الرئيسية

الهامة - مركز السلام

حققت حلمي

/ر ن /عمرها 17 عاماً، متسربة من المدرسة وتعمل مع والدتها لتعيل أسرتها، لأن والدها مقعد وعاجز عن العمل.
التحقت بمركز السلام التابع للجمعية ولمس الأخصائيين فيها ذكاءً وتصميماً لتكمل دراستها، وبناءً على ذلك تم تحويل الطفلة من إدارة حالة العنف، واقتُرِح عليها أن تداوم مع دورات التاسع، ناسبها دوام الدورات المسائي وقدم لها ما تحتاج من قرطاسية وكتب، وباشرت بالدوام مع دورات التعليم المتسارع في الفصل الأول والفصل الثاني، ثم تابعت في دورات ما قبل الامتحان.


/ر/ كانت قبل الالتزام بالأنشطة التعليمية فتاة منطوية وفاقدة للأمل، لذلك تم متابعتها مع إدارة حالة العنف، وتابع الأخصائيين التزامها.

 قدمت /ر/ أوراقها لوزارة التربية للتقدم لامتحان الشهادة الإعدادية، وتابعت دروسها بكل جد ونشاط.

 
اكتسبت إرادةً وتصميماً رغم كل الصعوبات التي تتعرض لها، وأصبح لديها زميلات يتناقشن ويتبادلن الأفكار حول الدراسة وأمور أخرى.

 وصلت /ر/ إلى الامتحان وقدمت أفضل ما عندها بكل ثقة، وانتظر الجميع صدور النتائج بفارغ الصبر، وعند صدور النتائج عمت الفرحة في المركز، فقد كانت من الناجحين وبعلامات ممتازة تؤهلها لمتابعة الثانوية العامة.

كانت فرحتها عظيمة، وعانقتنا ودموع الفرح في عينيها، وشكرتنا جميعاً على إيماننا بقدراتها وتشجيعنا لها.

 لم يخطر في بالها منذ أن تركت المدرسة، أن تتابع دراستها، بالنسبة لها كان حلماً صعب المنال، وها قد حققته.
راما الآن ملتزمة في دورات المركز حتى تتقدم لامتحان الثانوية الأدبي، وحلمها الجديد هو التخرج من الجامعة لتكون مدرّسةً وتساعد الفتيات الذين يعانون مثل ظروفها.

 

 

جلسة توعية من حملة العودة للمدرسة ومخاطر العمالة

بسبب انتشار ظاهرة التسرب المدرسي المترافقة مع العمالة غالباً، نفّذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حملة توعية بعنوان " العودة للمدرسة ومخاطر العمالة " ضمن برنامج حماية الطفولة في مركز بيت السلام – الهامة، ريف دمشق.

نفّذت الحملة بعد ملاحظة متطوعو الوصول لانتشار ظاهر التسرب من المدارس، حيث قام الأطفال من نادي حماية الطفولة بزيارة المنطقة والتجول بين محلاتها، موجهين عدد من الرسائل إلى أرباب العمل، وأصحاب المهن، تضمن الإضاءة على حقول الأطفال، والتأكيد على مسؤولية أرباب العمل في حمايتهم، واختيار أعمال مناسبة لهم، وعدم إجهادهم واستغلال حاجاتهم للعمل، بالإضافة إلى إقناعهم للعودة إلى المدرسة.

رحب أصحاب المهن بأطفال النادي، وأبدوا اهتماماً ملحوظاً بالرسائل الموجهة لهم، مؤكدين على أهمية دعمهم للأطفال الذين يحملون مسؤولية مجتمعهم وقادرين على إيصال صوت أقرانهم والتعبير عن احتياجاتهم.

تفاعل صاحب مهنة البلور والألمنيوم مع الحملة، وقد أخبرنا أنه يقوم بتشغيل الأطفال ضمن مهنته، وأنه يحرص على عدم إجهاد الأطفال، ويمنعهم من حمل القطع الكبيرة من الزجاج التي يمكن أن تعرضهم للخطر، وأنه سيحرص على ذلك أكثر في المستقبل، بعد أن أكد له أطفال النادي خطورة حمل ألواح الزجاج مهما كان حجمها.

