الرئيسية

المشاريع الصغيرة

آفاق جديدة

السيدة ف ع تبلغ من العمر 37 عاماً، أم لصبيين وبنت، متزوجة من السيد مازن ف ط الذي هو في عداد المفقودين بسبب الحرب الدائرة في البلاد، وهي مقيمة في قرية الزللو وليس لديها ما يعيلها فقررت البحث عن عمل أو من يدعم وضعها بعد فقدان زوجها.
سمعت بالجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة بانياس من قبل أحد المتطوعين وسجلت على مشروع صغير لإعانتها وتحسين معيشتها، وبعد الدراسات التي قامت بها الجمعية تم قبولها وخضعت لدورة مشاريع صغيرة لمدة ستة أيام لتصبح قادرة على إدارة المشروع وتختار المشروع الأنسب لها وما يحتاجه السوق ضمن مكان سكنها، فقد كانت سعيدة جداً لأنها المرة الأولى في حياتها تخضع لدورة وتستفاد من مضمونها والاهتمام التي حصلت عليه ضمن الدورة بالرغم من قلة الأيام الخاصة بالدورة ولكن مقدار الفائدة كان أكبر.
وبعد الدورة اختارت مشروع محل بيع أحذية حيث قامت بتجهيزغرفة في المنزل وتم دعم المشروع من قبل الجمعية من حيث العدة (رفوف , طاولة مكتب , كرسي ) بالإضافة إلى تشكيلة من الأحذية بكافة القياسات والأصناف كبداية للعمل بهذا المشروع.
باشرت العمل بالمحل وكان اختيارها موفق حيث لا يوجد محل لبيع الأحذية في القرية كما أن أسعارها مقبولة والاقبال على الشراء مقبول فقد جاء إليها أهالي القرية من الأسبوع الأول واشتروا منها وفي الأسبوع الثالث نفد جزء من الأحذية فاختارت الذهاب إلى مصياف لشراء أحذية جديدة بالمبلغ الذي باعت به وبجزء من الربح لإضافة قطع جديدة على المحل وتعرفت على أحد التجار من خلال أحد معارفها وساعدها كثيراً، فوضعت قدميها في مجال العمل وتقول بأنها سعيدة لأن الجمعية فتحت لها أفقاً جديداً وأصبحت سيدة متميزة في القرية لديها عمل تعيل به أطفالها.

إعادة بناء

أ.أ شاب من قرية التون الجرد عمره28سنه، تزوج في عمر 26 وقرر الانتقال مع زوجته للعيش في مدينة دمشق من أجل العمل، حيث استأجر منزل في حي شعبي قديم، وبدأ العمل في شركة خاصه دوامين في اليوم، وخلال السنة الأولى من زواجه رزق بطفلة، وفي إحدى الأيام وأحمد في طريقه إلى العمل، سقطت قذيفة بالقرب منه مما أدى إلى بتر يده اليمنى وحروق في كافة أنحاء جسمه وانتشار الشظايا في جسمه، وبسبب وضعه الصحي السيء قام مدير الشركة بفصلة من العمل وهذا ما اضطره إلى العودة إلى قريته والعيش مع أهله وأخوته في منزل صغير.
سمع أحمد من أحد أقاربه المستفيدين من إحدى المشاريع التي تقدمها الجمعية حيث قرر زيارة المركز والتسجيل على مشروع صغير وبعد فترة تم إجراء مقابلة له مع مرجعية التدريب المهني وبعد التأكد من انه بحاجة إلى مشروع صغير تم إدخاله إلى دورة إدارة المشاريع وتم بعدها منحه مشروع صغير والذي هو عبارة عن تربية الأغنام بناء على رغبته الخاصة.
ويذكر احمد انه اختار هذا المشروع لان اهله يقومون بتربية الاغنام وبذلك يمكنه الاستعانة بهم قليلا بسبب وضعه الصحي، ومن خلال متابعتي لمشروعه لمدة 6أشهر لاحظت الاهتمام الزائد والاعتناء بالأغنام حتى يدخلوا مرحلة الإنتاج حيث كان يقوم برعي الأغنام مدة 6ساعات في اليوم، وبعد دخول الأغنام مرحلة الإنتاج قام احمد ببيع المنتجات في المنطقة التي يعيش فيها، ويقول انه شعر بالراحة والاستقرار بعد تحسن وضعه ويقول انه سيسعى الى توسيع المشروع فيما بعد من الأرباح التي يحصل عليها من بيع مشتقات الأغنام.
احمد الان يقوم ببناء منزل صغير مؤلف من غرفتين بالقرب من منزل اهله من اجل الاستقرار فيه هو وزوجته.

