الرئيسية

سرير الامان صنعنا

ريما، سيدة من ريف حلب الشمالي، اضطرت لترك بلدتها بسبب الظروف الامنية السيئة، تسكن حاليا هي وأسرتها المكونة من 7 أطفال -أكبرهم يبلغ من العمر 12 سنة وأصغرهم عبد وعمره 4 شهور-في منزل غير مكسو، في منطقة جرمانا –دف الصخر بريف دمشق
وبالتواصل مع إدارة حالة حماية الطفولة التي تتابع حالتهم، علمنا أن الصغير عبد ذو الشهور الاربع يعاني من تحسس شديد بسبب النوم على الارض في منزل مشبع بآثار الغبار والبرودة، وتضطر والدته ريما لأخذه باستمرار عند الطبيب لمتابعة حالته، بالإضافة لخطر تعرضه للعض من قبل القوارض التي تكثر في الأبنية الغير مكسوة.
قمنا بإخبار المستفيدين في دورة النجارة، بحثنا كيفية المساعدة، وعلى هذا الأساس تم صنع سرير صغير بسيط وجميل لهذا الطفل.
وعند ذهابنا إلى منزلهم للزيارة وإيصال السرير، استقبلتنا السيدة استقبالا جميلا، وشكرتنا بصدق، وهيأت السرير ثم وضعت الطفل فيه.
فرح إخوته بالسرير وقال أحدهم: (اخت زكرتينا بالتخت يلي كان ببيتنا).
وقال الأخر :(بس لعبد... ونحنا كمان عم ننام الأرض)
فأخبرتهم أن السرير ضروري حالياً لشفاء أخيهم من مرضه، وأن الكثير من العائلات فقدت منازلها وأثاثها أيضاً.
حقاً، في ظروف الحرب الراهنة، حيث الكثير من العوائل قد فقدت منازلها وأثاثها، نلمس أهمية مثل هذه التدريبات وكم ستكون مفيدة لمساعدة عدد كبير من العائلات المهجرة وتحقيق بعض متطلباتهم بالراحة والسلامة.