدورة تدريبية تعلمت من خلالها صناعة مواد تنظيف وصناعة شامبو وبلسم وكريمات مرطبة لليدين والقدمين، وصناعة هذه المنتجات كانت إنقاذاً لها لتحسين دخلها. ومشاركتها في المعرض ساعدتها بتوسيع دائرة عملها وتعرّف أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع المحلي على منتجاتها.
- شاركت إحدى السيدات بعرض منتوجاتها من الاكسسوارات وعبرت عن سعادتها في المشاركة بالمعرض وقالت (للأنثى حس خاص ومساحة تستطيع من خلالها الإبداع وعكس شخصيتها الأنثوية اللطيفة والمبدعة من خلال قطع اكسسوار بسيطة).
وكان تفاعل الزائرين ملفتاً وأثنوا على عمل السيدات، وقالت إحداهن: (لم أكن أعلم بوجود يوم عالمي للمرأة، يخلق لها مساحة تستطيع من خلالها التعبير عن شخصيتها وعن قوتها في العمل والإبداع).
كما عبّر أحد الرجال الزائرين بقوله: (من الجميل أن يكون للمرأة يوم عالمي يحتفل بإنجازاتها، خاصة بعد الأزمات التي مرت بها المرأة والمجتمع من تبادل الأدوار بين المرأة والرجل، حيث استطاعت المرأة إثبات ذاتها وقدراتها رغم الإمكانيات الضعيفة والقيود المجتمعية المفروضة عليها).


واختتمنا الفعالية بهذه الكلمات: "المرأة بحسها الفني والمبدع وشخصيتها الناعمة تستطيع الوصول إلى تحقيق أهدافها وإثبات ذاتها وتفعيل دورها الاجتماعي ضمن المجتمع المحلي الذي دائماً يضع الحواجز امام المرأة".


وما جنيناه من فكرة المعرض أنه كان محطة الدخول إلى منتزه قدسيا وبالتالي منطقة قدسيا، لأن المنتزه ضمن منطقة قدسيا، حيث تم استهداف مستفيدين للمرة الأولى، وتعريفهم بالجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والخدمات التي يتم تقديمها. كذلك كان من اللافت حضور عدد من رجال المنطقة، مثل مدير مشفى خاص، ومجموعة من المدرّسين.


ويمكن اعتبار المعرض "الجسر" الذي وصل السيدات المنتجات بأفراد من المجتمع المحلي. حيث قام بعض أصحاب المحلات التجارية بالتواصل معهن بعد انتهاء المعرض، وطلب بعض المنتوجات اليدوية وخاصة منتجات الشامبو وأدوات التنظيف. كما كان من اللافت حضور صاحبة محل اكسسوار وتم الربط بينها وبين سيدة تقوم بصنع الاكسسوارات.


ريف دمشق-عدرا -
مركز فرح:
فئة السيدات:


بدأ الحفل بالترحيب بالسيدات وإلقاء شعر للمرأة لمنحهن شعور الفخر بأنفسهن. ثم تم التعريف بيوم المرأة العالمي، وأن احتفال هذا اليوم جاء نتيجة مسيرة طويلة قامت بها السيدات العاملات في نيويورك .


تم عرض فيديو يوضح دور المرأة في كل مرحلة من مراحل حياتها، ودورها بالتالي في المجتمع. وبعد انتهاء العرض تم التقاش مع السيدات اللواتي عبرن عن الإعجاب بمحتوى الفيديو وقالت إحداهن:
(إن المقطع الذي يوضح مساعدة الفتاة لأهلها بكبرهم أثّر بها جداً لأنه يبرز حنان الفتاة وقدرتها على التوفيق بين عدد كبير من المهام، بعكس الرجل الذي يهمل أحياناً الاهتمام بوالديه بسبب الضغوط الملقاة على عاتقه).
ثم تم تقديم عرض مسرحي، أبدت السيدات إعجابهن بقدرته على وصف الواقع وصفاً دقيقاً ، وتمنت لو أن الرجل فعلا يأخذ دورها ليوم واحد ليشعر بكمية التعب وكبر المسؤولية الملقاة على المرأة.