أشرعة للإيجار

السيدة ر ن ، متزوجة تبلغ من العمر 39 سنة، وهي أم ل ثلاث أطفال، توفي زوجها أثر الاحداث الدائرة في البلاد منذ أربع سنوات ونصف، تعيش في قرية اسقبله إحدى قرى ريف بانياس، وهي الآن المعيلة الوحيدة لأطفالها.
سمعت بخدمات الجمعية السورية من خلال إحدى صديقاتها التي خضعت لدورة اشغال يدوية في مركز البعث (قرية جليتي)،
أتت السيدة ر الى مركز الجمعية في بانياس، وابدت رغبتها بالتسجيل على مشروع صغير، خضعت لدورة إدارة المشاريع التي استمرت لمدة أسبوع، ومن خلال هذه الدورة تعرفت على معايير نجاح المشروع والخطوات التي سوف تتبعها لنجاح المشروع التي رغبت هي بتنفيذه، وهو محل بياضات في قرية اسقبله حيث تعيش.
تمت الموافقة على المشروع، وعند تسليم المشروع شعرت المستفيدة للمرة الاولى انها امرأة قادرة على تحمل المسؤولية، ولم تخفي شعور الخوف حيث قال: (انها تحمل امانة ثلاث اطفال وتحمل هذه المكرمة من الجمعية السورية الذين وثقوا بها ليساعدوها على تحمل تكاليف الاطفال اليومية واعباء الحياة).
ويوم بعد يوم اصبحت "ر" تقود دكانها كربان السفينة، تبيع وتشتري من ارباح المشروع بضاعة جديدة وتقوم ب ادخال انواع ومواد جديدة لم تكن موجودة من قبل، وكانت هذه ملاحظتي من خلال متابعتي للمشروع.
استطاعت "ر" شق طريقها في المجتمع لتحتل مكان مناسب لها وتغير الشكل النمطي للمرأة الارملة الى امرأة قادرة على الابداع، كما تمكنت من أرباح المشروع تغطية مصاريف اطفالها وتسجيل ابنها الصغير في روضة خاصة.

أجنحة العيش

السيد م ن، متزوج يبلغ من العمر 42 عاما، هو أب لثلاثة أولاد، هو و زوجته لا يعملان شيئا وهو غير قادر على إعالة أسرته بعد نزوحه وفقدانه عمله السابق.
السيد م نازح من قرية البيضة في ريف بانياس، يقطن في منزل للإجار بقرية جليتي وتعيش معه والدته الكبيرة في السن، الأمر الذي ادى للفقر والعجز التام عن تأمين أبسط حاجات الحياة.

حاول السيد م أكثر من مرة تحسين حياة اسرته لكن استغلال وجشع ارباب العمل كان له بالمرصاد وغلاء المعيشة أرهقه وخذل أحلامه المتواضعة.

أثناء جولات متطوعي الوصول والقيام بالرصد في قرية جليتي تم التعرف على السيد م، بعد أن شرح لنا وضعه الكامل قمنا بإخباره عن برنامج المشاريع الصغيرة التي تُقدم للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، لم يخفي فرحه الشديد وكان تواقاً للحصول عليه بأقرب وقت، بعد عدة أيام أتى الى مكتب الجمعية وبعد مقابلته مع المرجعية المختصة ومعرفة حاجته تم إلحاقه بدورة إدارة مشاريع استمرت 6ايام ليتعلم من خلالها كيفية إدارة مشروعه الخاص.

قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمة ماديا ومعنويا وتمويل مشروعه الذي كان (تربية طيور) بناء على رغبته الخاصة، حيث كان له باع طويل في هذا الموضوع وخبيرا فيها.
لقد غير المشروع كثيرا في حياة المستفيد وعائلته، فمن خلال المردود المادي أصبحوا قادرين على تأمين حاجاتهم المعيشية والعيش حياة كريمة دون الحاجة لمد يده للغير،
كما أعطى "م" جل وقته للإهتمام بالمشروع والاعتناء بالطيور لشعوره أن مشروعه هذا هو الذي سينقذه من براثن الفقر والحاجة
هذا ما أكد عليه ميسر حين قال ان المشروع هو بداية جديدة لحياة أفضل.

