الرئيسية

الحياة فرصة فاغتنمها

"م.ع" رجل متزوج يبلغ من العمر 56 سنة، لديه ولدان وبنتان، كان يعيش ويستقر في الرقة من اجل عمله هو وعائلته، وأثر هذه الحرب تعرض ابنه لإنفجار لغم ادى الى بتر قدم لديه، وازدياد الوضع سوءا في الرقة الامر الذي ادى إلى نزوحه مع عائلته إلى قرية لتون المرقب احدى قري مدينه بانياس وترك وراءه جميع ما جناه في حياته.
كحال جميع العائلات النازحة يستقر منير في منزل للايجار في قرية لتون المرقب، اولاده ما يزالون في مرحلة الدراسة الجامعيه فهو المعيل الوحيد للعائلة لكنه لم يكن قادرا على فعل اي شيء بسبب اصابت ابنه.
تم رصده من قبل أحد متطوعي الوصول في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وبعد تعريفه بخدماتها ابدا عن رغبته بالتسجيل على مشروع صغير، وبعدها تم اخضاعه لدورة ادارة مشاريع صغيرة اللتي استمرت لمدة اسبوع ومن خلال هذه الدورة تعرف على معايير نجاح المشروع والخطوات التي يجب اتباعها لنجاح المشروع اللذي يرغب بتنفيذه وهو تربية اغنام في قرية التون المرقب.
تمت الموافقة على المشروع وعند تسليمه بدت الفرحة كبيرة على وجهه وكان لديه الثقة الكافيه بأن هذا المشروع سيساعده في بناء حياته من جديد وخلال فترة متابعتي للمشروع اللتي دامت 6 أشهر كان "م" يبدي تحسنا ملحوظا في حياته، فكان يقول "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية قد منحتني فرصة لبناء حياتي من جديد ويجب علي ان اغتنمها على اكمل وجه لتحسين حياتي وحياة عائلتي "
مرت الايام وأصبح "م" يدير مشروعه وكأنه يعمل في هذه المهنة منذ سنوات طويلة يبيع ويشتري وينفق على اولاده وتمكن من اكمال تعليمهم في الجامعه من ارباح هذا المشروع وتمكن من تحويل نفسه من انسان عاطل عن العمل لايستطيع االقيام بأي شيئ الى انسان فعال في المجتمع من جديد