بعد ذلك تم تقديم فقرة راقصة من قبل يافعي المركز لتهنئة السيدات بيومهن (يوم المرأة العالمي) ، نشرت السعادة على وجوه الجميع. ووزعنا على السيدات بطاقات طلب من كل منهن أن تكتب عليها عبارة تهنئ به سيدة موجودة معها. وشجعناهن على المبادرة بمعايدة أمها – صديقتها، أو جارتها القريبة، وأن تقوم بعمل مميز كصنع كعكة أو ممارسة هواية تحبها في هذا اليوم. وكان تجاوب السيدات رائعاً وتبادلن بطاقات التهنئة وعبرن عن الفرح والامتنان لجهود فريق الجمعية الذي جعل كل امرأة تشعر بقيمتها وأهمية وجودها، وذكرها بأنها إنسان ومن حقه أن يفرح .


(هذا اليوم لنا، ومن الجميل أن هناك مكان يجمعنا، ونستطيع أن نحتفل معاً لنشعر بوجودنا).

 

السيدة زينب -مركز دفا


فئة السيدات والرجال:


بدأت الفعالية بالترحيب بالسيدات والتعريف بيوم المرأة العالمي وقمنا بعرض فيديو يتحدث عن تاريخ يوم المرأة العالمي، ويوضح دور المرأة في أسرتها والمجتمع. وكان له وقع جيد على العديد من الرجال المشاركين.


انتقلنا بعد ذلك الى عرض سكيتش مسرحي يتحدث عن رجل يسيء معاملة زوجته ويطلب منها تلبية كافة احتياجاته ويعاملها معاملة الشخص الأضعف.


وهنا انتقلنا الى التعرف على الحقوق ومن أهمها: (حق التعليم- حق المساواة- حق العمل- حق الميراث- حق ابداء الرأي –اختيار شريك الحياة المناسب بعيدا عن الضغوط – حق المرأة أن تختار الوقت المناسب للحمل والتي تكون به مستعدة جسديا ونفسيا...)
وتناقشنا بعد ذلك في الواجبات وكانت بحسب رأي السيدات (الاهتمام بالزوج والأطفال- تربية الأطفال وتعزيز قيم المحبة والتعاون والاحترام عندهم).


وأوضحنا بأن المساواة بين الجنسين في الحصول على الحقوق والقيام بالواجبات يضمن لكل من الذكر والأنثى حياة سعيدة وناجحة وأن حصول المرأة على حقوقها يساعدها على تجاوز الصعوبات والنجاح والذي ينعكس على حياة المرأة وعلاقتها بزوجها واطفالها.
وبعدها قدم اليافعون رقصة وجهوا في نهايتها عبارات داعمة للمرأة (لأنك مرأة من حقك أن تمارسي هوايتك المفضلة وأن تشاركي في الأنشطة الاجتماعية- لأن المرأة هي نصف المجتمع وتساهم في صنع النصف الأخر).


ثم انتقلنا الى عرض صور لمجموعة من السيدات اللواتي غيّرن مجرى التاريخ وأثبتن للعالم أنهن قادرات على القيام بأدوارٍ بطولية وعظيمة بالرغم من الصعوبات التي اعترضت طريقهن، وأهمها نظرة المجتمع الى المرأة، واعتبارها ضعيفة ومحدودة القدرات والامكانيات. ووصفت السيدات بالإرادة والإصرار على النجاح. لا سيما أن المرأة بعد الحرب حصلت على بعض الحقوق التي كانت تُمنع منها واضطرت أن تلعب دور الرجل في الحياة والمهام اليومية بسبب تغيبه.


تناقشنا في الأسباب والمعوقات التي تعاني منها المرأة وتمنعها من إثبات ذاتها، ومن بينها (ضعف شخصية المرأة نتيجة أسس التربية التي نشأت عليها، إلزامها بإطاعة الزوج، العادات والتقاليد، الزواج بعمر مبكر لأنه يحرم الفتاة من حقوق كثيرة ويحملها مسؤوليات إضافية) وأكّدنا على عدم حتمية هذه الأسباب وضرورة التصدي لها.