وأيضا تحدث الميكانيكي أن لديه طفل يعمل ضمن المحل، وأنه يقسو عليه أحيانا، لتعليمه المهنة بشكل متقن. وبعد المناقشة التي تمت بينه وبين أطفال النادي أخبرنا بأنه سيقوم بالاهتمام بالطفل، وعدم إجهاده في العمل أو تعريضه للخطر، والأهم من ذلك سيخفّض ساعات دوامه شتاء ليتمكن الطفل من الالتحاق بالمدرسة.

في ختام الحملة كان تفاعل من قبل الجميع إيجابياً وكبيراً.

 

 

بالإصرار أحقّق ما أريد

تبلغ بيان من العمر أربع عشرة عاماً، تهجّرت من جسر الشّغور إلى لبنان، وككل الأطفال الذين هُجروا، تركت المدرسة ولم تلتحق بأخرى لكن إحدى الجمعيّات هناك ساعدتها في تعلّم القراءة والكتابة، بعد عدّة سنوات انتقلت بيان وأسرتها، باستثناء الوالد، إلى منطقة الهامة في ريف دمشق، 
والدة بيان قصدت مركز السّلام المجتمعيّ في الهامة طلباً للمساعدة والاستفادة من برنامج سبل العيش، وسجّلت احتياجات أسرتها، الّتي ووفقاً لها أحيلَت ابنتها بيان إلى مديرة حالة حماية الطّفل .
أثناء المقابلة تحدّثت الأمّ عن ابنتها الّتي بالإضافة إلى مشكلة التّسرب، فإنّها تعاني من نقصٍ كبيرٍ في السّمع يصل إلى 70% أثّر بشكل كبير على نُطقها، وعلى وضعها النّفسيّ، وجعلها تعاني من عصبيّة شديدة ناتجة عن عدم قدرة الآخرين على فهم ما تريده، وبعد موافقة الأمّ قابلت مديرة الحالة الطّفلةَ بيان وقد كانت شديدة الانطوائيّة، عديمة التجاوب ولم يكن من سبيل للتّواصل معها سوى الرّسم الّذي اتّضحَ أنّها بارعة فيه. 
تم وضع خطة من قبل مدير الحالة وبالتّشارك مع أمّ الطّفلة، وبناءً عليها تمّ دمج بيان بجلسات التّقوية الفرديّة إذ خصّص مشرف القسم التعليمي أحد المتطوّعين لمرافقة بيان وتعليمها، واستمرّ ذلك أربعة أشهر.، كما تمّت إحالة بيان إلى برنامج التثقيف اللاصفي لتعلُّم كتابة كلمات كاملة، بالإضافة إلى برنامج التّدخل النّفس اجتماعي عن طريق الدّمى، ورغم ما واجهته بيان من صعوبة في الكلام والتّواصل مع أقرانها في المجموعة، إلا أنّها كانت شديدة الالتزام، بارعة في الرّسم وصنعت جسرَ تواصل مميّز مع أقرانها من خلال مساعدتهم في الرّسم، وختمت الجلسات بصنع دمية متميزة جداً.
بعد فترة من العمل المتواصل والمتابعة المستمرّة لتطوّر بيان وتجاوبها، والتّنسيق بين ميسّري ومشرفي الأنشطة ومدير حالة حماية الطّفل وتعاون بيان وإصرارها على تجاوز الصّعوبات تحوّلت من شخصٍ انطوائيّ لا يتواصل مع الآخرين إلى عضوٍ فاعلٍ في جميع فعّاليات حماية الطفولة، تشارك أقرانها في الفقرات الرّاقصة، بالتدريب المكثف والمستمر، وتشارك في الأنشطة الّتي يتمّ تنفيذها في دار الكرامة لرعاية المسنّين وذوي الاحتياجات الخاصّة.
وليكون العمل مكتملاً وملبّياً لاحتياجات بيان، ولأنَّ السّمع أولويّة تمّت إحالتها على الهيئة الطّبيّة الدّوليّة الّتي قدّمت لها سمّاعة أذن، كما تمّ التّنسيق مع مدرسة الصّم والبكم وحصلت بيان على الأوراق اللازمة للتّسجيل بمساعدة أحد متطوّعي المركز، وبعد اجتيازها لسبر المعلومات تمّ تسجيلها في المدرسة في الصف السابع.
عبّرت أمّ بيان عن التّقدّم الّذي أحرزته ابنتها قائلةً: بيان فرقت معي من الأرض للسّما صارت تطلِّع أحرف بحياتها ما كانت تنطقها، وصرت اعتمد عليها متل أخواتها خصوصاً بعد ما صارت تميز الأيام وتتهجى الكلمات من كتب اخواتها..