غدا اجمل

السيد م م متزوج يبلغ من العمر خمسين عام وهو اب ل13ولد عشرة اناث وثلاث ذكور ، أحدى بناته قد اصاب عيناها داء
أدى الى فقدانها قرنية عينها وانفق عليها مبالغ كبيرة جدا من المال من اجل العلاج المناسب
وزوجته مريضة سكري وأبنها الاكبر لا يستطيع العمل بسبب وضعه الامني \ مطلوب احتياط \ وهو متزوج ولديه اربعة اولاد وابنه الثاني عسكري
والثالث في عمر الدراسة ولامعيل لأهله سواه غير الله 0
وهو نازح من منزله من محافظة ادلب بسبب الوضع الامني الذي الذي تعاني منه محافظته ,
واستهدف محله بعمل ارهابي الذي كان سببا لقطع مصدر عيشه الوحيد وهو يسكن حاليا في منزل اجار في الحسكة وعندما تم رصده من قبل متطوعي الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية كان ذلك سببا في انبثاق الامل في حياته من جديد ,
وبدا مشواره السيد محمد عندما دعمته الجمعية ومن ثم قام باتباع الدورة لتمكنه من ادارة مشروعه الصغير وهو عبارة محل احذية
وقد تحولت حياته من حياة تعيسة الى حياة مليئة بالأمل والتفاؤل وقام ينام مرتاح البال مطمئنا على اهله واسرته مؤمنا لهم لقمة العيش
لكن بعد فترة لم يكتف السيد ابو بكر بهذا المحل وقام بتوسيع عمله واجراء علاقات بالسوق وفتح فرع اخر وامن فرص عمل للأخرين
وكل ذلك بسبب الجهود المبذولة من قبل الجمعية السورية للتنمية

لا تعطني سمكة ,بل علمني كيف اصيد

السيد ف ص من مواليد 1972 غير متزوج يعيش بالبيت مع اخاه و زوجته و مسؤول عن اعالتهم و هو المعيل الوحيد للعائلة لان اخاه
اخاه يعاني من المرض وكحال الاف العائلات السورية توجه لمستقبل يفتقدون فيه المال من اجل الدواء ل اخاه الامر الذي ادى للفقر و العجز في
تامين ابسط الاحتياجات و التعرض للضغوطات النفسية المرافقة لذلك ومازاد من تردي الحال هو الوضع الصحي ل اخاه , حاول السيد صالح اكثر
من مرة تحسين حياة اسرته لكن استغلال و جشع ارباب العمل كان له بالمرصاد ,الامر الذي ارهق عزيمته و خذل احلامه المتواضعة .
وعندما تم رصده من قبل احد متطوعي الجمعية , توهجت لديه شرارة الامل الاولى و كانت نقطة التحول في حياته و حياة عائلة اخاه حين تمت
الموافقة المبدئية على مشروعه الذي طالما حلم بتحقيقه .
و بدأ مشوار السيد ف في تحقيق حلمه , وخلال مشواره قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمه ماديا و معنويا حيث تم اخضاعه
لدورة تمكنه من ادارة مشروعه الصغير , و بعد فترة انطلق المشروع , وهو عبارة عن محل للتصوير الفوتوغرافي
لقد غير المشروع منحى حياة صالح و اخاه , فمن خلال المردود المادي اصبحوا قادرين على تامين حاجاتهم المعيشية بالإضافة الى الدواء
ل اخاه كما جعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار , الامر الذي غير حياتهم للأفضل .
و هو ما اكد عليه السيد حين قال ان هذا المشروع هو بداية جديدة استطيع من خلاله اعالتي اسرتي ب استقلال .
مبدأ " لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصيد" هو المبدأ الذي انطلق منه السيد صالح و بجهود الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تم تجسيده
على ارض الواقع .