كما ناقشنا الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية لحرمان المرأة من حقوقها، من خلال فقرة شعرية شارك في تقديمها وكتابتها طفل من المركز وإحدى السيدات، ومن بين تلك الآثار (العزلة- القلق- الطلاق- الرغبة بالانتقام- الانتحار...)


ثم عُرض فيديو تم إعداده من قبل متطوعي المركز، يتحدث عن امرأة تعرضت للحرمان من الحقوق خلال مراحل عمرية مختلفة وكيف أصرت على النجاح والوصول الى طموحها.
وبعد كل ما تم عرضه وطرحه خلصنا إلى توضيح أن غياب دور المرأة ضمن المجتمع يترك آثاراً سلبية تنعكس على المرأة نفسها وعلى اسرتها وأن مساهمتها الفعالة في المجتمع تساهم في زيادة التطور والازدهار. وللبدء بتحقيق ذلك طرحت السيدات العديد من الحلول: -التوعية التي تتم عن طريق جلسات التوعية والتي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع وخصوصا الذكور-دورات مهنية تمكن السيدات من تعلم مهنة تمكنهم من العمل داخل المنزل أو خارجه- تفعيل قوانين تدعم المرأة وتساعدها على تحسين وضعها ضمن المجتمع وإثبات ذاتها- تعزيز التواصل الجيد والتوعية بأهمية الحوار والتفاهم كوسيلة لحل الخلافات أو التخفيف منها وذلك من خلال الأنشطة المنفذة ضمن المركز.


وفي نهاية الفعالية وجهت بعض السيدات كلمات تنم عن تقديرهم لذاتهم ، عن ثقتهم بأن المرأة جديرة بالتقدير والاهتمام . وأطلقن صيحة مشتركة: كل عام ونحن الأم والأخت والصديقة، ونحن القوة والعطاء والداعمات لأطفالنا وازواجنا.

فئة اليافعين والأطفال:


بدأت الفعالية بالترحيب بالأطفال واليافعين والتعريف بيوم المرأة العالمي عن طريق عرض فيديو يتحدث عن المراحل العمرية لامرأة حصلت على حقوقها عندما كانت طفلة وزوجة وكيف أثر ذلك على حياتها وكان رأي الأطفال (الأم هي السند الذي يتكئ الأطفال عليه – الفتاة تكون ناجحة عندما تحصل على حقوقها وتتلقى الدعم من الأشخاص المحيطين بها).


ثم انتقلنا الى التعرف على الحقوق والواجبات وذلك عن طريق عرض سكيتش عن برنامج تلفزيوني يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمدى أهمية المساواة بين الجنسين والحقوق والفرص التي يتمتع بها كلا من الذكر والانثى وشارك الأطفال وكانت الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الذكور والإناث من رأييهم (حق اللعب-حق عدم التمييز-حق التعليم-حق الرعاية الصحية-حق العيش ضمن اسرة أمنة) وهنا أكدنا بأن المساواة بين الجنسين أيضا تعتبر حق لكل من الذكور والإناث.


وكانت الواجبات برأيهم (احترام الأخرين- الالتزام بالضوابط الأخلاقية التي يعززها الأهل من خلال التربية - الاجتهاد والالتزام بمتابعة الدروس التعليمية) وهنا أكدنا أن الذكور والإناث لهم نفس الحقوق والواجبات وبأنه يقابل كل حق واجب يجب الالتزام به وتأديته.
وبعد ذلك شاركنا أطفالاً من المركز في تقديم فقرة شعرية تجلى من خلالها أهمية دور المرأة بالمجتمع وقدرتها على تحمل أعباء الحياة وقيامها بالعديد من المهام التي تحسن من مجرى حياتها.