 

فعالية يوم المرأة العالمي تحت شعار "المساواة لغد أفضل"

يعتبر اليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الثامن من شهر آذار من كل عام، بمثابة عيد للمرآة، واحتفالية لتتويج إنجازاتها ومساهمتها في مجتمعها، وقياساً لحجم مجهودها والوقوف على المكاسب التي حققتها على امتداد أعوام مديدة من المشاركة الفعالة والنضال المتواصل.


وإيماناً منّا بقدرة المرأة على تطوير المجتمع، أقام فريق ملف العنف القائم على النوع الاجتماعي للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فعاليات في مراكز ريف دمشق (عدرا -جرمانا-الهامة-السيدة زينب)،
استهدفت فئة السيدات -الرجال- اليافعين -اليافعات والأطفال.


الحاجة: تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة والاحتفال به..
الهدف: التعريف بيوم المرأة العالمي -اهمية دور المرأة وقدرتها على تجاوز الصعوبات وتمكينها بالمجتمع -التاكيد على اهمية المساواة بين الرجل والمرأة.

جرمانا، مركز أثر الفراشة
فئة الأمهات:


بدأت الحملة باستقبال السيدات وتم تقديم وردة لهن وكتابة الاسم عليها ولصقها ليتشكل شعار (المساواة لغد أفضل) وهنا تم التعريف عن فعالية الثامن من آذار- يوم المرأة العالمي .


بدأنا بعرض مسرحي من تقديم اليافعين بعنوان (بيسان)، تحدث عن فتاة تتعرض لعدّة أنواع من العنف من أهلها خلال مراحل حياتها، ولكنها تستطيع التغلب على هذا العنف. وكان رأي السيدات (كلنا بيسان، كلنا نتعرض للعنف، كلنا نواجه صعوبات وحرمان من العمل بسبب غيرة الزوج وخوفه من نجاح الزوجة)، وهنا أكدنا على مختلف أنواع العنف التي تتعرض له المرأة.


ثم سألنا السيدات: هل استطاعت المرأة تجاوز هذه الصعوبات والوصول لطموحها؟ وكان الجواب: (خلال الحرب تغير وضع المرأة – صرنا نحضر جلسات توعية ونطالب بحقوقنا – من خلال جلسات المركز تعلمنا أنو المرأة الناجحة تكون بجانب الرجل الناجح وكيف نكوّن عائلة صحيحة – قد تتمكن المرأة من مواجهة بعض الصعوبات التي تواجهها، وليس كلها، حسب البيئة). وهنا أكدنا على قدرة كل امرأة وكل سيدة على تجاوز الصعوبات التي تواجهها، والحصول على حقوقها، وتحقيق ذاتها، من خلال تشاركها مع الزوج والتفاهم بينهما.
ثم تم طرح فكرة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، والأدوار الاجتماعية. وكان رأي السيدات: (اول حق تحرم منه المرأة هو حق التعليم لأنها تُجبر على الزواج بعمر صغير – ثم حق العمل خوفاً عليها من التحرش – تتحمل المرأة كل مسؤولية البيت والأطفال، أما الرجل فيؤمن المورد المالي للأسرة فقط – ليس للمرأة الحق باختيار شريك حياتها).