النجاح لا يأتي نتيجة اشتعال تلقائي لنار الحماس، بل يجب أن تشعل جذوة حماسك بنفسك

السيدة ر س، متزوجة ، تبلغ من العمر 33 عاما، وليس لديها اولاد، الزوج لا يستطع العمل بسبب وضعه الصحي
ان ر وزوجها نازحين من محافظة دير الزور ويقطنون في بيت اجار ويعيشون مع والدها الكبير في السن ووالدتها وبيت اخوها المتزوج وعنده اولاد.
نزحت السيدة ر مثلها مثل باقي اشخاص المدينة الى محافظة الحسكة تاركة ورائها كل ما اقتنته واجنته في حياتها، وتوجهت نحو مستقبل غامض لا يحوي مأوى ولا مأكل، وهذا ما أثر في حياتهم وادى الى تقاعسهم وتعرضهم لضغوط نفسية، وادى الى تدهور حياتهم المعيشية والصحية، فقررت التوجه الى جميع الجمعيات الخيرية لعلها تساعدها في تأمين بعض الاحتياجات المنزلية، فاتجهت للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وهي خائبة لعدم مساعدتها من باقي الجمعيات ولكن حين استقبلتها احدى متطوعات الجمعية بوجه بشوش وبابتسامة ارجعت الامل لقلبها والتفاؤل، وبعد الموافقة على مشروعها ادى ذلك تحول مسار حياتها من التشاؤم الى التفاؤل وعدم الخيبة
وهنا بدأت السيدة بعد خضوعها للدورة التدريبية التي اقامتها الجمعية ببداية مشروعها وبناء مستقبلها من جديد، فقامت الجمعية بدعمها ماديا ومعنويا، وبعد فترة انطلق مشروعها وهو عبارة عن محل حلويات
قالت السيدة ر ان (ان المشروع غير حياتي واعاد لي التفاؤل بالحياة واستطعت ان اعيل عائلتي وزوجي المتوقف راتبه واصبحت قادرة على تأمين حاجياتي

مع الارادة لا يوجد شي مستحيل

السيد ع ص متزوج ويبلغ من العمر 41عاما من سكان مدينة تل براك ولده 5 اطفال 3منهم من ذوي الاحتياج وواحدة منهم طالبة وحاليا يعيش مع اسرته في منزل اجار في مدينة الحسكة بعد تدمير منزل بالكامل نتيجة الحرب في تل براك.
كحال الكثير من الاسر السورية نزح السيد ع مع اسرته من مدينة تل براك وتعرض لضغط نفسي شديد بسبب صعوبات النزوح وتامين حاجيات عائلته وعمل الكثير من الاعمال بأجر مادي زهيد لم يكن يكفي لتأمين حاجيات الاسرة من الملبس والغّذاء الصحي.
وبعد ان تم رصده من قبل احد متطوعي الجمعية اصبح لديه املا كبيرا لتحسين الحالة المادية والنفسية له ولعائلته وتأمين عمل في المهنة التي يتقنها.
تحقق ما كان يأمله السيد ع عندما قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمه وتوفير عدة له ليعمل بها وهي عدة تصليح الاطارات.
غير المشروع كثيرا من الامور في حياة السيد ع وظهر اثر دعمه بالعدة في فترة قصيرة جدا لتتحسن نفسيته هو واسرته نتيجة المردود المادي الجيد من العمل بالعدة الممنوحة له.
ان المردود المادي من هّذا المشروع مكن السيد ع من توفير جميع حاجيات عائلته وخاصة اطفاله من ذوي الاحتياج واعادة طفلته الى المدرسة وتأمين الغذاء والملبس الجيد للعائلة واصبح الأن يفكر بتحسين سكنه واستئجار منزل مناسب له.
بإرادة ع في اعالة عائلته والارادة الحقيقية للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مساعدة المجتمع وتنميته تم تحقيق الهدف المنشود مع هذه العائلة.

نحن معك ، فلتكن مع نفسك

السيد م.ب  متزوج ويبلغ من العمر 35 عاماً، وهو المعيل الوحيد لعائلته المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، بالإضافة إلى زوجة أخيه وأطفال أخيه الاثنين، وهو مهجر ويقطن الآن في الزاهرة بمنزل مستأجر. السيد م.ب  لم يفقد منزله فقط، بل فقد الثقة بالنفس وقد فقد إحساسه بالطمأنينة تجاه المستقبل وفقد استقلاليته، حيث اضطر للعمل صانعاً عند إحدى الورش الصغيرة بعد أن كان سيد نفسه وأحد داعمي الأسواق المحلية بمنتجاته، حيث كان يعمل بنجارة قوالب الأحذية في بيت سحم قبل أن تنال منه الظروف السائدة ويفقد ورشته وكل ما يملك بسبب التهجير.