انتقلنا بعد ذلك الى عرض فيديو تم تجهيزه سابقا لسيدات برزن ولمعن خلال حقبات تاريخية ماضية وأثبتن للعالم قدرة المرأة على الاختراع والنبوغ والقتال والقيادة وشاركنا الأطفال في ذكر أمثلة عن سيدات من محيطهم قادرات وناجحات.
ومن ثم تناقشنا في الأثار الجسدية والنفسية والاجتماعية لغياب دور المرأة في المجتمع نتيجة حرمانها من حقوقها وكانت بحسب تعبير الأطفال (الاكتئاب-الانتحار-تخلف المجتمع-ضعف الشخصية-الانطواء-الحزن) وهنا أكدنا بأن المرأة تشكل جزءا مهما ولا يستهان به من المجتمع وغياب دورها يعود بالأثار السلبية على الفرد والاسرة والمجتمع.


ثم عُرض فيديو تم إعداده من قبل متطوعي المركز، يتحدث عن امرأة تعرضت للحرمان من الحقوق خلال مراحل عمرية مختلفة وكيف أصرت على النجاح والوصول الى طموحها، فشاركنا الأطفال ببعض العبارات الداعمة للمرأة والتي اقتبسوها من الفيديو مثل:
- كونك امرأة لا يحرمك ولا يقيدك بل على العكس اثبتي للعالم ولنفسك أنك قادرة وقوية
- حقوقك كثيرة لا تسمحي بأن تسلب منك
- الحياة مليئة بالعثرات والعقبات لا تتوقفي بل تحدي وتابعي لتصلي الى النجاح بالصبر والإصرار.
وكانت الحلول المقترحة: قوانين صارمة تمنع الأهل أو الزوج من حرمان الفتاة حقوقها.- دورات محو أمية تستهدف كافة فئات المجتمع وخصوصا النساء.


وفي نهاية الفعالية وجه الأطفال عبارات تدعم المرأة: كل عام وأنتن رمز القوة والعطاء- شكرا لوجودكن في حياتنا- المساواة بين الذكر والانثى يضمن لكلا الجنسين السعادة والنجاح.

 

حملة مدرستي صديقتي

انطلاقا من ملاحظة انتشار العنف المدرسي بكثرة ضمن مدارس المجتمع المحلي، قمنا بنشاط مشترك بين المعلمين واليافعين، كان الهدف منه خلق مساحة من المشاركة والترفيه بين الطرفين وتعزيز العلاقات بينهم، بعيداً عن الإطار التقليدي الذي يحدد طبيعة علاقتهما ببعضهما في المدرسة (الطالب والأستاذ). وقد شارك في النشاط عشرون معلمة واثنا عشر يافعاً.
كان لهذا النشاط آثار واضحة، حيث تعرف اليافعون على معلميهم بشكل مختلف، ولوحظ الانسجام بين بعض الطلاب والمعلمين خلال الألعاب.
وقد عبّر بعض الأطفال: "انا ماكنت متوقع يجي هاليوم والعب مع استاذي يلي دايما بحسو معصب".
وعبر آخر: "ما توقعت شوف معلمتي يلي درستني بالصف الثالث بالنشاط اليوم، شكرا كتير الكن على هالفرصة يلي خليتوني التقي فيها"
تعرّف اليافعون خلال النشاط على معاناة المعلم وسط الضجة التي تحصل والعدد الكبير الموجود ضمن المدارس، حيث يصل عدد الأطفال في الصف الدراسي إلى الستين طفلاً، مما يشكل صعوبة حقيقية للمعلمين، خاصة مع عدم وجود كادر تدريسي مؤهل. ومن خلال اللعبة الترفيهية تم توجيه رسالة حول أهمية ثقة الطالب بإرشادات المعلم والتزامه بتطبيقها ومدى تأثيره على مستقبل الطلاب.
قالت إحدى المعلمات: "عندما أساعد الطالب على الإحساس بالحب والأمان، فهو سيحب المدرسة، لان الطفل شتلة تنمو وتترعرع بمساعدة المعلمين كونهم فئة مؤثرة بحياة الطفل"

Subscribe to ريف دمشق