تم السؤال عن أسباب العنف: (عادات وتقاليد – المجتمع - السلطة للرجل فقط). وهنا أظهرنا ضعف هذه الأسباب، وأن كل امرأة عليها أن تؤمن أولاً بنفسها وبقدراتها وبقوتها وبأنها قادرة على تحقيق أهدافها.


ثم تم عرض مسرحية من اليافعين، بهدف تسليط الضوء على الأدوار بين الرجل والمرأة، لإظهار أن التواصل الصحيح بين الزوجين وتشاركهما يُنشئ علاقة صحيحة وأسرة صحيحة، وقمنا بقراءة الرسائل الداعمة (انا وياك نصنع المعجزات-هو وهي يبنون الحب ..الاسرة..السعادة.. القوة).


وبعدها كان اللقاء مع المحامي لتوضيح التعديلات التي حصلت في قانون الاحوال الشخصية وعرض أهمها والإجابة عن كل التساؤلات المتعلقة بهذه النقاط: (عقد الزواج والشهود -السن القانوني للزواج – الوصاية على الاطفال -المهر - الطلاق -النفقة).
ختمت الفعالية بمسرحية كوميدية من اللجنة النسائية، تتحدث عن التغيرات الجديدة في قانون الأحوال الشخصية وتحمل رسائلهم (أنا قادرة كون طموحة وقوية – رح آخد دوري وأثبت أني بقدر كون ناجحة).

الهامة، مركز السلام
فئة السيدات:


قمنا بوضع إعلان على الشارع العام للتعريف عن مناسبة الفعالية، وقام المتطوعون بتوزيع بروشورات وجذب أفراد المجتمع المحلي للمعرض. بدأنا باستقبال الحضور وتوزيع الورود عليهم احتفالاً بكل سيدة، وعرض منتوجات للسيدات التي تضمنت (أشغال يدوية- إعادة تدوير- خياطة – أغباني- اكسسوار- منظفات- طبخ – حلويات).


فقرة البداية كانت التعريف عن مناسبة الاحتفال، حيث قامت إحدى اليافعات المشاركات ضمن المعرض بإلقاء شعر بمناسبة الفعالية. ثم قامت كل سيدة بالتعريف عن منتجاتها، وكيفية صناعة كل منتج، وما هي الأدوات المتوفرة بين يديها للوصول إلى غايتها:
- إحدى السيدات استفادت من مواد بسيطة وأشياء منتهية الصلاحية والاستخدام، لتعيد تدويرها لأشياء مفيدة ومرتبة وجميلة.
- وسيدة أخرى تمكنت من الالتحاق بدورة تدريبية تعلمت من خلالها صناعة مواد تنظيف وصناعة شامبو وبلسم وكريمات مرطبة لليدين والقدمين، وصناعة هذه المنتجات كانت إنقاذاً لها لتحسين دخلها. ومشاركتها في المعرض ساعدتها بتوسيع دائرة عملها وتعرّف أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع المحلي على منتجاتها.
- شاركت إحدى السيدات بعرض منتوجاتها من الاكسسوارات وعبرت عن سعادتها في المشاركة بالمعرض وقالت (للأنثى حس خاص ومساحة تستطيع من خلالها الإبداع وعكس شخصيتها الأنثوية اللطيفة والمبدعة من خلال قطع اكسسوار بسيطة).
وكان تفاعل الزائرين ملفتاً وأثنوا على عمل السيدات، وقالت إحداهن: (لم أكن أعلم بوجود يوم عالمي للمرأة، يخلق لها مساحة تستطيع من خلالها التعبير عن شخصيتها وعن قوتها في العمل والإبداع).
كما عبّر أحد الرجال الزائرين بقوله: (من الجميل أن يكون للمرأة يوم عالمي يحتفل بإنجازاتها، خاصة بعد الأزمات التي مرت بها المرأة والمجتمع من تبادل الأدوار بين المرأة والرجل، حيث استطاعت المرأة إثبات ذاتها وقدراتها رغم الإمكانيات الضعيفة والقيود المجتمعية المفروضة عليها).