تم رصده في منطقة الزاهرة، وبين مرض وبصيص أمل، قابلنا السيد م.ب  الذي كان يعاني من آفة دماغية تعمل على تآكل خلايا دماغه تدريجياً بالتزامن مع سنوات قهر عاشها أكلت من آماله هي أيضاً. وبعدما تم اختياره ليكون من مستفيدي برنامج المشاريع الصغيرة، خضع السيد م.ب  لدورة إدراة وتأسيس مشاريع صغيرة وقد أبدى السيد اهتماماً كبيراً وتميزاً واضحاً أثناء التدريب ، الأمر الذي جعله مؤهلاً لإدارة مشروعه. وبالفعل تمت الموافقة له على مشروع صغير يعيد له الأمل بالاستقلالية في هذه الحياة التي باتت صعبة في معظم نواحيها، وتم تأمين كافة مستلزمات المشروع ليبدأ السيد م.ب  وخلال أسبوعين بالإنتاج والطرح في السوق. ثم اتسعت رقعة عمله ليصدر إلى المحافظات الاخرى من إنتاجه أيضاً.

لم يكن التحسن اقتصادياً فقط، بينما تحسن وضعه صحياً، وأصبح قادراً على الالتزام بالجرعات الدوائية ، وبالتالي سيصبح وضعه الصحي أفضل مما كان عليه سابقاً.

وبذلك عاد الأمل وبريق الحياة في عيني السيد م.ب ، ليقول ها أنا ذا قادر على تحمل مسؤولية أطفالي ولن أخاف مجدداً في زمن لازال فيه الخير موجوداً.

أنتم جسر لعبوري

السيدة ل.ب ، مطلقة ، تبلغ من العمر 45 عاماً وهي أم لطفلين، والد الأطفال تهرب من مسؤوليته مما جعلها المعيلة الوحيدة لهم، وهي مهجرة وتقطن بمنزل مستأجر ، صبرت السيدة واجتهدت رغم ظروفها الخاصة، فكانت مثالاً على أن الإدارة إذا ما اقترنت بالأمل فلن يكون هناك مستحيل أو هزيمة.

تعرف إليها متطوعو الوصول في منطقة الزاهرة، وعرضوا عليها الامكانات التي توفرها الجمعية، فقررت حسب رغبتها وبما تحمله من خبرة أن تعمل في "نوفوتيه" صغير يخدم السيدات في منطقة ركن الدين.

خضعت لدورة إدارة المشاريع الصغيرة، تم عرضها على لجنة مختصة بحضور ممثل عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فنجحت وتمت الموافقة على مشروعها (محل لبيع الألبسة الداخلية وبعض مستلزمات النساء) ليدخل حيز التنفيذ : من استئجار مكان مناسب وشراء المستلزمات، ليصار المشروع بمرحلة الانتهاء بالتزامن مع عيد الفطر (22/6/2017م.).

كانت السدة ل.ب امرأة بغاية النشاط، لا تعرف التردد، متحمسة للغاية ومتفائلة بأن القادم أجمل، بدأت العمل في محلها الصغير دون توقف. وزادت عدد ساعات عملها لوقت متأخر من الليل.

تمت متابعتها في المحل عدة مرات وقد لوحظ اجتهادها وسرعة تأقلمها مع الزبائن، إضافة إلى الأثر الجلي لعملها في المشروع على حياتها، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وحتى على مظهرها الخارجي، وأيضاً ابتسامتها التي باتت لا تفارق وجهها، وقد عبرت هي عن ذلك قائلة:

العمل ساعدني كثيراً بالتعرف على فئات عديدة من كافة الطبقات والانخراط بالمجتمع وتحمل المسؤولية والشعور بالاكتفاء الذاتي وقدرتي على تلبية الحاجات الأساسية للمنزل ومساعدة أبنائي في دراستهم، والأهم من هذا كله قدرتي على تسديد ديوني التي كانت حملاً ثقيلاً علي. التعامل مع السيدات شيء جميل، حتى أنني غيرت من طريقة لباسي ومظهري الخارجي لأن العمل أضاف إليّ حياة اجتماعية جديدة تتطلب بأن أبدو دائماً بمظهر لائق.

كل ذلك جعل مني إنسانة سعيدة بحياتها، وأصبحت أكثر قدرة على التعامل مع صعوبات الحياة.

إن هذا المشروع الصغير كان بمثابة بوابة أمل وجسراً عبرت من خلاله السيدة إلى الاستقلالية والتماس سبل الحياة الكريمة والاندماج بالمجتمع. هكذا هي الحياة في زمن الشدة، من قلب الصعوبات نخلق الأمل.

Subscribe to المشاريع الصغيرة