الرئيسية

"عالشغل بعد بكير!" – حملة وفعالية لمناهضة تشغيل الأطفال

"كم طفل بتعرف أنه عم يشتغل شغل ما بيناسب عمره وقدرته البدنية؟ عم يشتغل شغل بيسلبه أهم حقوقه، متل اللعب والتعليم؟ عدد الأطفال اللي بيشتغلوا وما بتعرفهن أكتر بكتير من عدد الأطفال العاملين يلي بتعرفهن.

" أجرت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية دراسة في بلدة الهامة، ريف دمشق، حول عدد الأطفال العاملين وطبيعة عملهم والظروف التي يواجهونها في العمل. وقد تبيَّن على إثرها أن الأطفال الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 سنة يعملون في ورشات ذات طبيعة خطرة (مثل النجارة والحدادة وتصليح السيارات)، بينما تعمل الإناث في معامل البسكويت والجبنة الموجودة في المنطقة أو ضواحيها ضمن ظروف ساحقة (ساعات عمل طويلة، أجور قليلة، قسوة وسوء معاملة). أما الأطفال دون الـ12 سنة فنسبة العمالة بينهم أقل، ومعظمهم يعمل في بيع البسكويت أو الجوارب أو الخبز.

على أساس هذه الدراسة، نظمت الجمعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حملة "عالشغل بعد بكير!"، هدفها مناهضة تشغيل الأطفال، والتوعية بمخاطره على الطفل، إضافة إلى رفع الوعي حول أهمية التعليم كحق من حقوقه. نفذ فريق الجمعية سلسلة من الأنشطة في مركز السلام المجتمعي، الهامة، وختمها بفعالية في 25/6/2018، تضمَّنت فقرات غنائية ورقصات وڤيديو، إلقاء شعر، مناقشة وحوار.

وقد قام أطفال مركز السلام بتقديمها بالتعاون مع أطفال "نادي حماية الطفولة" – وهم من أطفال الهامة نفسها –، وذلك إيمانًا من الجمعية بدور المجتمع في معالجة مشكلاته. شارك في الفعالية 178 مستفيدًا ومستفيدة من مختلف الفئات العمرية. لاقت الفعالية ردود أفعال ملحوظة لدى المجتمع المحلي ظهرت من خلال التفاعل الواضح في أثناء عرض الفقرات. وقد عبَّرت إحدى المستفيدات: "تأثرت بمشهد الطفل الحزين على حرمانه من اللعب مع رفاقه بسبب العمل، حتى إني بكيت خوفًا على ابني من أن يتعرَّض لهذا الضغط النفسي."