واختتمنا الفعالية بهذه الكلمات: "المرأة بحسها الفني والمبدع وشخصيتها الناعمة تستطيع الوصول إلى تحقيق أهدافها وإثبات ذاتها وتفعيل دورها الاجتماعي ضمن المجتمع المحلي الذي دائماً يضع الحواجز امام المرأة".


وما جنيناه من فكرة المعرض أنه كان محطة الدخول إلى منتزه قدسيا وبالتالي منطقة قدسيا، لأن المنتزه ضمن منطقة قدسيا، حيث تم استهداف مستفيدين للمرة الأولى، وتعريفهم بالجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والخدمات التي يتم تقديمها. كذلك كان من اللافت حضور عدد من رجال المنطقة، مثل مدير مشفى خاص، ومجموعة من المدرّسين.


ويمكن اعتبار المعرض "الجسر" الذي وصل السيدات المنتجات بأفراد من المجتمع المحلي. حيث قام بعض أصحاب المحلات التجارية بالتواصل معهن بعد انتهاء المعرض، وطلب بعض المنتوجات اليدوية وخاصة منتجات الشامبو وأدوات التنظيف. كما كان من اللافت حضور صاحبة محل اكسسوار وتم الربط بينها وبين سيدة تقوم بصنع الاكسسوارات.


ريف دمشق-عدرا -
مركز فرح:
فئة السيدات:


بدأ الحفل بالترحيب بالسيدات وإلقاء شعر للمرأة لمنحهن شعور الفخر بأنفسهن. ثم تم التعريف بيوم المرأة العالمي، وأن احتفال هذا اليوم جاء نتيجة مسيرة طويلة قامت بها السيدات العاملات في نيويورك .


تم عرض فيديو يوضح دور المرأة في كل مرحلة من مراحل حياتها، ودورها بالتالي في المجتمع. وبعد انتهاء العرض تم التقاش مع السيدات اللواتي عبرن عن الإعجاب بمحتوى الفيديو وقالت إحداهن:
(إن المقطع الذي يوضح مساعدة الفتاة لأهلها بكبرهم أثّر بها جداً لأنه يبرز حنان الفتاة وقدرتها على التوفيق بين عدد كبير من المهام، بعكس الرجل الذي يهمل أحياناً الاهتمام بوالديه بسبب الضغوط الملقاة على عاتقه).
ثم تم تقديم عرض مسرحي، أبدت السيدات إعجابهن بقدرته على وصف الواقع وصفاً دقيقاً ، وتمنت لو أن الرجل فعلا يأخذ دورها ليوم واحد ليشعر بكمية التعب وكبر المسؤولية الملقاة على المرأة.


بعد ذلك تم تقديم فقرة راقصة من قبل يافعي المركز لتهنئة السيدات بيومهن (يوم المرأة العالمي) ، نشرت السعادة على وجوه الجميع. ووزعنا على السيدات بطاقات طلب من كل منهن أن تكتب عليها عبارة تهنئ به سيدة موجودة معها. وشجعناهن على المبادرة بمعايدة أمها – صديقتها، أو جارتها القريبة، وأن تقوم بعمل مميز كصنع كعكة أو ممارسة هواية تحبها في هذا اليوم. وكان تجاوب السيدات رائعاً وتبادلن بطاقات التهنئة وعبرن عن الفرح والامتنان لجهود فريق الجمعية الذي جعل كل امرأة تشعر بقيمتها وأهمية وجودها، وذكرها بأنها إنسان ومن حقه أن يفرح .


(هذا اليوم لنا، ومن الجميل أن هناك مكان يجمعنا، ونستطيع أن نحتفل معاً لنشعر بوجودنا).

