الرئيسية

بوجودك يا ملاكي ......عمري زهر

تعرفنا على الام عند قدومها الى المركز المجتمعي بعد ان تم رصد ابنها من خلال متطوعي الوصول التابعين للمركز المجتمعي لتقديم المساعدة لطفلها يوسف وهو طفل متلازمة داون وعمره 5سنوات ويسكن ضمن عائلة مهجرة من سقبا (ريف دمشق) عند أحد اقاربهم لعدم امكانية العائلة اخذ مكان بمفردهم وتم تحويله الى برنامج التأهيل المنزلي من قبل مدير حالة حماية الطفولة
وعند التحدث مع الام عن البرنامج من خلال عدة جلسات لتوضيح البرنامج وكيفية العمل به والتطبيق مع الطفل تم اجراء التقييم من خلال التطبيق مع الطفل مباشر وبعض الاسئلة الموجهة للام تم وضع خطة اسرية لتقوم الام بتطبيقها مع الطفل في المنزل من خلال روتين معين واعطاء الام بعض الادوات الخاصة بالبرنامج لتحقيق الاهداف المرجوة.


تم دمج الطفل في مجموعة صداقة ومتابعته ضمن المجموعة بالأنشطة الجماعية ومتابعة الطفل بشكل دوري وتعاون الام مع البرنامج لتحقيق الافضل وبعد مراجعة الاهداف تبين ان الطفل حقق الاهداف المخطط لها
• أصبح الطفل يحل مشاكله بطلب المساعدة من الام حيث كان يقوم بضرب الاطفال في مراحل سابقة
• أصبح يلتزم بتوجيهات الام حول ضبط السلوك والالتزام بالقواعد التي قامت بطلبها منه (مثل: ان يجلس عند قدوم أحد الى المنزل وعدم العبث بأشياء الاب الخاصة)
• أصبح يصنف الادوات (ادوات النجار – ادوات المطبخ –ادوات الطبيب)
• أصبح يقوم بالعد الى 3 مع مفهوم العدد (حيث يقوم بإعطاء المكعبات مع العد 1-2-3 وكذلك مع عناصر اخرى)
• أصبح يستخدم في صياغة الحديث كلمات تعبر عن اختلاف المقادير مثل : كبير وصغير وقليل (ملعقة كبير وللطعام صغيرة –راح صب شوية شاي – وأخي الكبير ....)
• أصبح يتحدث عن الاشياء التي يصادفها وخاصة المألوفة عند العودة الى المنزل (الاخ لعب معنا بالطابة والاغاني التي يتعلمها ينقلها الى البيت ليتحدث لأخوته عن الخبرات الجديدة)
• أصبح يستخدم الاضداد في التعبير مع مفهوم الاضداد (رفيقي كبير –هداك صغير طويل قصير .... والصور التي توضح هذه المفاهيم) الخاصة بالأدوات المعطاة
• أصبح يقرأ 10 أحرف وأكثر وبما فيها أحرف اسمه (تطبيق مباشر مع الطفل)
• أصبح يعتمد على نفسه في تنفيذ بعض المهام اليومية دون مساعدة من الكبار (غسل يديه –ارتداء ملابسه – طي الملابس – المساعدة في وضع الطعام ....)

ولا يزال العمل مع الام والطفل لتحقيق الاهداف الممتدة من خلال خطط جديدة للأهداف اللاحقة
ومن الاثر الواضح كما عبرت الام:
(عند قدومي للمركز ومعرفتي بالبرنامج وأهمية الخطة الموضوعة لطفلي وضحت لي آلية العمل فاستفدت من الخطة كثيرا ولمست النتائج بشكل مباشر عند التطبيق في المنزل مما أعطاني كثيراً من الحلول لعدة نقاط لاحظتها على طفلي ، ودفعني هذا لصناعة ادوات بسيطة لطفلي لتخدم هذه الاهداف والتخطيط بسهولة لوضع خطط لتطوير بعض مهاراته بالإضافة للأدوات والالعاب الخاصة بالأهداف)
ومن الأدوات التي قامت الام بصناعتها دفتر خاص بكل المعارف التي يتعرف عليها الطفل مثل الفواكه او الحيوانات مع وضع صور من كتب قديمة ووضع اسم كل عنصر مع بعض المعلومات عن هذه الصور (البقرة بتعطينا الحليب وبتقول موووق.. الخ وادوات اخرى تنمي الكثير من المهارات عند يوسف.
ولاتزال الام تتابع الطفل ضمن برنامج التأهيل وتسعي لدمجه ضمن المدرسة.