الرئيسية

حماه - نسيج بلد

المُساعد الأكبر

سناء ذات العشرون عام ، تسكن مع ابويها في مدينة حماه تعاني منذ الولادة من شلل رباعي تشنّجي جزئي بالطّرف العلوي وكامل بالطّرف السّفلي ،أجري لها عدّة عمليّات، لكنّها لم تستطع المشي ولا تخرج من المنزل ابدا وذلك سبب لها ضغط نفسي، تعرفنا على حالتها من خلال متطوعي وصول الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية سجلنا لها حسب حاجتها على المساعدات الطبية, بعد فترة قصيرة تمّ تخديمها بكرسي متحرّك ليساعدها في تنقّلاتها داخل المنزل وخارجه، وبدأت بالاعتماد على نفسها في التّنقل قدر المستطاع، حتّى أنّها شاركت في التّدريب المهني للأشغال اليدويّة التي تقدّمه الجّمعية أيضاً وهي الآن تتردّد إلى الجمعيّة وتراها بيتها الثاني، والكرسي الذي حصلت عليه أصبح المساعد الأكبر في حياتها.

مبادرة حماية الصّم والمكفوفين

خلال زيارة عابرة إلى مدرسة الصّم والمكفوفين في مدينة حماة ، تمّت مناقشة العديد من الصّعوبات التي تواجه العمليّة التّعليميّة في المدرسة .
ومن إحدى هذه الصّعوبات هي أنّ الأطفال المكفوفين يتعرّضون للاحتراق بمدافئ الشّتاء في بعض الأحيان ، وأنّ الأطفال بشكل عام يعانون من أمطار الشّتاء التي تتسلّل إلى صفوفهم و أشّعة الشّمس التي تحرقهم صيفاً .
وضمن ملفّ المبادرات المجتمعيّة اجتمع مجموعة من الشّباب والشّابات بالإضافة إلى كادر المدرسة ليتعاونوا فيما بينهم على صياغة مبادرة مجتمعيّة تهدف إلى حماية الأطفال من المخاطر التي تحيق بهم .
فكانت مبادرة حماية الصم والمكفوفين عبارة عن صنع حمايات معدنيّة وتركيبها بشكل يحيط بالمدافئ ، بعد تلوينها بألوان زاهية وجميلة ، بالإضافة إلى صناعة مظلّات خارجيّة ملوّنة تعمل ك حمايات من المطر في الشّتاء و كاسرات لأشّعة الشّمس في الصيف .
وبالرّغم من أنّها مبادرة قصيرة نسبيّاً في مدّتها التي لم تتجاوز الشّهر الواحد إلا أنّ آثارها تدوم لجميع الفصول .
وقد سُعِد الأطفال والأهالي والكادر التّدريسي لأنّهم لن يخافوا من تلك المخاطر بعد اليوم .

Subscribe to حماه - نسيج بلد