 

السيدة زينب -مركز دفا


فئة السيدات والرجال:


بدأت الفعالية بالترحيب بالسيدات والتعريف بيوم المرأة العالمي وقمنا بعرض فيديو يتحدث عن تاريخ يوم المرأة العالمي، ويوضح دور المرأة في أسرتها والمجتمع. وكان له وقع جيد على العديد من الرجال المشاركين.


انتقلنا بعد ذلك الى عرض سكيتش مسرحي يتحدث عن رجل يسيء معاملة زوجته ويطلب منها تلبية كافة احتياجاته ويعاملها معاملة الشخص الأضعف.


وهنا انتقلنا الى التعرف على الحقوق ومن أهمها: (حق التعليم- حق المساواة- حق العمل- حق الميراث- حق ابداء الرأي –اختيار شريك الحياة المناسب بعيدا عن الضغوط – حق المرأة أن تختار الوقت المناسب للحمل والتي تكون به مستعدة جسديا ونفسيا...)
وتناقشنا بعد ذلك في الواجبات وكانت بحسب رأي السيدات (الاهتمام بالزوج والأطفال- تربية الأطفال وتعزيز قيم المحبة والتعاون والاحترام عندهم).


وأوضحنا بأن المساواة بين الجنسين في الحصول على الحقوق والقيام بالواجبات يضمن لكل من الذكر والأنثى حياة سعيدة وناجحة وأن حصول المرأة على حقوقها يساعدها على تجاوز الصعوبات والنجاح والذي ينعكس على حياة المرأة وعلاقتها بزوجها واطفالها.
وبعدها قدم اليافعون رقصة وجهوا في نهايتها عبارات داعمة للمرأة (لأنك مرأة من حقك أن تمارسي هوايتك المفضلة وأن تشاركي في الأنشطة الاجتماعية- لأن المرأة هي نصف المجتمع وتساهم في صنع النصف الأخر).


ثم انتقلنا الى عرض صور لمجموعة من السيدات اللواتي غيّرن مجرى التاريخ وأثبتن للعالم أنهن قادرات على القيام بأدوارٍ بطولية وعظيمة بالرغم من الصعوبات التي اعترضت طريقهن، وأهمها نظرة المجتمع الى المرأة، واعتبارها ضعيفة ومحدودة القدرات والامكانيات. ووصفت السيدات بالإرادة والإصرار على النجاح. لا سيما أن المرأة بعد الحرب حصلت على بعض الحقوق التي كانت تُمنع منها واضطرت أن تلعب دور الرجل في الحياة والمهام اليومية بسبب تغيبه.


تناقشنا في الأسباب والمعوقات التي تعاني منها المرأة وتمنعها من إثبات ذاتها، ومن بينها (ضعف شخصية المرأة نتيجة أسس التربية التي نشأت عليها، إلزامها بإطاعة الزوج، العادات والتقاليد، الزواج بعمر مبكر لأنه يحرم الفتاة من حقوق كثيرة ويحملها مسؤوليات إضافية) وأكّدنا على عدم حتمية هذه الأسباب وضرورة التصدي لها.


كما ناقشنا الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية لحرمان المرأة من حقوقها، من خلال فقرة شعرية شارك في تقديمها وكتابتها طفل من المركز وإحدى السيدات، ومن بين تلك الآثار (العزلة- القلق- الطلاق- الرغبة بالانتقام- الانتحار...)


ثم عُرض فيديو تم إعداده من قبل متطوعي المركز، يتحدث عن امرأة تعرضت للحرمان من الحقوق خلال مراحل عمرية مختلفة وكيف أصرت على النجاح والوصول الى طموحها.
وبعد كل ما تم عرضه وطرحه خلصنا إلى توضيح أن غياب دور المرأة ضمن المجتمع يترك آثاراً سلبية تنعكس على المرأة نفسها وعلى اسرتها وأن مساهمتها الفعالة في المجتمع تساهم في زيادة التطور والازدهار. وللبدء بتحقيق ذلك طرحت السيدات العديد من الحلول: -التوعية التي تتم عن طريق جلسات التوعية والتي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع وخصوصا الذكور-دورات مهنية تمكن السيدات من تعلم مهنة تمكنهم من العمل داخل المنزل أو خارجه- تفعيل قوانين تدعم المرأة وتساعدها على تحسين وضعها ضمن المجتمع وإثبات ذاتها- تعزيز التواصل الجيد والتوعية بأهمية الحوار والتفاهم كوسيلة لحل الخلافات أو التخفيف منها وذلك من خلال الأنشطة المنفذة ضمن المركز.


وفي نهاية الفعالية وجهت بعض السيدات كلمات تنم عن تقديرهم لذاتهم ، عن ثقتهم بأن المرأة جديرة بالتقدير والاهتمام . وأطلقن صيحة مشتركة: كل عام ونحن الأم والأخت والصديقة، ونحن القوة والعطاء والداعمات لأطفالنا وازواجنا.

فئة اليافعين والأطفال:


بدأت الفعالية بالترحيب بالأطفال واليافعين والتعريف بيوم المرأة العالمي عن طريق عرض فيديو يتحدث عن المراحل العمرية لامرأة حصلت على حقوقها عندما كانت طفلة وزوجة وكيف أثر ذلك على حياتها وكان رأي الأطفال (الأم هي السند الذي يتكئ الأطفال عليه – الفتاة تكون ناجحة عندما تحصل على حقوقها وتتلقى الدعم من الأشخاص المحيطين بها).


ثم انتقلنا الى التعرف على الحقوق والواجبات وذلك عن طريق عرض سكيتش عن برنامج تلفزيوني يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمدى أهمية المساواة بين الجنسين والحقوق والفرص التي يتمتع بها كلا من الذكر والانثى وشارك الأطفال وكانت الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الذكور والإناث من رأييهم (حق اللعب-حق عدم التمييز-حق التعليم-حق الرعاية الصحية-حق العيش ضمن اسرة أمنة) وهنا أكدنا بأن المساواة بين الجنسين أيضا تعتبر حق لكل من الذكور والإناث.


وكانت الواجبات برأيهم (احترام الأخرين- الالتزام بالضوابط الأخلاقية التي يعززها الأهل من خلال التربية - الاجتهاد والالتزام بمتابعة الدروس التعليمية) وهنا أكدنا أن الذكور والإناث لهم نفس الحقوق والواجبات وبأنه يقابل كل حق واجب يجب الالتزام به وتأديته.
وبعد ذلك شاركنا أطفالاً من المركز في تقديم فقرة شعرية تجلى من خلالها أهمية دور المرأة بالمجتمع وقدرتها على تحمل أعباء الحياة وقيامها بالعديد من المهام التي تحسن من مجرى حياتها.


انتقلنا بعد ذلك الى عرض فيديو تم تجهيزه سابقا لسيدات برزن ولمعن خلال حقبات تاريخية ماضية وأثبتن للعالم قدرة المرأة على الاختراع والنبوغ والقتال والقيادة وشاركنا الأطفال في ذكر أمثلة عن سيدات من محيطهم قادرات وناجحات.
ومن ثم تناقشنا في الأثار الجسدية والنفسية والاجتماعية لغياب دور المرأة في المجتمع نتيجة حرمانها من حقوقها وكانت بحسب تعبير الأطفال (الاكتئاب-الانتحار-تخلف المجتمع-ضعف الشخصية-الانطواء-الحزن) وهنا أكدنا بأن المرأة تشكل جزءا مهما ولا يستهان به من المجتمع وغياب دورها يعود بالأثار السلبية على الفرد والاسرة والمجتمع.


ثم عُرض فيديو تم إعداده من قبل متطوعي المركز، يتحدث عن امرأة تعرضت للحرمان من الحقوق خلال مراحل عمرية مختلفة وكيف أصرت على النجاح والوصول الى طموحها، فشاركنا الأطفال ببعض العبارات الداعمة للمرأة والتي اقتبسوها من الفيديو مثل:
- كونك امرأة لا يحرمك ولا يقيدك بل على العكس اثبتي للعالم ولنفسك أنك قادرة وقوية
- حقوقك كثيرة لا تسمحي بأن تسلب منك
- الحياة مليئة بالعثرات والعقبات لا تتوقفي بل تحدي وتابعي لتصلي الى النجاح بالصبر والإصرار.
وكانت الحلول المقترحة: قوانين صارمة تمنع الأهل أو الزوج من حرمان الفتاة حقوقها.- دورات محو أمية تستهدف كافة فئات المجتمع وخصوصا النساء.


وفي نهاية الفعالية وجه الأطفال عبارات تدعم المرأة: كل عام وأنتن رمز القوة والعطاء- شكرا لوجودكن في حياتنا- المساواة بين الذكر والانثى يضمن لكلا الجنسين السعادة والنجاح.

 

جلسة توعية ضمن حملة "حب ودفا"

بالرجوع إلى ملاحظات مدير الحالة في منطقة الهامة، ورصد أطفال نادي حماية الطفولة، حول انخفاض وعي المجتمع لمخاطر الإهمال والآثار السلبية التي يخلفها على نفسية الطفل وسلوكه، وبهدف توعية مقدمي الرعاية حول الخصائص النمائية للطفل وحاجاته في كل مرحلة، قمنا بدعوة مقدمي الرعاية لحضور نشاط ضمن مركز السلام المجتمعي في الهامة/ريف دمشق، بتاريخ 17/3/2019، تمت خلاله مناقشة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطفل في حال إهماله، وبعض النتائج الأكثر شيوعا في مجتمعاتنا كالتسول، التسرب، التدخين والجنوح إضافة إلى الآثار النفسية الكثيرة
تحدثت المستفيدات خلال النشاط ، والبالغ عددهن 25 سيدة، عن المشكلات التي تواجهنها مع أطفالهنّ، وقد قمنا بتوضيح ضرورة التوجه للأخصائية النفسية في حال رغبتهن في الحصول على الدعم المتخصص، وهذا فعلا ما قامت به بعض السيدات في نهاية الجلسة.

الأمل موجود ولابد أن يستمر

كلمات تستحق الوقوف والتفكير ملياً,قمر فتاة مهجرة من منطقة جوبر، عمرها 22 سنة، تسكن في منطقة الهامة في منزل آجار، وبدخل مادي قليل يؤمنه والدها بأشد العناء.
أحبت التعامل مع الحاسب من نعومة أظفارها فما أن أتمّت المرحلة الثانوية حتى قرعت باب الجامعة، تخصص معلوماتية، لأنها تحقق لها فرصة تعلم الحاسب ومكوناته وصيانته، وطريقة البرمجة والشبكات.
لكن الصعوبة كانت في عدم إمكانية شراء العدة اللازمة للجزء العملي في الجامعة، مما سبب لها الإحراج بين زملائها، فتخلت عن حلمها بسبب وضعها المادي السيء.
ولكن بريق الأمل لمع من جديد عند قمر، بعد زيارة أحد متطوعي الرصد الخارجي، الذي اطلع على وضعها المادي والعلمي، وشجعها للترشح لبرنامج الحقائب المهنية، عدة صيانة حاسب. تم إجراء المقابلة معها بحضور اللجنة المختصة وقررت اللجنة تسليمها الحقيبة.
ولدى زيارتنا لقمر قالت: الحقيبة كانت بمثابة النور المضيء لدربي واستطعت بواسطتها أن أتابع تعليمي الجامعي وأن أتشجع وأعمل بها.

ها أنا الآن أعمل في محل لصيانة الحاسب في منطقة البحصة، وأتقاضى أجراً جيدتً اساعد به والدي في تحمل أعباء الأسرة
وأتوجه بالشكر الجزيل للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ولكل من ساهم في استمراري في تحصيلي العلمي، وتأمين فرصة عمل جيدة لي في المجتمع بعيدة عن الاستغلال.

Subscribe to الهامة - مركز السلام